ريشة و حبر

مقدمة

-مرض انكسار القلب-

بحر هائج.. و سماء خاصمها القمرمعلنة عن ليلة حالكة حُرمت من انعكاسه اللؤلؤي على مياه الشاطئ.. بعيدا عن ضجيج الحياة .. فوق تلك الرمال الباردة... تجلس فتاة بفستانها القرمزي الباهض ... هيئتها لم تكن هيأة فتاة عاشقة للبحر راودتها رغبة رؤيته فانطلقت دون تردد... هيئتها كانت مزرية بالنسبة ل الريشة السوداء .. اللقب الذي أطلقه عليها اصدقاؤها..

بينا.. الفتاة الناعمة التي أجبرتها الحياة على اخراج كيدها للعالم.. الفتاة التي أوصلها الحب الى هذا المكان.. في هذا الوقت... في هذه الحالة... كحل عينيها الذي زيّن عينيها قبل سويعات.. انقلب ضدها ليتحالف مع الدموع الساخنة و يرسم طريقه الى وجنتيها .. انفها محمر لم تعلم سبب احمراره .. أهو البرد أم البكاء... شعرها الاسود قد بعثره النسيم البارد.. أما قلبها.. بطل الحلقة .. قلبها مبعثر مكسور ... قلب حطمه حبها الاول.. الحب الذي جازفت بسنوات من حياتها للحفاظ عليه... حبيبها الذي وضعت كل الخطط -التي قد يتخيلها العقل البشري- لكسبه... اليوم و بكل بساطة... اختار حبه الاول هو الآخر... هل تتفهمه لتمسّكه بحبيبته... ام تلومه لخيانتها و خيانة اعوام من حياتها .. ألقت بظهرها على الرمال ..مغمضة عينيها.. ليبدأ عقلها باسترجاع الأحداث... منذ اليوم المشؤوم الذي وقعت عينها عليه... حتى هذه اللحظة

بعيدا ببضع مترات... يقف ذلك العاشق متكئا على سور الجسر المطل على الشاطئ... يراقب ريشته وهي تمر بأصعب لحظات حياتها... اللحظات التي لطالما هربت منها ... قد يكون قد شارك ولو بالقليل في ألمها .. و في وصولها لهذه الحالة... لكنه لا ينكر سعادته وهو قادر الآن و اخيرا ان يخطو أول خطوة اتجاهها... اتجاه الريشة خاصته ليلطخها اخيرا بحبره بعد انتظاره لسنوات... مسح المكان بعينيه ... ليظهر شبح ابتسامة على وجهه

"مكان مثالي لحفل زفافنا"

...........................................................................

اهلا اهلا ، ما رأيكم بالمقدمة، اتمنى تحطولي آرائكم عنها و عن نظرتكم للرواية استنادا على الملخص و الاقتباس و اكيد هذا البارت، البارت هذا كان قصير لأنه فقط مقدمة ، البارتات الجاية باذن الله حتكون اطول 🫶🏻

بالمناسبة.. بينا penna هو اسم ايطالي يعني ريشة ، أما الحبر،
سنعرف سبب هذا اللقب مع الأحداث القادمة
آرائكم ؟🤗🤏🏼