قبلة منتظرة

0 0 0
                                    

عادت بذاكرتها الى الحاضر ... لم تعد تحس بقدميها من شدة البرد ... استقامت بظهرها لتجلس مرة أخرى... نافضة شعرها من الرمال ... احتضنت نفسها لعلها تشعر ببعض الدفء في هذه الليلة الباردة... مع انها كانت متيقنة ان هذا الصقيع نابع من قلبها ... لكنها أقنعت نفسها بطريقة ما أنه الجو من كان السبب في ارتجافها ...

وقعُ خطواته في أذنها... يقترب شيئا فشيئا... لفحها عطره الرجولي... الضابط المزعج... و من غيره ... ظهر شبح ابتسامة ساخرة على شفاهها عندما وقف وراءها بهدوء...

" ألا أستطيع أن أحظى بخمس دقائق كاملة دون ظهورك حولي ، أريد أن أكتئب لوحدي رجاءا"

وجهت كلماتها الأخيرة له بسخرية ... لينزل الى مستواها مستنشقا حديقة الخزامى القابعة في شعرها... واضعا معطفه على كتفيها ...ليقرب شفتيه من أذنها هامسا بسخرية مماثلة

"لقد حظيت بساعتين كاملتين بالفعل يا ريشة الحبر"

أنهى كلامه محتضنا إياها من الخلف بيديه المليئة بالوشوم لعلها تجد الدفء الذي تفتقر إليه بين ذراعيه... لم تكن لديها طاقة للجدال ... و من جهة أخرى ... لم تكن في حالة تسمح لها برفض حضن دافئ يختطفها من واقعها المرير ... أسندت برأسها على صدره مغمضة عينيها

"اذا كنت حقا تجيد المواساة .. ابق صامتا أليساندرو"

وضع ذقنه على رأسها هو الآخر ... متأملا أمواج البحر أمامه

" لا ، للأسف لا أجيد المواساة... لكنني أجيد التقبيل .. هل تريدين التجربة؟"

"لا"

"تجربة مجانية لك فقط ، اغتنمي الفرصة برأيي"

رفعت رأسها لتلتقي نظراتهما ... لفحت ذاكرتها ما حدث قبل سويعات في المطعم ... لتقول بنبرة حادة

"لقد حظيت بالفعل بتجربتي المجانية عزيزي أليساندرو .. أنسيت؟"

رفعت حاجبها منتظرة جوابه ... ليبتسم موجها نظراته للبحر مجددا مطلقًا تنهيدة أزعجت الأخرى... ليعود بذكرياته إلى الحدث الذي كان ينتظره منذ سنوات

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ريشة و حبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن