Part 01|حب مراهقة

10 1 0
                                    



تساقطت أوراق الأشجار ، معلنة خريفها على قلبي...   

...........................................................................

                                  قبل 10سنوات

ثانوية روزاس ... مدريد ... إسبانيا:

يوم دراسي ممل جديد ... رن جرس الاستراحة ... لتملأ أصوات الطلاب أروقة الثانوية ... تتكئ على الجدار تلك المتمردة بزيها المدرسي المبعثر ... ربطة عنقها المرخية ... شفاهها قد كستها طبقة من أحمر الشفاه ذو اللون البني الغامق... وشعرها الكستنائي المصفف بإتقان منسدل على كتفيها ... من يرى حالتها لا يصدق أنه يقف أمام صاحبة المرتبة الأولى في الثانوية... عذرا!.. أقلت صاحبة المرتبة الأولى... في التمرد؟... أكيد هي كذلك ... المتنمرة رقم واحد... الجميلة المتكبرة التي يتجنبها الطلاب خشية من تصرفاتها اللاذعة ... لكن حقيقة كونها خارقة للقوانين لاينكر ذكائها... فعلاماتها العالية لطالما أدهشت معلميها ...هذه هي الذكية المتمردة ... إيزابيلا رودريغيز

              " أين هي؟ لم تحضر حصة الرياضيات "

قالت إيزابيلا كلامها موجهة نظرها لتلك الشقراء الطويلة ذات الجسم الممشوق... عينان خضراوتان تجعل المرء يقسم انها ابتلعت غابة ما داخلهما ... إيما لوبيز ... لاعبة الجودو الأنيقة... الرياضية الرقيقة... ألقاب أطلقها عليها زملاؤها لتواجد صفتين متناقضتين فيها ... عشقها لرياضة الجودو و تميزها فيها من جهة ... و نعومتها و رقتها بالنسبة لمدمنة رياضة من جهة أخرى... هندامها مرتب ونظيف على عكس القابعة أمامها... و قد حاوطت المجوهرات رسغها و عنقها لتهبها مظهرا يوحي بأنها لعبة باربي تتضارب الفتيات على من ستحظى بها أولا

               " لم أرها ، لكن رأيت أسباب اختفاءها "

أجابتها إيما بملامح متجهمة و هي تصوب نظراتها إلى عصافير الحب في الزاوية و كأنها تريد صيدهما ونتف ريشهما ريشة بريشة ... أشاحت إيزابيلا بعينيها عنها موجهة نظرها أين تنظر تلك الشقراء... و قد كست وجهها نفس ملامح صديقتها عندما وقعت بنيتاها على ذلك المنظر المقزز أمامها

   "أنظري الى ابتسامته الغبية، أراهن بسلسالك القبيح على انها ستتخلص منه في أول فرصة تظهر أمامها "

ريشة و حبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن