مات في القرية ساحر
فاستراحوا من آذاه
خلف الساحر جنياً
فاق في السحر أباه
_____________________________
'حسناً الآن دعوني اكمل لكم ماذا حدث تحديداً مع جداي فتلك هي احدي حكاياتي المفضلة التي كنت ارغم والدي علي قصها لي دوماً'
كانت تقف شامخة كعادتها بينما تمر أمام زوجها و أبنائها الثلاث الواقفين كالمذنبين بينما هي تدور حولهم و هي مكتفة يديها و ترمقهم بنظرات غير مفهومة لهم لتتوقف أمام عيسي زوجها الذي وضع رأسه أرضاً
"انت اللي شربت عصير فراولة في الكاس اللي في النيش و اتكسر منك يا عيسي؟"
"انا اقدر يا عيون عيسي؟ اقسم أنني أفضل أن أكسر جميع عظامي عوضاً عن أن أمس أحد كنوزك الثمينة الموجودة بالنيش يا كحيلة العين"
توردت وجنتي حبيبة بينما أدارت وجهها المشتعل خجلاً من تغزل زوجها بها أمام أولادهم
تركت حبيبة عيسي الذي يراقب أبنائه الذين فغرت أفواههم غير مصدقين لما رآوه بينما انتقلت لتقف أمام نصار
"يبقي انت اللي كسرته يا نصار؟"
وجهت حبيبة سؤالها بغتة لإبنها الأكبر نصار ذو التاسعة عشر عاماً
"والله ابداً، أنا لا أقدر علي الإساءة لأي شيء تحبه ملكتي الحبيبة"
تبسمت حبيبة لكلمات ابنها البكر الذي شابه والده في الكثير من الصفات
لتبتعد عنه ليزفر نصار براحة بينما نظر له والده بشر بينما صفعه علي مؤخرة رأسه مسبباً تأوهه
"ملكتي أنا الحبيبة انت فاهم يا جحش انت؟!"
"آه، خلاص يا حاج ربنا يهني سعيد بسعيدة"
تقدمت حبيبة تقف أمام مختار الذي يصغر نصار بأقل من عام فحبيبة حملت بهما في فترات متقاربة يليهما محمود الذي يصغر مختار بعامين
"انت يا مختار؟"
"انا ما بشربش عصير فراولة اصلا"
اجاب مختار ببسمة واثقة فهو بالتأكيد أول المستبعد عنه التهمة لأن الكأس كان به آثار عصير فراولة و هو يكره عصير الفراولة من الأساس
همهمت حبيبة بينما تركته و اتجهت لمحمود
"انت؟"
"لو فعلتها لعلمت مولاتي الفاتنة في الحال فأنا لا أقدر أن أخفي عليها سراً فحتي لو وددت فإن عينيها الساحرتان تجبرانني علي نطق الحقيقة"
قام عيسي بتهديد محمود لمغازلته حبيبته بينما ظلت حبيبة تمشي في غرفة المعيشة أمامهم ذهاباً و إياباً تحلل الغموض و تحاول إيجاد المجرم مما سبب في توترهم ما عدا مختار الذي ابتسم بثقة فهو كمن أخذ براءة من حكم إعدام قاطع أفكار مختار إمساك والدته لتلابيب قميصه القطني بينما تهزه بعنف
أنت تقرأ
أندروميدا
Lãng mạnلم نكن يوماً دعاة حرب، كل ما أردناه كان حياة هانئة يرضى عنها الله، أردنا أن نجد من يحبنا و نحبه من يفهمنا و نفهمه فقط، أنا حقاً لا أعلم كيف وصل بنا الحال هكذا، نحن من تركنا كل شيء ورائنا لأننا خشينا خسائر الحرب نقف الآن في ميدان معركة لم نرغب قط أن...
