نولان

شخصية مؤقتة

فتحت عينيها بسبب أصوات الصراخ وتصادم المعادن
نظرت حولها بذهول، هناك العديد من طلاب الثانوية يحملون أنابيب معدنية ويتشاجرون،
وهي مستلقية على الأرض في ممر المدرسة
...

"ما هذا، ما الذي يحدث هنا؟"
وقفت على قدميها، وصرخت بذهول على الأشخاص الذين يتشاجرون

لم يلتفت لها أحد استمروا بالقتال متجاهلين صراخها
نظرت حولها باستغراب، ثم وجدت أنبوباً معدنياً ملقى على الأرض، امسكته وركضت إلى أقرب نافذة، لوحت بالأنبوب باتجاه النافذة لتحطمها إلى قطع، رن صوت الزجاج المحطم  بوضوح بين الأشخاص الذين يتشاجرون

صرخت بهم
"توقفوا، ماذا تفعلون؟"

حل الصمت على الجميع، ونظروا لها
ارتبكت وذعرت بسبب نظرات الجميع لها، تدحرجت حبات العرق على جبهتها نزولاً إلى عنقها
صرخ أحدهم من الجهة المقابلة
"من هذه المختلة، من سمح لكِ بكسر النافذة"
تراجعت خطوتين للوراء بذهول
نطق الشخص الذي يقف في جهتها مدافعاً عنها لظنه بأنها في صفهم
"وما دخلك أنت"
ضحك الشخص المقابل باستهزاء
"إذاً تختبئون خلف فتاة، أيها الجبناء"
غضب الشخص الذي في جهتها ليتقدم ويقوم بالتلويح بالأنبوب في وجهه ليبدأ الشجار من جديد

نظرت حولها بضياع، بدأت أذنيها تصدر طنيناً مزعجاً، ولم تعد تسمع شيئاً من شجارهم خفق قلبها لتقع فاقدة للوعي

....
فتحت عينيها مرة أخرى
سقف أبيض وجدران بيضاء سرير ومحلول موصول في وريدها
وضعت يدها على رأسها، تأوهت بألم شعرت  برأسها ملفوفاً ببعض الشاش
نظرت حولها، الغرفة فارغة لا يوجد أحد لتسأل نفسها
"أين ذهب الجميع"
جلست على السرير شعرت برأسها يدور لتهوي مستلقية، وهي تغمض عينيها وتأن من الألم
"أشعر وكأن هناك شخصاً ضربني بمطرقة على رأسي"

حدقت بالجدار بملل، بعد مدة سمعت ضوضاء خارج باب الغرفة، تحرك مقبض الباب وفتح دلف شاب وسيم طويل القامة شعره أسود حالك كليلة سوداء بدون نجوم وعيناه بلون القهوة الشقراء يوجد بعض الخدوش على وجهه و يده مكسورة
إلهي، لم أرى شخصاً بوسامته من قبل قامت بتغطية عينيها وأعادت فتحهم ثم فركتهم بقوة، لكنه مازال يقف أمامها

"انتظر"
صرخت بخجل وهي تغطي عينيها
توقفت خطواته 
لينظر لها باستغراب وقال
"ماذا ما خطبك؟"
بابتسامة واسعة وعينان تلمع تحدثت بغباء
"لقد أعمتني وسامتك"
عبس وقال ببرود
"توقفي، عن التحدث بالهراء أيتها الغبية"

 تقدم منها وجلس على الكرسي أمامها

"ما خطب وجهك، ويدك هل هي مكسورة؟ "سألته بفضول