أَميرة هَاربة

539 87 137
                                    

طَالعني بِنظراتٍ غَاضبة يَصّكُ أسنانه بألم مِن ذِراعه وصرخَ بِغضب حتى إنتفضتِ العصافيرُ التي تقفُ على الأغصان  بسببِ علُو صوته.

"هَل جُننتِ! كَيف تَجرؤُين! "

" سَأجرءُ عَلى إرتكاب أبَشع مِن مُجرد طَعنة رِيك إن فكرتَ بإيذاءِ مَن أُحبهم! "

نَبستُ بإبتسامة وَاسعة أمامَ وجههِ المُتألم وَما إن رَفع يده لِدفعي شَددتُ على ذِراعهِ المُصابة.

"تَبًا لكِ."

إبتسمتُ إبتسامة لم تصل إلى عيني وأنا أراهُ يَصّر أسنانهُ كَي لا يتأوهَ أمامي بَينما شُعور النَشوة والرِضّا قَد غَمرني وأنا أنحني إليه أُقابل وَجهه بإبتسامة أوسع جعلت عروق رقبته تَبرز.

"هَل يُذكرك هَذا بشيءٍ؟ رُبما نفسُ الموقف وَلكن الآن إنقلبت الأدوار يَا.. سَيدي. "

إتسعت إبتسامتي أرمشُ ببِراءة وأنا أرى أوداجهُ قَد بَرزت بِغضب.

" أوبس.. هل أغضبتُك؟"

قهقهتُ وأنا أستقيم عَنه أُعيد شَعري للخلف وَقد أسقطتُ إبتسامتي.

"وَغد. تَبًا لك. "

هو إبتسمَ عندما إبتعدتُ عنه أُناظره بطرفِ عيني ثمَّ قال بصعوبة بسببِ ألم ذِراعه.

"لَكن يَا حُلوتي صحيح أنهُ نَفسُ الموقف لَكنني قَتلت. أنتِ لم تَفعلي. ولَن تستطيعي. "

تَجمّد جَسدي وكَورتُ قَبضتي بينما هُو إبتسم بِسخرية وَهو يستقيم ممُسكًا بِذراعه.

حرصتُ على أن أرسمَ إبتسامة ساخرة ونظرتُ نحوَه بنظراتٍ مُتعالية.

"لَو أنني أريدُ قَتل كُل مَن أكرههم، لمَا كُنت مَوجودًا أمامي للآن. "

سمعتُ صوتَ ضِحكتهِ الساخرة خَلفي فإستدرتُ أوجهُ لكمةً إلى فَكه نابسةً بِحقد.

"سَتندم رِيك."

" سَنرى يَا حُلوتي ، لَكن مَا سيحصل بَعد الآن أنتِ هِي المسؤولة عَنهُ. هَا أنا ذَا أُحذركِ! "

جَعدتُ وجهي بِقرف وإبتعدتُ عَنه بِخطواتٍ وَاسعة وَسرعانَ مَا بدأتُ أركض مغمضةً عَينايّ بِقهر.

تَبًا

تَبًا..

تَبًا لكلِ شيء!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐀𝐧𝐠𝐞𝐥𝐢𝐮𝐬 || أَنجلِيوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن