بارت 2

2.3K 52 7
                                    

.
.
.
بعّد انتهـاء السحّور وانقضت ليلة رمضان الاولى ب لمة الاهـل والاحبّه وزي ما اعتّادو على مدى سنينهـّم ان فطورهـم وسحورهـم اليوم الاول عند جدهـم ، نبتّدا يومنا بمطبخ ال فيصّل اللي كان يضج ب الخادمات والامهـّات والبنات
ورد بضحكه : سديم صدق انك رفله
سديم : وجعوه ورد سدي بوزك محد لاحظ
ورد : على كيفك ترا مليّان ملح تبغين ترفعيّن ضغط الناس انتّي ؟
سديم : خفيف خفيف واضح
جيهـّان بتلميح : سبحان مغير ناس من حال الى حال
سديم : وش قصدك !
جيهان : اسكتّي انتي محد داس لك ع طرف
سديم : الا تقصدين طبختي
ورد بسخريه : ماتعرفينهـا ؟
جيهان : وش فينّي آنسه ورد
ورد : تضحكيّن بس
جيهان بنرفزه : اشوف طلع صوتك !
تاليا : جيهان وجع امي وعماتي يطالعون قفّلي
جيهان : اي والله على قولهـم القافيّه تسير والكلاب تنبح
حور بهـمس: مدري مين المفروض يقول هالمثّل
ضحكت ورد وهـي تاشر ل اختها بمعنى طنشّي
الجده : يمه بناتي تعبتو ارتاحو وخلو الشغالات يكملون باقي طبختَكم
ورد ب ابتسامه : يمه سديم تقول الا طبختها محد يقرب منها هي بتسويهـا
الجده : شيخة البنات والله
سديم : مالت عليج هـين انا اراويج
الجده : الله يحفظكم يمه الله يحفظكم ، جيهان يمه امك لا امس لا اليّوم اشوفهـا عسى ماشر ؟
جيهان بتصريفه : تعَرفين عشان دوام المدارس تتعب بتجي باذن الله
الجده : على راحتهـَا يمه
ورد : امها للحيّن على هالحال تخيلي !
سديّم : الحمد الله والشكر كانها تكره عمّي لهدرجه ليه ماتتطلق !
ورد : فلوسه حبيبّي ، يالله مرا تحزنَي جيهان اذكرها يوم تجي تشتكي منهـا الحين ماتتكلم مع احد
سديم : الله يعينهـَا صدق امهـا بتجي تاذن بس
ورد : استغفر الله سديم اسكتي لانضيع اجرنا عليهـا
قطع عليهـم ضحكّهم دخول كسّار اللي شاف حريم اخوانه خرجو ودخل للبنات
ورد : مانستقبّلك كسّار
كسّار : بنات تسمعّون احد يهـرجني لاني ما اشوفه
ورد : شدعوه
جيهان بسخريه : محد يشوفهـَا اصلا
كسار : انتّي شكو ؟
سديم : والله يا كسّار يا اني مسويه لكم طبّق
حور بضحكه : ورد جاهزه للاسعافات ؟
تاليا : المصابين جاينك كثير
سديم بزعل : ياشينكم بنات والله صدق
كسَار : وش مسويه ماعليّك فيهم
سديم بهمس : كانك ما ارسلت لي امس تمام
كسار : الا صدق على حماسي جبتي فيه العيد
سديم : يتغشمرون وياك البنات لاتشيل هم اختيارك مناسب
كسار : اللهُم اني استودعتك نفسي
جيهان بضحكه : لاتخاف لاتخاف
كسار : السمبوسه بالله كثرو جبنه
تاليَا : حاضر استاذ كسار وش ودك بعد
سديم : امبيه كسار اطلع برا
كسار : بنت اعقبي خالك انا
سديم : على مزاجك
كسار : اي تاليا موصيني اخوانك ارسل لك هالرساله
تاليا : وش ودهم !
كسار : تميم يقول في طبق مكرونه فوتتشيني بالدجاج تسوينه خورافي سويه اذا ماعليك كلافه
تاليا : لا شدعوه انتو تامرون امر
كسار : حلو حلو
ورد : اي وش كمان !
كملت كلمها وهـي تساله يكلم البنّات وتوقف عند باب المطبخ وتنّادي بصوت عالي : جدو ، يبّه
كسار بصدمه : يابزر اسكتَي الله يسود وجهك
حور : حلال تحسبنا مطعم تحدد المنيّو على كيفك ؟
ورد : يبه كسّار مو راضي يخلينا نخلص فطور ولا راضي يساعدنا
الجد : وش فيه يبه !
سديم : اذا ماعليك امر شيَله عننا ، وخليه يصحي التيوس اللي نايمين له هالحزه
كسّار : هلا يبه كيف حالك
رفع الجد عصاته اللي يسنّد عليهـا وهـو يضرب كسّار من الخلف ويطلعه من المطبّخ تحت انظَار البنات وضحكهم عليه لان وجهه فعلا حس بالغَدره
.
.
.
مستشفى ال . . .
وصل المستشّفى وهـو لابس لابكوتّه الطبّي ، كان يمشّي ب هيبتّه وكل المستشفّى يتساسرون ان صاحب المستشفى رجع واخيّرا وبيكون بالمستشفى من الحيّن ، كان صيّت دكتّور راجح واصل اخر الدنيا بسبب العمليات اللي يسويهـا ويطلبونه كثير انه يجي للسعوديه
وصل لمكّان المؤتمر الصحفي اللي مسويه المدير له ، ابتسّم اول مادخل وصفقو له كل الحاضرين والصحفيّن
المديّر : منّور المستشفى دكتور راجح
راجح : شكرا لك
ابتسّم وهـو ياشر له يطلع للمكّان المطلوب عشان يجاوب على اسئلة الصحافه ويقول كلمتّه قبل شي وقف راجح ب هيبته وهـو يوقف امام المايك اللي قدامه وينطّق " اولا السلام عليّكم ورحمة الله وبركاته وشهـر مبارك عليكم جميعا ، يسّرني اني اكون متواجد ب المستشفى اللي تعبت وحاولت لين وصلتّه لهالمستوى وهالسمعه وكله وانا بعيّد لكن كنت واثق ومتاكد انه ب ايدي امينّه ، شكرًا لكم على الاهتمام والرعاية الطبية الرائعة التي تقدمونها دائمًا ، شكرا ل اطباء هالمستشفى جميعّهم بدون استثناء شكرا لكم ، اي احد عنّده سؤال يتفضّل
نطق احد الصحفيّن وهـو يساله : دكتّور راجح يقولون انه في حادثة صارت هـنا بالمستشفى مو بسبب اهمال طبيب بس خطورة العملية وفشلت هـل هذا صحيح ؟
راجح بهـدوء : العمليّات مستويات وكل عمليه لها مستوى خصوصَي الجراحيه لكل عمليه نسبة نجاح ف طبيعي جدا بعض المرضىى واهليهـَم يتوكلون على الله ويتممون هالعمليات ب موافقتهم وهم عارفين خطورتهـا والدكتّور اعطاهم العلم ، ف هنا الدكتور عليه يبذل كل جهده وكل طاقته ب انه ينجحهّا ولكن لو مانجحت مايعنّي انه خطا الدكتور
الصحفّي : سؤالي الثّاني ، ابتعادك ونجاح عمليّاتك بالخارج وصلت لهـنا هل هذا الشّي هو اللي رجعك
راجح : سافرت عشان استفيد واطور من معلوماتي وخبّرتي الطبيّه واول ماوصلت للشي اللي ابغاه ليه ما افيّد بلدي
صفق الكل على كلام راجح اللي كان فعلا جميّل ومهما حاول الصحفّي يوقعه هـو يلجمه ب اجوبتّه
صحفّي اخر : نعتذر بس سؤال اخير ، وش هـي مهنة الطب بالنسبّة لك ؟ 
راجح : مهنة الطب ملهمةٌ لكلّ شخصٍ يبغا  يتعلّم التفاني والعطاء، ولكلّ شخصٍ يرغب في أن يكون دقيقًا في عمله بعيدًا عن العشوائية والتخبط، وهي مهنة مُلهِمة للأخلاق؛ لأنّ الطبيب يُبهر الناس بقدرته على العطاء والتفاني والتواضع والرغبة الحقيقية في مساعدة غيره، لهذا فإنّ مهنة الطب مجبولة بالعزيمة والإرادة والصبر والقدرة الكبيرة على منح الوقت للآخرين دون كللٍ أو ملل
كمل الكل تصفيق بعد ما استاذن راجح وهـو يتوجه لمكتبّه وكمل المدير حواره "في الختام، الطب مهنة لها تاريخ عريق ينحني الجميع احترامًا له وللأطباء الأوائل الذين كان لهم الفضل الأكبر في اكتشاف الأمراض ومداواة المرضى، رغم أنّ أدواتهم في ذلك الوقت كانت بدائية جدًا، فما أعظم هذه المهنة! وما أعظم جنودها الأطباء الشجعان! وما أقدس هدفها النبيل ، شكرا لكم جميعاً "
.
.
.
كان هالمؤتمر تحت انظار ال فيصّل كلهم اللي ابتسّمو بفخر ل كلامه وعزيمتّه
ابو ورد : الله يوفقه رجال والله ، انصدمت انه له المستشفّى
الجد بفخر : ظروف الاهـل ومشاكلهم وظروفه الشخصيّه صنعت منه شخصيه قوية ماتعّرف الا نفسهـا وبس
ابو تميم : بس يبّه هو مايعّرف للحب طريق ومقتنع ان كل شخص يحبّه مصيره يقلب او يتغيّر عليه ب اي وقت او ان الحب مشاعر مؤقته
عبد العزيز : مو ذنبّي اللي عاشه حتى لو كنتو تلوموني ب اي تصرف يسويه راجح
ابو ورد : مو ذنبّك صح ، بس يوم تنقصّه الاهتمام بسبب اهمال الام هالشي يكسره يا عبد العزيز يوم تخليه هو الام والاب ل اخواته ويعيش اشيّاء كثيره المفروض مايعيشهـا ب سنه هالشي يكسر بنفس الوقت يوعي
الجد : يهـمنّي انه لمم نفسه وسافر ورجع بهالقوه والله بيرزقه بنت الحلال اللي تسعده وتغيّره للافضل وتطلع الجانب اللي محد يشوفه
ابو تميم : الله كريم يبّه الله كريم
الجد : هـذولي باقي نايمين وقت المغّرب قرب
قام الجد وهو يضرب ب عصاته عليهم وبصوت عالي : قومو مامنكم لا فايده ولاشي قومو يلا مغرب ادعو لكم كم دعوه
مشعّل : جدي الله يهديك
الجد بتقليد : يدي ماني بيدك انا جدك تفهم
كسار بضحكه : والله تذب يالقائد هاه
مشعل : تتطنز الحين علي يعني ؟
الجد : اقول قم قم واترك عنك الهرج الفاضي وين تميم ؟
كسّار : خرج عنده كم شغله برا وراجع ، شرايك فيني يبه
الجد : اخس منهـم
ضحك تميم وسطام وهم يشرون عليه بمعنى ( القم )
العمه : يلا يمه قومو الله يصلحكم ويعافيكم
كسّار : اموت ب الجمال ي اختي وش هالحلاوهً تصغيرين اشوفك
العمه : ياحبك للطنازه بس
كسّار : اوخص يالحركات
.
.
.
دقايق بس والتمت العائله كلهـا على سفرة الافطار وابتدو يدعون ع اللي بداخلهم ويحمدون ربي ان بلغهـم هالشهر الفضيّل وهم بصحه وعافيه وحول بعضّ دفع المدفع وارتفع صوت الاذان وابتدو اللي ياكل واللي يطلب واللي يضحك واللي يشرب عصيره ، قطع عليهم دخول ام راجح اللي صوت كعبّها خلى الكل يلتفّت
ام راجح : شكلي تاخرت !
سديم بضحكه : قلنا بتاذن لا ذي جت بعد الاذان
ورد : يالله شوفي كيف لابسه ماكنها ام
سديم : الله يخلي فلوس عمي بالعيادات حبيبي
العمه : فشلتنَا وش هاللي مسويته ذي
ام تميم : تفضّلي حياك الله
تاليا : انقذت امي الموقف وش فينّا تنحنا كذا
حور : من اللي قدامنا
ام راجح بغرور : الله يحيكم
الجده : شفيّك تاخرتي يابنتّي مايصير
ام راجح : والله كنت ب الصالون مع الدوام ماعاد اعتنّي ولاشي قلت يسون لي اشياء بسيطه ع السريع
الجده : اجلسي الله يصلحك اجلسي
جيهان بهمس : لمتى امك على هالحال ؟
ساره : اتركيها اشوا راجح مو هنا
ام راجح : الا يقولون اخوكم راجح رجع صدق !
جيهان ببرود : اي وصل امس الحمد الله
ورد ببرود : راجح رجع صدق !
جيهان بنرفزه : يهمك تسالين يعني راح او جاء شدخلك ؟
سديم : جيهان
جيهان : بليز سديم اتركي حركات محامية الدفاع الحين
ورد بهـدوء: مايهـمني سالت سؤال عشان ماشفته امس مع العيال وش هالسخافه متخلفه لهدرجه كل شي تربطينه فيك !
جيهان : لاتخلينّي احوسك حوس يا ورد فهـمتي ابعدي عني
.
.
.
انتهـاء ، اكتبو رائكم للبارت الثاني وودكم اكتب لكم الشخصيات ولا تربطونهم انتم  ! 🤎

تاهتّ دروبي وجيّت لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن