.
.
.
تصحى من النوم ماتلقّى الا بقايا جروحها تصحّى كل يوم من سنّه كامله على نفس الحال تلبسّ بلوفره وهـي تشد عليه مابقي الا ريحة عطره حولها وجزء منّه ولدها اللي دخل يمشّي خطواته الاولى ل ناحيتها يشبًهه يشبه كل تفصيّل فيّه ضحكتّه وابتسّامته وكل تفصيّل فيه تمسَح دموعها بالمّ بعّد شهور من انهيّار من تعب من مستشفيًات ومحاولات القوه قوتّ مو عشَان نستّه قوتّ عشان ولدهـا اللي امامها اللانّ
حور بضحكه : ورد شفتّي يمشّي شوي ويطيّح
ورد : اشوف انا
حور : طولتّي بالنوم اليوم
ورد : برد مره
حور : الشتَاء داهمنَا بدري هالمّره
ورد : ذيّابي تعال ماما
ذيّاب اللي نطق بتّاتاه وعدم فهم لكنّ توضح الحروف نطقّه : بابا
انلجمتَ ورد وحورّ اللي كانت واقفّه معاها لانها اول كلمه ينطقهـَا ذيّاب هي " بابا "
ورد بدموع : شفتّي وش قال ؟
حور : ورد
ورد بدموع : خلاص ماراح ابكّي بقوم اخذ شاور وتاخرت ع المستشفّى
حور : ابكي ليه تكتميّن
وقفتّ ورد تاخذ ذيّاب تضمهّ تقبلّه تنسحب من عندهم تتوجه ل دورات الميّاه " اكرمكم الله "
حور بهمس : ياه ذيّابي وش سويت انت هاه ؟
ورد بضحكه : وش تسّوين لولدي ؟
حور : ابدا بطلعه اليّوم انا ومشعل
ورد : انتبهو ل ولديّ عاد
حور : لا بنرميّه وبنجي
ورد : لازم احرصّ ياحلوه بس دقيقّه بلبسًه شي ثقيًل شوي وتعالي لهّ
حور : ابشّري
ورد : ذيّابي تقول بابا اول ؟ تدري لو بابا موجود بيطيًر فرح ، هو بيجّي قريبّ بيجي انا احسّ تمام عشان كذا ماعاد ازعل لان راجح مايتّرك ورد مهما طالَت المده والبعَد
جهزتّه وجهزت نفسهـا تنزلّ ب الاسفل وهـي اعتّادت على وجود ام راجح وزيّارات اهله لها المُستمره بدون توقف يشهقون بفرحه من خطوات ذيّاب الاولى يتوجه لهم ويطيّح
ورد : بسم الله ماما ليه العجله ليَه
ابو ورد : رجال رجالّ حفيّدي
ورد : صبّاح الخيّر
ام راجح : صبّاح النور يمه تعالي افطري معنّا
ورد : بروح المستشفّى لازم الحقَ المواعيّد
ام ورد بحنيَه : يمه بيجَون اليوم الكل عنَدك ماعندك مشكله اكيًد
ورد : ابدا حيّاهم الله
.
.
.
- بيَت كسَار ال فيصّل -
جود : يالله الله يسامحّك ياكسار تدري اني هالايًام مع ريحة العطر
كسّار : جت ع العطر جوديً جت ع العطر انتي كل شي كارهتّه هالفتّره الا انا الحمد الله
جود بزعل : يعني مو عشَاني حامل اتطنّز انا اسوي هالحركات كذا من راسي صح اتغشمر واتدلع عليك عشان چذي اسوي كذا
كسَار : بسم الله انا قلت شي ابويّ
جود بدموع : خلاص اتركنّي انت ماتتحملنّي كلها شهر وينتهي الوحام
كسّار : ابويّ انتي شفيك ليه هالبكي والله ماقلت شي ولا قلت كذابه اشبَك
جود : هرموناتّ اي شي يبكيني وانتّ تحملنّي شوي لاتتطنزّ علي
كسّار : خلاص ياروحي ان اسف حقك علي وش تبيّن بعد
جود : رايحيّن عند ورد اليّوم طولنّا لاتنسّى
كسّار : لا ماني ناسيّ وش ودك بعد
جود : سلامتّك
كسّار بضحكه : تعالي تعالي اضمكّ الله يصلحك بس
.
.
.
صوتّ تكسيّر ، صراخ ، توتّر ، انهيّار الاشخاص اللي حوله ، نطقّه للشهّاده بهالوقتّ ، يطرى على باله مليّون تفصيّل جميل صار بحياتّه ، يغيّب عن الوعي بعدهـا ، الاخبّار ، القنّوات ، اشخّاص ووجيّه مظلمه مايعرف تفاصيلّها يغشّاه الصداع للمرهّ المليّون وهو على هالحّال من سنَه صحَى من نومهّ بعّد هالكوابيّس اللي كانت تتكررعليَه بدون فايده ، يمسّك راسه ب الم وهـو يتعب يتعب تمره ذكريّات كثيّره ولكن اشخاص مظلميّن مايشوف وجوهـهم مايذكرهم
جلسّ وهو يتّامل الساعه الشيّ الوحيدّ له من سنّه ذكرى تجمعه بماضيّه وجميع ذكريّاته احبَك للابّد يتوسطه حرفهّ وحرف w يجهله ويجهل لميّن ينتميّ يدخل عليّه صديقّه اللي كان سنّده وعونهّ ولولا وجوده يمكنّ راجح يكون مودعً من زمانّ ، ابتسّم يزيّد اللي دخل له
يزيد : صحيّت ؟
ابتسَم راجح بضحكه : لمتَى نتكلم بدون اسماء قلتّ لك كل ما اغمضّ اسمع اشخاصّ ينادون راجح يمكن اسميّ
يزيدّ : تبًي اناديك بهالاسم اناديَك
راجح : نادينَي يمكن هو
يزيد : انزيّن الريوّق جاهز
راجح : يزيّد وش جابنّي هنّا صدق احسّ اني مستعّد اسمع
يزيد : كل اللي اعرفهّ اني كنتَ برحلّه طويله بقّاربي خارج حدود السعوديّه بوسطّ قاربّي شفتّك فاقد الوعيّ ساعدتّك ولكن للاسفّ كانت حالتك خطيّره وديتّك المستشفّى وقعدت ب غيبّوبه لمدتّ ستّه شهور الدكاتّره كانو يسمعون منَك كلمّه دايم تقوله ورد وماعرفنّا وش معناها اسم شخصّ مكان او وتّ ايفّر ويوم صحيَت صحيت فاقد الذاكره رجعت نفسّ المكان يمكن القى معلومات او شي مالقيّت الا الساعه هذي ولو تلاحظ نفس بداية الاسَم اللي كنتّ تقول ورد وصح الدبله بيدك واضح ان حيّاتك عميقّه راجح ماتتذكر اي تفصيّل ثاني
راجح بتنهيده : السعوديَه ، اشخاص كثيًر ، عائله ، موسكو بس بدون اسماء بدون اي تفصيّل يذكرني واسمي راجح اللي يتكرر عليّ لان فهمت اشوفهم ينادوني بهالاسم اشوف التفاتي بس ما اشوف الوجيّه ما اعرف وش اقول لهم ولا وش اكلمهم ، تعبّت يزيد
يزيد : بينحل ياخوك بينحل قوم الحيًن الجو اليّوم بارد
راجح : تعبّت يزيد تعبت من هالفراغ اللي براسيّ من هالوجع اللي فيني يمكن انا صح من السعوديه بس يمكن اهلي وا اللي اعرفهم مو بهالمنطقه
يزيد : يجيّب الله خير وبتذكر كل تفضيَل انت هدي نفسّك وقوم وكل شي له حل ياخوك
.
.
.
دخلتّ مكتبها تنهار بالبكّي تشتّاق له وجداً وماتقدر هنّاك لانهم يضغطون عليهـا كثيّر مايخلونها ع راحتها فتحتّ دفترها وهـي تكتب كلماتها تتساقط دموعهـا على دفترها تذكر كلام الدكتّوره النفسيّه " اكتبيّ اللي تحسين فيه ورد حتى لو عنه لان بيريحيّك مهما انوجعتّي اكتبّي حتى لو انتي تبكيّن لاتكتميّن ابدا ابدا "
ودعتهُ مُنذ مده ولازلت اراه في خيّالي طول هذه الفتره ودعته وانا لا اطيق الوداع دون ذكر ادني سبب رحلت بعيد لازلتُ اره في زوايا قلبّي لا زالت عيني تراه في الجميع ها انا الان اُجاهد مشاعري اُجاهد قلبي اجاهد كل شي يذكرني به
قفلت دفترها وهـي تضغط على صدرها تشهق بالبكّي وبكل الايام اللي كانت متماسكه فيها حطت يدها على فمها عشان لايعلى صوتها عشان لاتنسمع تكتم شهقتها اللي طلعتَ رغم كل شي ورغم محاولاتها تاخذ نفس عميق تهدي من نفسها تعد من الواحد للعشّره واخيّرا بعد دقايق طويله وحرب ذاتّي قدرت تمسّح دموعها تاخذ نفسّ عميّق ترجع لشغلها عشَان تخلص بدري وتقابلهم بشخصيّه عكس داخلها
.
.
.
- بالخّارج عنّد مشعل وحور -
مشعل بضحكه : يازينه
حور : مشعل
مشعل : عيّوني وقلبّي
حور : تزعل منّي انت عشان كل شوي اجل العرسّ
مشعل : لا ابدا حور ، ادري بكسّرة اختج انا وادري انه ماودك تكسرينها وترا المفقّود ولد خالي راجح نخليه بظروفه لاتشيّلين هم طيب
حور : تدري اليّوم انه ذيّاب قال بابا
مشعل بتنهيده : كان الارض انشقت وبلعتَه وكلنا خايفيّن فكره موته عشان كذا راضيّن بفكرة الفقّد
حور : ورد تعبّانه مرا ماتبيّن زي اول بس انا ادري انها تعبانه
مشعل : الله يلوم اللي يلومها حور
حور : طيّب بتجون انتو بيت راجح الرجال كمان
مشعل : مدري ماودنّا حور
.
.
.
- بيّت راجح ال فيصّل -
الساعه تشيّر ل 9:00 يجتمعَون ال فيصّل كلهم حول وردً اللي تحسّ بالنقص تشوفّه بينهم ، تبتسّم تستقبلهم يتوجهون للصّاله يتبادلون اطراف الحديثّ المتنّوعه
تاليّا : حيَ جيهانيَ حي
سديم : يووه الله يهديها بكايه اتعبتّني
تاليّا : ياروحي الدلوع والله وشو ذا تنّوره يعني؟
ورد ب ابتسّامه : تليّق فيها ويليّق الاسم فيها
حور ب : ياحلوهـا صدقّ
سديم : شوفو ذيّاب
ورد : هاه ماما حلوه نخطبها ؟
ذياب : " بابا "
ورد بتصريفه : مسّوي كبيّر ياربي
حور : ايي
الجده ب ابتسَامه : الله يجعل خطاءك كلها سعاده ابوي ذيًاب
ورد : آمين يمه آمين
الجده : ليّه هالنحف كله ياورد ليَه
ورد : مافي شيّ يمه مافي
.
.
.
- ب قسّم الرجال -
كسّار : وش يبّه جمعتنّا هنا وحنا كان ودنّا نكون برا
الجد : ابيّكم بقولكم شي
مشعل : امرنّا
الجد : بكرا نبّي نمشي للخبّر حجزتّ هناك شاليّه ابي جو حفيّدتي شوي يتغيّر تشوف البحر مع الاجواء البّارده تاخذ نفس
ابو ورد : اي صح انا حجزت له الدكتّوره حقتها قالت خرجوها من البئيه اللي هي فيها تتغيّر نفسيتها
ابو تميّم : ابدا ماعندكم مشكله انا معاكم والله
تميّم : انا بعد ماعندي مشاريع كثيّره هالفتره
مشعل : دام المديّر هرج برضو ماعندكم مشكله كلنا نغيًر جو
كسّار : طيب يبه ان شاء الله
الجد ببحه : كل شي جاهز لاتشيّلون هم شي وانا ماوديّ وكسرة جوفيً قويه بس معليّه عشان بنتي نتحمل ونصبّر
ابو ورد : الله يجيبّه بخيّر وصحه يابوي الله يجيبًه
كسَار : بناّدي البنات اكلمهم واذا رفضّت ؟
الجد : ماترفضّ كلمها قول لها ابوي يقول لاتعبنّي فوق تعبي تمشي معنّا
هز راسهّ كسَار يتوجه للمجلس يتحجبَون حريم اخوانه يدخل يكلمهم
كسّار بهدوء : بكرا ماشيًن للخبّر جهزو اموركم وورد ابوي يقول لاتتعبيّنه ماتعترضيّن ابدا
ورد : ابدا بتنفسّ انا شوي كمان ماعندكم مشكله
حور : كسّار حاجزين فندق ولا وش الوضع ؟
كسّار : شاليّه ع البحّر هناك
جود : انزين المسافه قريبّه صح
كسّار : ماعليّك خوف أبوي لاتشيليّن هم
ابتسمت ورد اللي لمعت عيّونها من اسلوب كسّار اللي يميَل ل حنيّة راجح معاهـا
ام راجح : الله يعطيكم العافيّه ماتقصّرون
كسَار : طيب بنمشي بعد الظهر طيب ورديّ
ورد ب ابتسّامه : تمام
كسَار : اووه الذيبّ يمشي خطواته الاولى يعنّي
ورد : شايفَ
سديم بزعل : دقيقه وجيهان بنتّي ؟
كسَار : ستّ البنات والله هاتوهم ليّ
.
.
.
- انتهاء -
أنت تقرأ
تاهتّ دروبي وجيّت لك
Ficción Generalاصعّب شي ممكّن يواجهه الانسان هـو الخذلان ، لما تنخذل من شخص كنت متوقعه شي ويكسّرك بطريقة بشعة هـنّا ماتقدر تتجاوز ابدا ، لكن دايما الحيّاة تحب تعطّّي فرصه ولذلك اسرد لكم جزء اخر مني اتمنى لكم قراءه ووقت ممتع .♡