جسدي وروحي في نفسي وقلبي وعقلي لدى غريب قريب لهما.

113 34 21
                                    

..
..

.

.
-حسنا سأفعل ولكن لا يجب أن تأخر.
أومئتْ له موافقةً على طلَبِهِ تنهدتْ بِمللٍ واضحْ .
-أعطني العنوان لأدُلَكْ .
أشارتْ لهُ بيدها غير مهتمة لم تحاول النظر له أبدا لتعرف شخصية الواقف أمامها .
-إنه المنزل رقم ثلاثة وسبعون
أردف بينما يضع يده اليسرى في جيب سرواله الأسود، تفاجئت هيَ بسبب معرفتها جيداً، بمن يقْطُنُ بالمنزل
-أوه.
لتنظر له بسرعة لتتعرف على شخصيته، جيداً لتعرف من يكونْ الشخص الواقف أمامها.
إلتقت عينيها بعينيهِ عند تلك اللحضة كانت متردد من الاقتراب، قدمٌ تتقدمْ و الأخري تبتعد، مشتتَُ الذهنِ، والكلام من بين شفاها إنتثر، وهل لازال الكلام يستطيع النطق بعد أن رأت حبيب قلبها واقف أمامها بعد كل ذلك الغياب
شريطُ ذكريات مر من بينِ عينيهم ولا يزال كل واحد بينهم يطالع الاخر بكل إهتمام يقتربُ منها بهدوء ولا يقطع تواصلهم البصري لأخدها بين ذراعيه يضع رأسه على كتفها يستنشق عبق رائحتها ويلف خصرها بيديه بينما هيَ لاتزال ثابتة تنظر في فراغ في مكانها لم تتحرك ولو إنشا، واحدا قلوب كليهما يخفقان في تناغم .
-ل.. لما ذهبت والأن تعود، بعد أن قررت أن أبدء من جديد لم؟ َ.. لمااا أخبرني ماذنبي لتتركني ثلات سنوات والان تعود بكل بساطة؟، أنت كنت تعرف بأنني أحبك ولكن لمَ لمَ؟ بعد أن...
لتضع رأسها على صدره، مشتاقتٌ إليه
شعرت به ينحني نحوها هو لم يحتضنها بل يده تضغط بخفة على ذراعيها
- سأوضح لكي كل شيء فقط. لا تضغطي على نفسك. انا أيضا أحبك ومشتاق إلى عبقِ رائحتك.
لطلما أراد إسنشاقه طوال تلك المدة التي غاب فيها عنها
يمسح على شعرها ومن ثم طبع قبلة على جبينها، نظر مباشرة في عينها بكل بحب عيناه لا يملؤهم غير المشاعر .
-لابأس سيكون كل شئ على ما يرام لاتقلقي سأصلح كل شئ، سأبني كل ما هدم في قلبك وفي روحك .
كل القلوب ومنهم قلبك، لانت إلى قبي ولكن لم يحبب شخصاً إلى قلبي كما أحببتك.
تدخل باب المنزل مع تلك المشاعر المتخبطة في قلبها وكالعادة تسمع ذلك الصوت الذي لطلما أرت ان يختفي من حياتها
- كاثرين لقد أتيت وأخيرا، لما تأخرتي.... ها هل
لتقاطع حديثه قائلة :
-المطعم مزدحمٌ اليوم كثيرا .
تنظر في الفراغ بينما هوا كان يريدُ منها أن تنظر إليه ولكنها تجاهلته تماما كما تفعل دائما
-هل أحضرتي مالي من مديرك المنحوس .
يأمر
-لا .. لم أحضره. ربما غدا، لا تقلق سأحضره.
غضب تراه من عينيه واضح، ثمل كفاية ليتقدم نحوها وهي كانت خائفة، صحيح أنها إعتادت على هذا الوضع ولكنها لاتزال ثابتة،
خائفة أتعرف ذلك الخوف الذي ترهبه ولكن لاتستطيع الهرب منه،
عند وقوفك هناك لن تسمع سوى صوت ذلك الكف الذي ذوا صوته أرجاء المكان
واقة أمام نافذة غرفتها تحدق بعينيها مطالعة للسماء ودموعها من عينيها تنهلب على خديها الناعمة كل دمعة من عينيها لاتساوي شئ مِّمرت به طوال تلك الفترة التي لاتزال تعيشها، تمسح دموعها تخفي أثر بكائها،
لو ان كل شئ يحدث كما نريد لمَ كنا هنا،
إذا كان غير مرحب بك في الحياة فجعلها ترحب بك بكل الطرق وإذا لم تنجح فالعناد معها هوا السبيل لترحب بك ومع كل القسوة التي تمر بها عاند و زد من العناد معها.
تغلق النّافذة لتمنع الرياح من الدخول إلى غرفتها، جيدا كما تغلق على حياتها لتمنع دخول الاشخاص إلى حياتها، تتجه إلى سريرها بعد كل الذي حدث معها اليوم‏،
وجهة نظر كاثرين:
تحادث نفسها في أفكارها :
-ألا تفهم الأمر على حقيقته، أنا لا يخيفني الفشل، ولا ضياع الجهود سُدى، لا يعنيني في نهاية الأمر أن لا أحقق شيئًا، ليس هكذا تُقاس الأشياء عندي، لكن ما يرعبني حقًا اختفاء الرغبة، أن أستيقظ يومًا فأجد هذا الشعور في صدري قد انطفأ، هل تعرف ماذا يعني الشعور بالنسبة لشخص مثلي؟
‏أن يختفي توهج عينيّ، أنظر للأشياء حولي ولا أشعر بشيء. لا يهمني أن يراني الناس كناجحة أو فاشلة، عالمي بأكمله يدور داخل عقلي، معاركي أخوضها في هذا العالم الذي يخصني وحدي، لكن إن رأيتني يومًا منطفئًا كموقد مهجور لا أشعر بشيء، فهذا هو انتهاء الحياة بالنسبة لي

مورفة || Morph حيث تعيش القصص. اكتشف الآن