_الفصل الرابع_

132 11 3
                                    

  
   غلقت بسرعة الكتاب ورمته تحت وسادتها وقامت بإطفاء الشمعة التي كانت على حافة سريرها وبسرعة بدأت في تحريك الهواء لتتلاشى بقايا دخان الشمعة، تعلم تماما ماهو قادم.

بعض أصوات الكعب العالي إقتربت لتتوقف مباشرة أمام باب الغرفة، فتحت تلك الباب مصدرة صريرا مزعجا جدا ما جعل
ليدا تحكم اغلاق عينيها بتمثيل متقن فاهي أيضا تعلم جيدا ماهي الخطوة التالية.

قبل سريرها المتواجد أمام النافذة توجد ثلاثة أسرة لذا استعدت جيدا، هاهو الضوء المزعج على عينيها وبتجهزها هاهي تصبر ويمكنها تحمل ذلك.

كانت توجه الإنارة لوجه الفتاة النائمة وتدقق بعينيها الحادة لوجهها لعلها تلتقط رمشة خاطئة.

مارجاريتا:"اعلم علما يقينا انكي مستيقظة يا آنسة ".

لم تجب عليها بل واصلت تمثيلها فالا يجب عليها الاستسلام الأن.

مارجريتا:"يالاكي من فتاة وقحة غير مهذبة، تواصلين ألعاب الخداع ".

قامت بسحب البطانية الرقيقة عن جسد ليدا التي ارتعشت من البرد أو ربما الخوف.

"لقد تعودت على ألاعيبكي هذه...".

يبدوا كما لو أن الإستسلام لم يطرق  باب عقل ليدا رغم انه من الغير الملائم لإستمرار في التظاهر .

نفذ صبر مارجاريتا و هاهي تقوم بسحب دفتر ليدا من أسفل وسادتها لتقف الأخرى من سريرها و كأنها لم تغفو حتى .

لمعت عيني مارجريتا بخبث، فاهاهي تجد لنفسها حقيقة ان ليدا لم تخلد البتة لنوم.

"جيد أنكي استيقظتي اخيرا، أو كلا اخيرا توقفتي عن هذه المسرحية".

"عودي لنوم هيا ! ؛ غدا ستستيقظين قبل الجميع وستأتين لمكتبي ".
لوحت بابكتاب الذي بيدها بغضب وهي توبخها.

لم تستطع ليدا التحدث أو المجادلة لكنها راقبت المديرة وهي تخرج من الغرفة وتحمل دفترها العزيز بعيدا كا كل مرة؛كانت أخر مرة قد أمسكتها بها قبل أسبوعين ولم تقبل إرجاعه حتى نظفت كل الحمامات.

نظرت للأرض لبطنيتها الملقاة هناك ووسادتها التي سبق أن سقطت وعينيها قد تجمعت بهما الدموع رغم أنها دائما ما تمسك نفسها لا تعلم ماذا يحدث معها اليوم...
رغم أنه عيد ميلادها إلا أن هذا ماحدث.

"أعتقد أن الوقت قد تجاوز منتصف الليل، لقد أصبحت في السادس عشر من العمر ...".

عندما أتيت لدار لاول مرة كنت في عمري الحادي عشر لقد مرت بالفعل خمس سنوات...

حملت بطانيتها ووسادتها لتضعهم على السرير كانت تعلم أن هناك من ينظر إليها ولحالها بسعادة لا تعلم لما تكرهها تلك الفتايات اللواتي يكن دائما مع كارين تتسأل لما كرهتها هي بذاتها تحدا أيضا؟.

ليدا عشيقة الدوق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن