وصف

346 40 103
                                    

أحترقتُ في جحيمهُم
_ عهد سُلطان
...

هُنا بدأت الحكايه
لكن هذه الحكايه ليست كـ أي حكايه
خُطت حُروفها بكُل عنايه
و سوف تستمرون معنا بقراءتها
حتى محطة النهايه...

لقد كانت واقفه تنظر إلى أنعكاسها بألمرآة
و يديها مُمسكه بأعوجاج خُصرها الميثالي للغايه

عيناها البُنيه تغرق بأنعكاس عيناها

عيناها آه عيناها

كأنهما ياقوتتان وليست بعينان بشريه

كما أوصفها "اللهٓيب"

و رموشها الكثيفه ترمش بصمود

تعزف على وترهُ الحساس و شُفاها المُمتلئه ترجف بخوف..

نعم.. إنها خائفه من هذا الوحش إلذي يصيد فريستهُ و يُحير كيف يُعذيبها


يستلذ و هو يرآها تبكي دمٍ بدلاً عن الدمع

و صوت صُراخها إلذي تُقشعر لهُ الأبدانُ
بألنسبه للألهٓيب اللحان عازفه

يستمع إليها بكُل أستمتاع و هو يستنشق سگارتهُ إلتي طرفها السُفلي مُتجمر بعدم مُبالاة

من أين أتاه بكُل هذهِ القسوه!!
هو ملك القسوه وهي ملكة الحنان

أنزلت أيديها من على خُصرها بعد إن سمعت صوت
اللهٓيب ، الشيطان الرجيم

و الأهم .. سمعت صوت جلاد رُوحها

أديرت رأسها باتجاه الصوت إلذي بألنسبه لٕها منبوذً

صوت اللهٓيب المُتعجرف ، المُتمرد ، الوحش الگاسر

لكن الغريب هو إن لم تجد ذلك اللهٓيب إلذي كان يصرُخ بأسمها!!

نعم.. لقد كانت تُهلوس
عقلها يُهئيه لٕها إن اللهٓيب كان يندهها
لإنها لم تستوعب بإنها تخلصت من عذابه

لإنها لن تتخلص بألفعل

اللهٓيب خلفها دائمًا و أبدًا
سوف يستمر بمُلاحقتها حتى في كوابيسها

لكن الصدمه الكُبرى إلتي أحتلتها هي عندما عادت لأترآه نفسها بألمرآة

لم تجد الفتاة إلتي كانت قبل لحظات تنظر إليها!!

وجدت فتاة بشرتها مليئه بألكدمات الزرقاء
و أيديها ترتجف و ثيابها مُمزقه مُرتديتها على آمل إن تستر جسدها المفضوح

ثيابها المُمزقه كـ قلبها
إلذي سوف يتوقف عن النبض
بسبب عذاب اللهٓيب
بسبب جحيم اللهٓيب
و جحيمهُـم ، لم يوجد غيري ضحيه!!

أنا القُربان إلذي أخلصهُم من الموت
ضحوا بي ولم يجدوا غير اللهٓيب لأيُعذبني!!

أحترقتُ في جحيمهُم
ولازلت أحترق..

لم أود غير التخلص من قيودهُم ولكن..

ولكن بدلاً من إن أتخلص من قيودهُم
دخلتُ إلى الجحيم بنفسه
ووقعت في حُب اللهٓيب إلذي أحرقني
و أصبحتُ كـ الجمره المُتفحمه
لقد كانت قيودهُم أرحم من الجحيم إلذي واجهته في قبضتهُ اللهٓيبيه

و ها قد أكلني الندم و ياريتُ يعود الزمن و أبقى تحت رحمهتُم..

في مكانًا آخر

لقد كان جالس على الكُرسي و يُحرك قدمه بهدوء قاتل

بلا مُقدمات نهض سريعًا و أخذ السگائر من على المكتب وورثها بألقداحه و أصبح يستنشقها
بكُل لهفه

والغريب المُريب كان في كُل حين بعد إن يخرج الدُخان من فمه يُقبل السگاره و كأنها شيء عظيم و يعود أستنشاقها بهدوء مُرعب
الجميع خائف من هدوءهُ المُبالغ به

يتهامسون بصوت خافت خوفًا من إن يلتقط ما إلذي يتحدثون به

يقول أحدهم

_لك ليش هيچ هو عادي عنده و ما ضايچ!!

يخـبرهُ الآخر وهو يحرك شفتيه بمعنى لا أعرف

_ و أني شمدريني واللّه سالفته غريبه شعجب ما طيح حظوظنا كألعاده من نخرب شغله بدون قصد!!

يناظرهُم بأعيناهُ القهوائيه بكُل أسترخاء
و هُم الخوف و القلق يأكلهم

نظراتهُ تتنقل من شخص إلى الآخر
و هُم يرتجفون لأنهُ لم يُعاقبهُم كألعاده

لماذا لم يُعاقبهُم و هُم مُخطئين!

هل غفر لهُم!!

ولكن صدمهُم وهو يقف و يتقرب و يخرج سلاحهُ من على على خُصرهُ

و يرفعهُ على أحدهُم و يردف و يقول و هو في قمة غضبه

اللهٓيـب:- وگعتم بجحيمي الي مأگو مهرب منه

أحتـرقتُ فـي جحيمهُم
_ عهد سُلطان

أعشقگُم ريـشاتي خفيفات الظل

رأيكُم..!!
حسابي الإنستا موجود بألبايو شاركوني أرأكُم📍

أحترقتُ في جحيمهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن