بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد
أراد الإسلام للمرأة المسلمة أن تبقى درَّة مَصونة، عزيزة كريمة، لا تَطمح إليها أعينُ الناظرين، ولا تمتدُّ
إليها أيدي العابثين، ولا يُدنِّس عِرضَها وشرفَها من لا خَلاقَ له ولا دِين، فأحاطَها بالصيانة والسِّتر، وأمرها بالعفاف والطُّهر، وصانها بلباس الحشمة عن التهتُّك والتبرج والابتذال، وحرَّم عليها الخلوة بالرجال.
وقد جعل الله تعالى اللباس زينة وسترًا، وطريقًا للخير ومظهرًا للتقوى، ولم يترك الناس على حالة العُري الأولى، بل خلق لهم ما يستر سوءاتهم ويُواريها، فقال تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ﴾ [الأعراف: 26].
إلاَّ أنَّ الشيطان أبى إلاَّ أن يَفتن النَّاس كما فَتَنَ أبَوَيهم من قبل، فدعاهم إلى التَّعري، ونزعِ زينة اللِّباس والسترِ عنهم، فاستجاب له أولياؤُه، وفُتنوا بحبائل إغوائه؛ قال تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 27].
إلى أن وصل الحال ببعض قبائل العرب أن يطوفوا بالبيت عُراة، رجالاً ونساءً، ويُعلِّلون ذلك بأنهم إنما يفعلونه لئلَّا يطوفوا بثيابٍ عصَوُا الله فيها، وأنَّهم إنَّما ورثوا هذا الفعل عن آبائهم، ويَفتري بعضُهم كذبًا ليقول: إنَّ الله تعالى أمر بذلك[1]؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 28].
أنت تقرأ
ميراث المسلم
Diversosأنت جوهرة مصونة غالية في دين بجلت فيه المرأة لتكون أما ... و الرجل ليكون سندا وسدا منيعا إن الايمان بخمس أشياء وبناء خمس أركان لتكون تحت ظل الإسلام الاسلام دين السلام و الرحمة و هو الحق فما هو الاسلام وماهو منظوره لك؟ و كيف قدس مكانتك؟ وكل شيء يخصك