بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و فضله و بركاته
==============================
لا تنسونا بدعاء جميل بظهر الغيب
قيمة الصبر في الإسلام
الصبر خلق وصفة أساسية في حياة المؤمن، يُعرف به حقيقة الإيمان وحسن اليقين بالله. وهو كما قال أبو طالب المكي:" من كانت التقوى مقامه، كان الصبر حاله...لأنه به يكون كف الأذى عن الخَلق واحتمال الأذى من الخَلق، وهذه من عزائم الأمور التي يضيق منها أكثرالصدور"(1). فَخُلُقٌ بلغت قيمته أعلى الدرجات لابد أن نتعرف عليه و على أنواعه وحالاته وفضائله.
1- تعريفه:
أ- لغة:
- الصبر هو الحبس(2)؛ قال تعالى: "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ" (الكهف28) أي احبسها مع هؤلاء الذين يدعون ربهم واجلس إليهم ولا تجاوزهم إلى غيرهم. وهو أمر للنبي صلى الله عليه وسلم بصحبة الأخيار من أهل الصفة و الركون إليهم ضدا عن صناديد قريش.
وقال تعالى: "وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ" معناه توَاصَوْا بالصبر على طاعة الله، والصبر على الدخول في معاصيه.
- والصبر نقيض الجزع(3)، قال تعالى:"سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَصَبَرْنَا أَمْ جَزِعْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ"(أبراهيم21)؛
- والصبر: هو الشدة والقوة، يقال وقع القوم في أُمِّ صَبُر، أي في أمر ملتبس شديد ليس له منفذ(4).
ب-اصطلاحا: - قال الراغب الأصفهاني: إنه حبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع وعما يقتضيان حبسهما عنه؛
- وقال الجنيد: هو تجرع المرارة من غير تعبس؛
- وقال الجرجاني: ترك الشكوى من ألم البلوى لغير الله إلى الله؛
- وقال ابن القيم: حبس النفس عن الجزع، و اللسان عن التشكي، والجوارح عن التشويش(5).
فالصبر إذا هو منع وحبس النفس عن الجزع واللسان عن التشكي والجوارح عن التشويش، وهو ثبات القلب عند موارد الاضطراب.
ونلاحظ أن أكثر أخلاق الإيمان داخل في الصبر: فمثلا العفو صبر على حق الانتقام، والجود صبر على شح النفس، والحِلْم صبر على شيطان الغضب، والعمل والاجتهاد صبر على راحة النفس وخمولها... فنرى أن "كل مقامات الدين مرتبطة بخلق الصبر"(6).
أنت تقرأ
ميراث المسلم
De Todoأنت جوهرة مصونة غالية في دين بجلت فيه المرأة لتكون أما ... و الرجل ليكون سندا وسدا منيعا إن الايمان بخمس أشياء وبناء خمس أركان لتكون تحت ظل الإسلام الاسلام دين السلام و الرحمة و هو الحق فما هو الاسلام وماهو منظوره لك؟ و كيف قدس مكانتك؟ وكل شيء يخصك