الفصل السادس

1 0 0
                                    

                   "في منتصف الليل"
يجلس رافا امام النار الدافئة، بينما "الغراب"مستلقي ونائم
يشتعل الفضول داخل رافا وينهض، يمشي بهدوء نحوه ويحاول ابعاد الرداء من على وجهه، وقبل ان يمسك الرداء، يرفع "الغراب" يده ويوقف يد رافا، يفتح عينه الزرقاء الجميلة ويحدق بحدة نحو رافا قائلا بنبرة حادة :
 - ماذا تظن نفسك فاعلا يا رافا
يشحب وجهه رافا، الإيدراليين ينتشر في كل جسدة، ويتنفس ببطئ ، هناك شيء غريب حدث لرافا عنده مسكه "الغراب"، فقال رافا بصوت مرتعش :
- فقط اردت رؤية وجهك
يبعد "الغرب" يدة عن رافا ويقول :
- اظن هذة خصوصية، ولا تقلق لا شيء مميز في وجهي لأخفيه ، انا فقط لا اثق بك بعد
وبعد ان ترك "الغراب" رافا، شعر رافا بالسكينة، وإبتعد عنه هذا الشعور الغريب، نظر إليه رافا بحذر وقال :
- هل انت ملكي هارب؟
ضحك "الغراب"، نظر إلي رافا بأستهزاء :
-لا، ولما سوف اهرب لو كنت ملكي، انا هجين فحسب
نظر رافا مستغربا ما قالة :
- اذن انت من المحاربين؟
تنهد "الغراب" ونظر إلي رافا :
- انا لست ملكي، او محارب وبطبع لست عبد
امتلئ الفضول عين رافا عن هويتة "الغراب" ، نظر "الغراب" الي رافا فتنهد وقال :
يالك من فضولي,سوف اخبرك ما انا..
توقف فجأه عن الحديث وشعر بالتردد عما سوف يقوله ولكن سرعان ما كسر هذا الصمت وقال :
انا نصف جني و نصف من كائنات الظلام ، ارتحت؟
يتصلب رافا في مكانه فما قالة "الغراب" ليس بقليل، نظر رافا إليه بصدمه وقال بصوت متردد :
- ك..كيف؟
نظر "الغراب" لردة فعله، وابتسم فقال :
-  بطبع قوانين إزيدورا المتخلفة، تقول لك أن كائنات الظلام، وحوش قبيحين بلا رحمة، لكن..ايا يكن، سوف تعرف حقيقة إزيدورا
قطع حديثه ثم ابتسم بخبث ونظر لرافا واقترب منه قليلا :
كلكم سوف تعرفوا انها مجرد منافقة، كل نسلها كذلك
ثم يتراجع "الغراب" ويعود للأستقلاء ويقول :
- لا تزعجني مره اخرى وتقترب مني اثناء نومي، هذا تحرش أن لم تكن تعلم
كان رافا غير مركز معه ، بل فقط يتسائل ما سر كرهه "الغراب" لإزيدروا، أنها اول ملكة حكمت..وهي من حررت المملكة من قهر وظلم "جارفيد" ولكن عرف أن السؤال لن يكون له فائدة فاكتفى بالصمت وظل يحدق بالنار
-

                      "كائنات الظلام"
بجانب مملكة "إزيدورا" توجد مملكة في ناحية الجنوب الغربي،  تدعى مملكة "كاوس" والتي تعني بالإغريقية، الظلام او الفراغ، وهذا ما ميز هذة المملكة، شعبها كله يمتاز بالأجنحة السوداء المليئة بالريش الأسود، عيون سوداء قاتمه، وهذة المملكة يحيط من حولها اشجار ضخمه لدرجة انها تحجب عنهم اشعه الشمس، وهذا ما جعل بشرتهم بيضاء للغاية وحساسة من الشمس، انها مملكة منعزلة بداخلها شعب يتعايش مع بعضه بدون طبقية، وايضا كانت هذة المملكة تمتاز بالسحر القوي،في اللحظة التي سوف تلمسهم سوف تشعر بتدفق السحر القوي الذي بداخلهم.. وهذا ما جعلها مطمع للجميع الممالك من حولها، ولكن مملكة "كاوس" كانت قوية ولا يجرئ احد على التفكير في الهجوم عليها، وهذا ما جعلها مملكة مكروهه، اكثر مملكة كرهتهم كانت مملكة "إزيدورا"، ولا احد كان يعرف لما..
-
                    "في صباح اليوم التالي"
مع أشراقة الشمس على القصر الملكي، وبالتحديد في مسكن الخادمات، تدخل إيليزا عليهم، تدق الجرس عليهم ليستيقظوا، وبالفعل يبدأن بالأستيقاظ، وتحديدا تستيقظ ليلى، تفتح عينها وتقول في نفسها :
"ها قد بدأت نفس الروتين الممل.."
تنهض من سريرها وتأخذ المنشفة من تحت سريرها وتوجهه نحو الحمام العام للمسكن ، الذي يملئة الجنيات وضحكاتهم وحديثهن، تنظر ليلى للشخص يغسل وجهه بدون حديث اي احد معه، إنها صوفيا، تلمع عيناي ليلى وتذهب لها بسرعة!
تمسك كتف صوفيا وتقول بصوت حيوي :
- صباح الخير صوفيا!
تتفاجأ صوفيا عندما تشعر ان احد أمسكها فتلتفت وتجد ليلى فتقول بصوت حيوي هي ايضا :
- صباح الخير ليلى!
تبتسم ليلى وتقول :
- انتي الآن أتممتي اسبوعين تعملي في الجهه الغربية ماهو..شعورك؟ هل هو صعب!
تبتسم صوفيا وتضحك بخفه :
- صعب؟ بطبع لا انه مجرد أنني ارعى طفل يحتاج احد، انتم فقط من تكبروا المواضيع
تنظر ليلى بقلق وتهمس في أذنها :
- هي..ربما ينقل لكي لعنته! ، تفحصي جسدك جيدا
تضحك صوفيا على ما تقوليه ليلى :
- من قال هذا؟ هي ليلى انه هذا مجرد هراء، اللعنه لا تنقل
تتنهد ليلى وتنظر بجديه :
- فقط تفحصييي لن يحدث شيء لو تفحصتي!
تبتسم صوفيا ثم تضرب كتف ليلى :
- كفاك قلق يا ليلى، لن يصيبني شيء
تنظر إليها ليلى وتعبس :
- همف..
-
وعندما تدخل صوفيا غرفة الأستحمام الصغيرة..، تنظر لجسدها جيدا وتشعر بالقلق وتقول في نفسها :
-"هل حقا يمكن أن..اصاب باللعنه؟"
تهز رأسها لتتوقف عن التفكير :
- ما هذا الذي افكر به *تتنهد *
ترتدي صوفيا ملابسها مره اخرى وتتجهز لعملها الجاد مع إيثان
-
                "وبينما في مجمع النبلاء"
تجلس جين وهي تنظر بجديه، ومن يجلس أمامها كان إلايجا وكانت تدور بينهم محادثة :
- جين : ها قد أتيت، في ماذا تريد التحدث
- إلايجا : يبدو ان التقرب من جانيت جعلك تلتفي لي سموك~
- جين : كانت حركه سخيفه منك (تأخذ رشفة من الشاي)
ولكن هل لي أن اعلم لماذا تريد لفت أنتباهي لتلك الدرجة يا سيد كولير؟
- إلايجا : (يبتسم) اعلم انها حركه سخيفه لكن انا لدي سبب بطبع تعلمين إيثان..
- جين : ما به إيثان
- إلايجا : هذة الأيام هناك شيء يقلقك..جانيت تحاول مع والدك ان يعيد إيثان، وهو..يمكنه اخذ الحكم منك وهذا يقلقك صحيح؟
- جين : (تبتسم) يبدو ان جانيت تثرثر لك كثيرا
تسكت قليلا ثم تقول بنظرات ثابته :
لا اعلم كيف تظن انه شيء سوف يقلقني انه اخي سوف اكون سعيدة بالطبع ان أصبح ملك
- إلايجا : (ينظر بسخرية) دعينا نكون واضحين جين، انتي تستغلي أي احد لمصالحك وانا اقصد هذا حرفيا، تستعملي أختك أداه لجذب الرجال ذو النفوذ لان جسدها جذاب، وأخيك اقنعتني اهلك ان يعزلوه لسبب ما~، واه انت حقا اخت محبه وتحبي الخير لأخوتك ~
- جين : (تقبض يدها) من أين لك هذا الكلام...انت تطعن في سمعتي، تعلم ما عقوبة هذا
- إلايجا : سموك، انا لم أطعن في سمعتك انا هنا احاول المساعدة فحسب لذا استغلي الفرصة ولا تحاولي تلعبي دور البريئة التي تخاف على اشقائها اكثر من نفسها (يبتسم)
تصمت جين قليلا وتفكر في كلامه والعرض ثم تجيب :
- جين : لما... يجب علي الثقة بك؟ ايضا ما مصلحتك من كل هذا ماذا سوف تستفيد لو أصبحت ملكة
- إلايجا : (يبتسم)، عندما تصبحي ملكة سوف أستفيد طبعا، منها أن كانت الحاكمة انثى يمكنني الزواج منها ويصبح لدي الحكم بحكم اني ملكي ومن عائلة الدوق كولير
- جين :... وماذا يجعلك واثق اني سوف اتزوجك؟
إلايجا : (يبتسم) لان الملك يفضلني عن بقية الملكيين غير هذا، لاني افهم خباثتك وسوف أساعدك دائما، لن تجدي أفضل مني في هذا
- جين : لم تجب علي، لما علي الثقة بك؟
- إلايجا : لاني اريد الحكم، ولهذا ساعدت والدك في التخلص من أخي، لاني اريد الحكم حتى لو سوف أضحي بكل ما لدي سموك
- جين :همم لديك حق انت كلب لنا ..ومطيع..وخبيث
تتردد جين فيما سوف تقوله ثم تتغير ملامحها وتعلوا على وجهها نظرة مليئة بالشر وتبتسم وتقول :
أنظر انا بالفعل لدي خطة لأتخلص من إيثان وكنت احتاج مساعدة، ويبدوا أنها اتت لي بدون جهد ~
سيد كولير قابلني غدا هنا وسوف اخبرك التفاصيل وصحيح..انا مازلت لا اثق بك، وأن حاولت ان تتخابث من ورائي سوف اقنع أهلي بقتلك كما اقنعتهم بأخيك (تبتسم)
تنهض ثم تسدير وتذهب
تختفي إبتسامه إلايجا، وتظهر نظرات مكر على عيناه ويقول في نفسه :
"وقع الفأر في المصيدة"
ينهض ويخرج من مجتمع النبلاء، نظرات البرود لا تفارق عيناه
-
                 "ومن جهه أخرى"
    في القصر الملكي، تحديدا في الجهه الغربية
تصل صوفيا للقصر وتجد زائر هناك، إنها الأميرة جانيت
تبتسم لها جانيت وتذهب لها بسرعه وتقول :
- مرحبا صوفيا!
تنصدم صوفيا وتنحني بسرعه للأميرة وتقول بصوت مرتعش :
- مرحبا سيدتي، ك..كيف أساعدك؟
تبتسم جانيت وتمسك فك صوفيا وترفعه :
- لا حاجة لكل هذا كوني طبيعية فحسب
تشعر صوفيا بالغرابة وترفع نفسها بالفعل ثم تنظر بتوتر وتبتسم أبتسامه معوقة :
- انا كذلك...
تضحك جانيت بعفوية وتقول :
- واضح، حسنا لن أعطلك اكثر انسه صوفيا علي العودة للقصر تشرفت بك
تبتسم جانيت ثم تمشي بعيدا، تنظر صوفيا إليها وهي تذهب ثم تصعد للدرج وتتوجهه نحو غرفة إيثان وتطرق الباب :
- هل ادخل سيدي؟
بينما في غرفه إيثان، ينهض من على الأريكة ويتوجهه نحو الباب ليفتحه ويقول :
- صوفيا اكيد تدخل غرفه إيثان، لان إيثان يقبل!
تبتسم صوفيا وتدخل الغرفه وتجلس على الأريكة ثم تقول :
- شكرا إيثان، هيا اجلس لندردش قليلا
يتحمس إيثان ويجلس على الأريكة بجانب صوفيا وينظر لها بحماس :
- ماذا سوف تقول صوفيا!
تبتسم صوفيا عندما ترى حماسة وتربت على شعره وتقول :
- ما حلمك إيثان حدثني عنه قليلا
فتقول في نفسها :
"علي أفهمه بأي طريقة، الأحلام والطموحات تجعلك تفهم ماهي شخصية الأنسان الذي أمامك، وكلما تفهم شخصية من هو أمامك، كلما تصبح المأوى الذي يثق به وانا علي كسب ثقته!"
يفكر إيثان ثم يقول :
- حلم إيثان ان يكون حر
تنصدم صوفيا مما قالة إيثان، فهي تراه حر بالفعل، يرى السماء، الشمس، يرى الخضرة والأشجار، له خدم يخدموه، ولا يعمل كل يوم لأجل القليل من المال..فكيف هو ليس حر؟
فطرحت عليه سؤال :
- ما هي الحرية بنسبة لك..، انت حر بالفعل
نظر إيثان للسقف وبدأ بالتحدث :
- إيثان لا يرتدي شيء مريح، إيثان محبوس في جهه الغربية، إيثان لا يخرج من هنا إلى بأمر ولا يقوم بشيء الي بأمر ولا يظهر للناس الي بأمر ولا يتحدث مع الناس الي بأمر ولا يصادق من يريد بل فقط...أوامر أوامر يتلقاها إيثان مثل الدميه، أتمنى لو كان إيثان مثل صوفيا..حر
تنظر صوفيا بتأثر وغرابة أيضا، ان الحرية لا تقتصر على هويتك..او من أين انت، بل كيف تختار انت تعيش حياتك
تكسر صوفيا الصمت وتقول :
- يوما ما سوف تكبر إيثان وقتها سوف تكون حر..ووقتا ما سوف تنضج ويصبح لك رأيك المستقل رأي إيثان فحسب
ينظر إيثان لها ويستلقي في حضنها ويغمض عيناه ويقول بصوت هادئ :
- كلما إيثان يكون مع صوفيا يشعر بالنعاس والأمان..
تبتسم صوفيا وتربت على شعره ببطئ وهدوء :
- يسعدني هذا إيثان
صوفيا تشعر بالسعادة لان إيثان أصبح يراها أمان بنسبة لة، إنها تشعر أنها تنجح في العنايه به
يكون الجو بين إيثان وصوفيا يملئه الحنان والدفئ، ف صوفيا تراه ك"رافا"، ويراها إيثان ك"جانيت" ، ولم تكن تهتم ان كان سوف تصيبها لعنة بسببه، رغم كونه اسبوعين لكلاهما، لكن صوفيا كانت ترى شيء في إيثان يجعلها تتعلق به بسرعة ونفس الشيء لإيثان ، الأثنان بينهم رابطة تكونت بسرعة
-
                      "بالعودة للأنفاق"
يمشي كلا من "الغراب" ورافا في المتاهه بعدما ارتاحوا الليلة الماضية، ويمشون نحو المجهول، هل لهذة المتاهه نهايه؟ هل سوف يجدوا سيف "جارفيد"..

             يتبع..

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 30 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

بخWhere stories live. Discover now