بالعودة لذا الرداء وحاشيته ورافا، كانت حاشية ذو الرداء خمسة فحسب، ولكن رافا لم يعتبر حاشية بل..طالب؟
وفي أعماق الأنفاق، يشعلوا النار ويجلسوا حول بعضهم مثل الدائرة فقد كانوا يبحثوا لمدة طويلة، حان وقت الراحة بنسبة لهم..، جلس ذو الرداء بعيدا وهو يهمهم نغمه..غريبة وغير مؤلوفة، ف تسائل رافا "ما هذا؟" فرفع صوت افكاره وقال :
- ما هذا الذي تهمهمه
ابتسم ذا الرداء وجاوب بكل بساطة :
- معزوفة صنعت خصيصا للجارفيد ، كان لحنها يدل على الهيمنه والسكينه
نظر له رافا بغرابه وقال له :
- لما انت مهووس جدا بجارفيد، انه مجرد رجل سيء..ظالم ايضا
ضحك ذا الرداء بصوت عالي ونظر نحو رافا، بعيونه الساحره وابتسم بأستهزاء قائلا :
- هذا ما تريده إزيدورا اللعينه أن نظنه فحسب~ ، افتح عقلك قليلا رافا انت اذكى من القطيع الذي هنا لهذا انت طالبي ~
قاطع حديثه احد الحاشية بصوت حاد :
- ماذا تقصد يا غراب؟ أننا اغبياء! ، بالفعل نحن كذلك لأننا نمشي خلفك نحو المجهول
ف رد زميل آخر ايضا بغضب :
- انت حتى لا تثق بنا ولا ترينا وجهك او اسمك ونتحمل هذا...لكن كونك تفضل هذا الخنيث علينا غير عادل!
اختفت ابتسامه ذو الرداء ونظر إليهم نظره بارده وأجاب بصوت بارد :
- لم اسمع؟ ماذا قلتم اعزائي~
فأجاب عليه احدا من الحاشية :
- انت سمعت جيدا، يا غراب، وايضا انت ترسلنا رحله حول المجهو-
لم يكمل كلامه، وسحب ذا الرداء سيفه وتم قطع رؤوسهم ثلاثتهم بسيف..ملون بالأحمر والأزرق، احمر من دمائهم وازرق بسبب قوته الماء، تناثر الدماء على بقية الحاشية واصبح دماء زملائهم وأصدقائهم يملئهم نظر الأثنين و كانت الصدمه و الخوف تملئ وجوهم والرجفة لا تفارق اجسادهم، وارتفعت اجنحتهم من الخوف ايضا، ف ابتسم ذا الرداء و ضحك قائلا :
- ما خطبكم هل حدث شيء؟ ~
ثم ألتفت لرافا الذي روحة تكاد تخرج من جسده من الذعر وظل يتنفس بصعوبه وبسرعه من بشاعه المنظر، فقال ذو الرداء :
- هل هناك شيء رافا؟..اجب!!
نظر إليه رافا وهو يرتعش وصوته يرتجف :
- لا..سيدي..
ثم عاد ينظر للحاشية الذين قرروا الهرب، بعدها استوعب رافا ان من يعترض او يحاول يفرض رأيه على ذو الرداء او كما هو لقبه "الغراب" له مصير واحد..الموت
الكثير يرى طائر الغراب نذير للشؤم والموت ولكنه أيضا يمتاز بالذكاء والتكيف على بيئتة بسرعه، ولم يطلق على ذا الرداء " الغراب" من فراغ ، فمن يتطوع معه دائما، يكون مقتول او يهرب منه ولا يكمل المهمه او يظل مصدوم لشهور مما رآه معه "القوة ،الهيمنه ، السادية، الذكاء والنباهه" تجمعت فيه وكونت المرتزقه "الأقوى ,الأبخث والأشر " ما سمعه رافا عنه كان صحيح، شعر رافا انه ربما يكون الضحية القادمه أن لم يتعلم كيف يتعامل معه
اقترب ذا الرداء منه بخطوات ثابته، تصلب رافا في مكانه، وكان يقترب اكثر فأكثر وكل ما فعله هو مسح العرق من على رافا برقه وهدوء وقال :
- لا تقلق، انا لا أؤذي طلابي
فنظر رافا للأسفل :
- انا لا افهم..لما اخترتني من بين كل هؤلاء..انا..لا استحق..
ابتسم ذا الرداء وضرب رأس رافا بخفه :
- رأيت في عيناك، ضوء من الحماسة والقوة، شعرت انك الموعود كما يقولوا *يضحك *
يظل رافا يشعر بغرابه،
"ويتذكر ذلك اليوم...
عاد من عمله كالعاده وما كان يتوقعه هو جلوس والدته و صوفيا..لكن كانت صوفيا قدر رحت بالفعل وما رآه هو جيانا تنظر له وهي تبتسم :
- عدت عزيزي
ابتسم رافا بلطف وذهب لها بسرعه وضمها نحوه :
- ما هذا؟، اعود وأجد خطيبتي الجميلة تنتظرني، اظنني افضل رجلا حظ في الأنفاق *يضحك بخفه *
تحمر خدود جيانا وتبتسم بهدوء وتقترب منه وتقبل خده الأيمن ثم تنظر نحو عيناه وتقول :
- لدي خبر جميل لك!
احمرت خدود رافا ايضا من قبلتها ثم نظر لها بكل حب وعمق في عيونها وقال بصوت هادئ :
- ما هو؟
حدقت جيانا في عيناه ثم ابتسمت ابتسامه خفيفه وقالت :
- جائتني رسالة، هناك شخص طلب مني أن اعطيها لك، وتبدو ك رسالة عمل!
تقولها والبهجه تملئ صوتها فهي سعيده لأجل خطيبها، ينظر رافا للرسالة بسعاده وكأن حياته تبدأ بالتحسن والتغير كما كان يأمل ، ف أسرع بحضن خطيبته ووضع يديه نحو خصرها ورفعها قليلا وأصبح يدور معها، كان فستاها يتطاير معها وشعرها الأسود يذهب يمينا ويسارا و وألتفت يديها حول رقبته، وابتسامتها الجميلة لم تفارق وجهها، وكان رافا ينظر إليها بكل حب وعاطفة، يشعر ان الوقت يمر بالبطيئ وان لا شيء في العالم حاليا سواهم، كانت لحظة دافئة بنسبة لكلاهما ف همس رافا بكل حب نحوها وقال :
- احبك جيانا
ف همست هي ايضا نحوه وقالت :
- وانا اعشقك رافا
وبعد هذة اللحظه العاطفية فتح رافا الرسالة وقرئ ما بها، "رافا برايد، نحن " الغراب" او انا بالأصح، اريدك اليوم في ممر "ليبرتي "
تحياتي : تاج رأسك "
ينظر رافا للتوقيع بغرابه... ويقول في نفسه:
- "هل هو طفل..ماذا يقصد بتاج رأسي..؟ يا آلهي..هل هو مختل؟ "
"وبالرجوع لحاليا "