السلام عليكم.
كيف حالكم.نبدأ.
•فوائد الصدقة في الدنيا والآخرة•
للصدقة فوائد وأسرار لا يدركها إلا من جربها وذاق حلاوتها واستشعر سعادة العطاء عبرها. فقد أكلمك عن سعادة الفقير عندما يصله طعام يسد جوعه أو مال يعيل به أسرته أو أرملة تمنحها سقفاً يمدها بالدفء والأمان لها ولأولادها. لكن ماذا عن سعادة المعطي وهو يستشعر فوائدها. فتلك تعكس فلسفة العطاء لدى المسلم، وتلك هي السعادة الحقيقة في الدنيا والآخرة.
___
•فوائدها في الدنيا•
تعود الصدقة على المسلم بالنفع في دنياه، فهي سبب لنماء وبركة ماله، وبها يدفع المسلم عن نفسه البلاء وأهله بإذن الله تعالى. فهي من صنائع المعروف، لقوله عليه الصلاة والسلام: “صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف.” [رواه الطبراني وغيره، وصححه الألباني].
لنستعرض معاً الفوائد والأفضال في الدنيا، كما وردت في كتاب ربنا وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام:
.
1* يدفع الله بها أنواعًا من البلاء
للصدقة أثر عجيب على دفع البلاء على فاعلها. وهذا أمر معلوم عند من اختبر ذلك. يقول عليه الصلام والسلام: “باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطّى الصدقة” [رواه البيهقي].
كما روى الترمذي في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال على لسان النبي يحيى عليه السلام وهو يوصي بني إسرائيل: “وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم”. [صحيح الجامع]
.
2* من أسباب بركة المال
فالمتصدق يبارك له في ماله. فـ «ما نقصت صدقة من مال» كما أخبر بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام وذكره مسلم في صحيحه.
.
3* سبب انشراح الصدر وراحة القلب
ففقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أروع مثال عن الفرق بين المنفق والبخيل. فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الْبَخِيلِ وَالْمُنْفِقِ؛ كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُبَّتَانِ مِنْ حَدِيدٍ مِنْ ثُدِيِّهِمَا إِلَى تَرَاقِيهِمَا، فَأَمَّا الْمُنْفِقُ فَلا يُنْفِقُ إِلا سَبَغَتْ أَوْ وَفَرَتْ عَلَى جِلْدِهِ حَتَّى تُخْفِيَ بَنَانَهُ وَتَعْفُوَ أَثَرَهُ، وَأَمَّا الْبَخِيلُ فلا يُرِيدُ أَنْ يُنْفِقَ شَيْئًا إِلا لَزِقَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَكَانَهَا فَهُوَ يُوَسِّعُهَا ولا تَتَّسِعُ) [رواه البخاري ومسلم].