P. 1

2 1 0
                                    

عصر النهظة حيث بدأ الفكر و الفطنة تتخذ لها جذورا تغرسها حول العالم .... نعيش مسرحية ألفها حكام العالم ننتظر اليوم المنشود الذي نعيش فيه ببراءة و أمان دائم.. أيعقل ان العالم وفر الامن لنا؟ نحن لا نعرف معناه حتى! نعيش وسط كذبات... فقراء لا يجدون قوتا لأطفالهم... لاجئين يبحثون عن الامان الذي لم يجدوه في مسقط رأسهم... اغنياء كالخنازير يملئون بطونهم طامعين في المزيد... حالة العالم يرثى لها...

____________

استيقظت صباحا على لعق جروتي الصغيرة أناتولي على وجهي و  هي تقفز بمرح على سريري

: "حسنا حسنا اناتولي توقفي استيقظت"

نهظت من السرير ارى وجهي على مرأتي الكبيرة اناظر شعري الواقف الى الاعلى و هالات تحت عيوني سوداء نتيجة سهري الليلة الماضية... توجهت الى الحمام اغتسل لاتناول فطوري مع امي و ابي و اخي أفيم الذي يكبرني بثلاثة أعوام... عائلتي بسيطة و متواضعة نأكل و نشرب كباقي العائلات لم أشعر يوما بالنقصان دائما ما كان ابي يحضر لي كل ما اتمناه فأنا مدللته و ابنته الوحيدة ... أبي يعمل في مجموعة حزب هيربوس ضد الملك و جماعته فظلمهم و حقدهم على سكان المملكة يسوء بعد يوم حتى انهم يهاجمون السكان اذا كانوا غير راغبين بقراراتهم فالكل يعيش حتما و جبرا عليه هنا ... اما امي تعمل كممرضة في مشفى المملكة.. و كنا نحن عائلة بريكليس تحت التهديد و الخطر بسبب عمل ابي...

انهيت و جلست على طاولة الافطار يترأسها ابي يمينا و امي يسارا واما عني اقابل اخي أفيم... ألقيت التحية عليهم و فعلوا المثل... حدقت امي بهالاتي السوداء قائلة:

"ماذا قلت لكي عن السهر فاسيليا؟ أنظري لوجهك الان و كأن احدا لكمك!" أخذت تعاتبني على اهمالي

فاسيليا:
"لم أشعر بالنعاس ليلة امس امي لذا شرعت في كتابة اغنية جديدة. أسفة لعصيانكي" بررت لها

امها:
"بنيتي تعلمين ان ذلك مضر لصحتكي أه؟ من اجلي حبيبتي اقلعي عن هذه العادة" نصحتني بهدوء

فاسيليا:
"حسنا امي لا تقلقي سأحاول"

امها:
"تعدينني؟"

فاسيليا:
"أعدك"

بينما اغرس شوكتي في الطابق امامي أردف أبي يخاطب أمي ثم يناظرنا

: "عزيزتي اريد إخباركم بشيء "

الام
: "ماذا يا عزيزي هيا قل بسرعة لقد أقلقتني! " تكلمت أمي بقلق

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Kingdom of Harlin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن