" أريد تذكرة من فضلك "
«إلى أين سيدتي؟»
" أي وِِجهة.. أبعد وِجهة يذهب إليها القطار"
أجابته بلا مبالاة و هي شاردة في اللاشيء خلفه
«لا تملكين وِجهة محددة؟! »
وسع عينيه مستفسراً إن كان قد فهمها بشكلٍ خاطئ
" فقط لتحجز تلك التذكرة، هل أنا بتحقيق أم ماذا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
استيقظت ساكورا بألم شديد في رأسها
طرق على باب الغرفة أزعجها، فكأنما الطارق يطرق عقلها لا الباب
وقفت بصعوبة و ذهبت لتفتح الباب.. لا تستطيع الحديث من آلام رأسها
وجدت چيمين يحمل طبق من الشوربة
" إنه حساء الثمالة.. أجيد صنعه، تناوليه و ستكونين بخير ساك
طاب يومك"
لم يعطها الفرصة لشكره.. حتى أنه كان يشيح بصره عنها حين كان يحادثها...
أخذت الصحن للداخل و لم تغلق الباب لكي لا يَصدُر عنه أي ضوضاء تؤلمها
كانت ترتدي ملابس قطنية تحمل العديد من رسوم القطة الأكثر شهرة (كيتي) مكونة من تيشرت بلا أكمام يغطي صدرها فقط و شورت لا يصل إلى أول فخذيها حتى..
و قد جمعت خصلاتها برباط يحمل ذات الرسومات و جوارب كمثل الملابس أيضـًا..
حين مَرَّت أمام المرآة صرخت داخليـًا
" هل رآني حقـًا بتلك الملابس الطفولية البلهاء الفاضحة!!"
سمعت قهقه و من ثم أقدام تركض
" چيمين أيها المنحرف ، سمعتك تضحك!!"
توقفت ميلانيا بمنتصف الدرج و عادت إليها
" ساكورا هذا ظلمٌ بَيِّن لحفيدي! لقد كنت أنا المارة أمام حجرتك و استمعت لما قلتي دون قصد، و لكنني تذكرت بأن هناك مخبوزات بالفرن؛ فركضتخوفـًا من أن تكون قد احترقت"
أحكمت ساكورا كفيها تحد من خجلها لتستطيع الرد
" أ..أنا لم أقصد سيدتي ، لقد اعتقدت.. بأنه چيمين ، لأنني لم .. أقصد فقط تخيلت بأنكِ لا تركضين "
تخصرت ميلانيا و هي ترسم ملامح الاستياء على وجهها
" إنها ميلانيا .. أو جدتي إن أردتي بالطبع ، لا تناديني سيدتي مجدداً.. و
ساكورا أتظنين بأنني عَجوز هَرِمَة؟! يا فتاة.. ليس لي ذنب بأن جنسكم لا يشيخ بسرعة كمثلنا.. و لكني امرأة قوية حقـًا.. أنا أدير منزلي و مزرعتي وحدي دون مساعدة حين يكون حفيدي بعيداً"
ابتسمت ميلانيا فخراً نهاية حديثها و ربتت على كتف ساكورا و هبطت الدرج مسرعة
أمسكت بأذني چيمين الذي يقف بمنتصف الدرج، تسحبه خلفها للمطبخ
أردفت همسـًا و هي تضربه بالملعقة الخشبية الكبيرة و تسحب أذنه بيدها الأخرى
" تجعل امرأة عجوز في سني تكذب أيها المنحرف، أقسم بأني لن أتركك حتى تنتهي من تنظيف المطبخ و تحضير الفطور و الغداء و العشاء و مشروبات باردة عصائر و غيرها و لن تنام حتى تنتهي أمامي من 500 تمرين ضغط بالحديقة أمامنا بالخارج و ستقوم ساكورا بالعد بنفسها..
و ستكون عاري الصدر لتراك ضيفتنا كما رأيتها خلسة"
حاول جيمين ألا يبتسم فهي تؤلمه و بشدة، و لكنها يضحك داخليـًا من فكرة جدته للانتقام
" سمعـًا و طاعة ميلي"
تركته و ذهبت للفرن فوجدت أن المخبوزات قد نضجت
" أخرج المخبوزات و اصنع فطوراً و ضعه لنا بالحديقة أيها المنحرف!"
