تجاه الموت

النهاية

اخذت اجازة ثم ذهبت لمنزلي بعد يوم طويل للعمل نمت وبالي مرتاح بعد ان اقترب كل شيء من الانتهاء.

استيقظت مبكرا ونزلت للقبو وجدته لا يزال نائما فأدلقت عيله ماء باردة وقلت انت لست في فندق
فقال:جئت اذا لقد انتظرتك ولم تأتي هل يعقل انك مللت مني بهذه السهولة.
فقلت:لا فأنت عزيز على قلب تخيل ان اتركك في المنتصف لن يطاوعني قلبي انا وفي.
قال:هذا واضح لقد انتظرت كتير وخططة جيدا انا مندهش هل تعلم لو تقابلنا في ظروف اخرى لكنت اعز صديق بوفائك هذا.
رميت عليه الدلو الذي افرغت عليه وقلت:انا لست متلكم ايها المجرمين.
فقال:كدت اصدقك لو اني لا أعلم مافعلته لا تمتل وكأنك الملاك في هذه الحياة كلنا شياطين وبعضنا مازال مغطا بلحاف البراءة.
قلت:انا لم أقل بأني ملاك لكن انتم من صنع هذا الشيطان.
قال وهو يبتسم:هل تدكر لقاءنا الاول لقد جئت بدون خوف انا اشهد لك انك رائع.
فقلت :كيف لي أن انسى.

عدت بذاكرتي قبل يومين اخيرا قابلت رئيسهم وقلت له:على الأرجح انت لا تعرفني.
قال :انا اعرفك جيدا.
قلت: له من أخبرك.
قال:اعرفك انت من قتلت رجالي.
فأجبت وانا اصفق بيدي:جيد انت ذكي والان سأسألك هل يفقد الإنسان نفسه حين يفقد أحدهم ام انه يبالغ فحسب.
قال:لا يفقد الإنسان نفسه بل يفقد سعادته،يفقد قدرته على الضحك او البكاء يفقد السكينة فلا شيء يمكن أن يعوضه عما فقد فيهيئ له انه فقد نفسه.

عدت للواقع عندما قال شيء انا متأكد انه يمتل في قوله هكذا:لما قتلت الأطفال الم يكن موتنا نحن الكبار كافيا.
ضحكت مطولا وقلت:كان مستقبلي باهتا حتى التقيتها ثم انار و جاء طفلي وتغيرت نظرتي للحياة تم ماذا انتم وبدون سبب ازلتم ذلك النور و تريدون العفو لا لا لا يمكن لن اغفر لأي أحد لو قتلتموني لكان افضل لكنكم قتلت من احببتها ازيح نوري لا ارى سوى الظلام مستقبلي مظلم بسببكم.

اكملت بعد سكوت طويل:انا عبارة عن فراغ كل ما كان يملؤني ازلتموه ارى في الانتقام هدفي الوحيد لبقائي والغاية من وجودي.
قال بصوت ساخر: لقد فهمنا انها املك اللذي اخدناه انا اظن انه فلم من أفلام هوليود بكل هذه المشاعر التي بدون هدف كل منا له دور هل كنت تريدها ان ترحل بدون إنجازه انت اناني.
وبينما كان هو يتكلم نظرت انا لساعة تشير الى 11صباحا حان موعد زيارتي لقبرها قلت له لم يعد هناك أي داع من بقائك حيا بعد الان أطلقت كل الرصاص في جسده المجروح بالكامل من اتر التعديب.

توجهت للمقبرة ومباشرة جلست بقرب قبرها وبدأت اروي لها كل ما فعلته أعلم انها ستكون غاضبتا مما فعلته وستقول :لما فعلت كل هذا كل ما حدث لم يكن يستحق كل هذا العناء.
اتصل حارس المقبرة بالشرطة بعد رؤيته لبعض بقع الدم في قميصي.
ثم جاءت الشرطة وألقت القبض علي بدون مقاومة بعد طلبي ان ابقى بجوارها مدة اطول.
روية لها عن ابننا وكيف انه كبر وكيف ان شكله يشبهها وانا احب ذلك.

حكم علي بالمأبد لا أعلم هل هو تعاطف من القاضي بعد سماعه عن قصتي ورفضي لتقديم محامي فقال بعد صمته برهة من الزمن مع الاستأناف بعد 9 سنين وبالفعل استأنف الحكم وخرجت مع غرامة مالية لبقايا ألئك الأوغاد.

اخدت ابني معي الذي بلغ من العمر 16 عاما لقد كبر دون أن أراه لكنه تفهم ما فعلته من أجل والدته.

حتى الآن أدركت شيأن أساسيين بالنسبة لحياة وهما:
"ان لم تخبر الآخرين بما تشعر به كيف سيعرفون"
"الا تندم على شيء اردته ذات مرة ولم يأتي في وقت اردته انت"

الان يمكنني الموت ببطء وانا على علم انه قد انتهى امل رجوع كل ما احببته يوما.
وداعا.