جُنُوح

1.8K 81 132
                                    











"تذكرتُكَ والظلام من حولي فأتت ذِكراكَ كشعاع
نورٍ ينبثق من مرمى قلبي"


















" نوفمبر، ٢٠١٤م "


"اثبت مكانك ... اثبت مكانك ... اثبت مكانك"

"فيه عربيتين مفخخين بيحاولوا يخشوا الكمين
يا قائد"

"اضرب من كل ناحية"

"أثبتوا يا رجالة ... محدش هيقرب من الكمين طول
ما فينا واحد حي"

"اشهد أن لا إله إلا الله ... اشهد ان لا اله الا الله"

استمر تبادل إطلاق النار بين الطرفين لما يقرب
من ساعة وأربعين دقيقة، كان المكان من حولهم
عبارة عن مجزرة بشرية.

على الطرف الآخر:

"فيه كتير مننا وقعوا يا شيخنا والذخيرة
قربت تخلص"

"اخلي ... اخلي بسرعة"

تراجع الباقي لسياراتهم وانسحبوا عن المنطقة معلنًا بذلك انتهاء تلك المعركة الدموية بنجاح قوات الأمن.

" نجحت القوات الأمنية شرق القناة بالتصدي لمجموعة إرهابية هددت الكمين الأمني وتمكنت من السيطرة على الوضع وقتل العناصر الإرهابية مما أسفر عن مقتل تسعة من العناصر الإرهابية وفرار الباقي واستشهاد ثلاثة من قوات الأمن "

.
.
.
.
.

داخل قسم شرطة الأهرام

يمشي في الممر بكل هيبة وشموخ بملامح جامدة متجاهلًا ما حوله من أصوات وأشخاص، كان الممر
ممتلئ بالعساكر والمجرمين المكبلين بالأصفاد
منتظرين بذلك إذن استدعائهم.

وصل لآخر الممر عند مكتب كتب عليه
"العميد رأفت الجمَّال"

حياه العسكري الواقف عالباب ثم ولج إلي الداخل
وقف العميد وسلم عليه بترحيب

رأفت:
ليك وحشة والله يا ياسر، سامع عن
بطولاتك في كل حتة.

ثم أكمل بمزاح:
ما تسيبلنا شوية يا عم.

ياسر بدون مقدمات:
خير يا رأفت، يا ريت أكون قطعت المهمة اللي
أنا فيها على حاجة تستاهل لإما قسمًا عظمًا
لأطربق القسم ده فوق دماغك.

رأفت:
براحة علينا مالك داخل حامي كدا ليه،
قولي أطلبلك قهوة سادة؟

ياسر:
أنا مش جاي أتضايف، إخلص احكي.

المَهدWhere stories live. Discover now