نار الغَضَى

1.8K 114 45
                                    










" وفي عينيك فردوس الصديقين وجهنم الآثمين
وما بينهما "



















الساعة العاشرة مساءً

داخل منزل في أحد الأحياء الهادئة بمنطقة الزمالك،
كان ياسر جالسًا وبيديه ملف يقرأ ما بداخله من
معلومات عن إياد أتى بها المدعو X من الميتم
المقصود، والتي كانت تحتوي بالفعل على كل
ما قاله المعني في حديثه لكنه في داخل عقله
لم يصدق كل هذا، فهو متيقن بشكل تام بأن
هنالك قطعة مفقودة فمن نظرات إياد الحاقدة
ونبرة صوته التي يتخللها الكره والإشمئزاز تؤكد
على وجود شئ مُبهم قد حدث في الماضي
متعلق بهم.

وبمجرد إنتهائه من قرائته، تذكر الفلاشة التي ذكرها المعني في كلامه ظهر اليوم، ليستقيم متوجهًا لدرج
مكتبه والذي ألقى فيه الفلاشة بإهمال وقت رجوعه
من بيت الآخر في ذاك اليوم، إلتقطها واضعًا إياها في
حاسوبه وخلال لحظات ظهر أمامه فيديو صُدِر منه
أصوات رجسة وتأوهات ناعمة آثناء ممارسة جنسية
لشخصين ليتبين له بعد لحظات بأن المرأة في الفيديو
هي طليقته السابقة وللأسف لم يستطع التعرف على
الشخص الآخر لأنه وطوال مدة الفيديو كان ظهره
مقابل الكاميرا وهذا يبين مقصد واضعها بتصوير
طليقته على وجه الخصوص بهذا الوضع المخل، كان يناظر بجمود وبلا اي مشاعر لما يراه أمام ناظريه
ولكنه قبل أن يغلقه لمح تاريخ أسفل الفيديو والذي
كان في سنته الأولى من زواجه بفريدة أي قبل
أربع سنين من الآن، تحولت عيونه لظلام قاتم
واستقام بعنف خارجًا من منزله بملابس
خفيفة عكس الجو العاصف بالخارج.

أدار سيارته منطلقًا بسرعة نحو منزل طليقته،
ركن السيارة أمام منزلها بإهمال لتقع عيناه على
سيارتها بالخارج فتأكد بأنها بالمنزل، ومن ثم تقدم
ناحية الباب فاتحًا إياه بمفتاح الاحتياطي.

ياسر بهمجية وصوتٍ عالٍ:
فريدة ... فريدة

صعد للدور الثاني ليجدها أمامه برداء نومها قائلة:
خير! .. فيه أيه يا ياسر ، أيه اللي جايبك
في الجو ده.

تقدم لها بسرعة خانقًا إياها بقوة، كانت فريدة 
تحاول بشتي الطرق تخليص نفسها من يديه
لكن كل محاولاتها باءت بالفشل.

ياسر بحدة وعيون مظلمة:
   كنتي بتخونيني في أول سنة لينا وعلى سريري
يا شرموطة، بتحبي تتقحبني تحت راجل كل
شوية مش كدا، أدهم ومسكت نفسي بالعافية
لاجل خاطر يونس وإنك كنتي طالبة الطلاق
ساعتها وإلا كنت موتك في أيدي يومها.

ليلعب العقل الباطن لعبته الخبيثة في إثارة
الشكوك داخله عن نسب إبنه ليزيد في خناقها
بلا وعي منه قائلاً:
ويا ترى بقا يونس ابني والا ابن المتناك اللي كنتي
فاتحاله رجليكي ومبسوطة وهو بيدخله فيكي
هاا .. ردي.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: 6 days ago ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

المَهدWhere stories live. Discover now