"أذقني من كؤوس عسل شفتيك واتركني مُسْكَرًا
على باب فؤادك"
داخل قسم الأهرام
رأفت:
موضوع الولا ده طول أوي يا ياسر
أيه مش قادر تتعامل.
ياسر:
مش أنت اللي هتعرفني شغلي يا رأفت،
أنا سايبه بكيفي.
رأفت: بس ...
قاطعه ياسر قائلاً ببرود:
أنا مش عايز كلام كتير، أنت ليك
المعلومات صح، يبقى تستناها وهي هتجيلك
على طبق من دهب.
أنهى جملته وأستقام خارجًا من الغرفة بهدوء
متوجهًا ناحية زنزانة المقصود.
.
.
.
.
.
نهار تنفيذ العملية
داخل شقة في مصر الجديدة
أبو صهيب:
أيه الأخبار عندك يا وليد؟
وليد:
كلنا جاهزين وفي إنتظار الوصول، ما تقلقش
يا شيخنا الوضع أمان وعيونا في كل حتة.
أبو صهيب:
مش عايز أي غلط أنت عارف العملية دي
مستنينها بقالنا قد أيه، الغلطة تودع حياتك
فيها أنت واللي معاك فاهم يا وليد.
وليد:
احنا في طاعة الولاة دايمًا، أنا شامم ريحة الجنة
وحاسس إن ربنا هينصرنا على الزنادقة
والكفرة بإذن الله.
إنتهى وليد من مكالمته خارجًا من الغرفة
ناحية الصالة.
تقدم واقفًا أمام شابين، أحدهم كان يتأكد
من بندقيته، والآخر جالس على حاسوبه.
وليد:
أيه الأخبار عندك يا أخ علي.
علي:
أنا على كاميرات الفندق الوقتي بقالي ساعتين
والوضع هادي زي ما هو مفيش حاجة غريبة
يا أخ وليد.
وليد:
تمام، احنا قدامنا أقل من ست ساعات
عالوصول أتأكدوا إن كل حاجة ماشية
مظبوط مش عايز أي غلط.
اومأ الأثنان برؤوسهم ثم استكملوا اعمالهم.
أما وليد أنتهى من حديثه متوجهًا ناحية الشباك
آخذًا منظاره وبدأ بتفحص المنطقة بحرص.
.
.
.
.
.
بعد أسبوعين من آخر مقابلة بينهم
ولج ياسر داخل الزنزانة المنفردة والتي كانت
متطرفة عن بقية الزنزانات الأخرى
بأمر من ياسر طبعًا.
