.
.
"حسناً، تعـال"
ابتـسم الغـرابي يسـحبه من رسـغه نـحو سريره استلقى اولاً
ثـم جـعل من النـحاسي ينام على صـدره ويداه تحيط خصره"لماذا لم تـعترض على مواعده اباكَ وخطبته"
سـئل النحاسي يريد ان يـعرف وجه نـظر الغرابي بما انـهما
يعيشان نفس الظروف"لايـمكننا ايقاف الحـب عندما يأتي والسيطره عليـة واذ اعتـرضت سيكون انانية مني، من حق الجميع ان يـحب
وبمخـتلف الاعمار والاجناس"اجابه الغرابي بنبره هادئه مداعب خصلاتـه النحاسية برقـة
"لااريد ان اكون اخاكَ انا اكرهك"ضـحكَ الغرابي بشدة فكلمات النحاسي تتناقض تماماً
مع الطريقة التي ينام بحضنه بها الان"من قال انكَ ستصبح اخي اذ تزوج ابي امك؟ طالما ابي لم يقذف داخل والدتكَ وحملت بكَ ولم تخرج من مهبل والدتي
لن نصبح اشقاء لمجرد توقيعهم على اوراق في المحكمه"ضـرب النـحاسي صـدر الغرابي وحـدق بـه بتعابير متـجهمه
"هل عليكَ ان تكون بهذه الشفافية؟""ماذا هل هو كذب؟ لماذا تـهتم لامرها كثيراً فقط دعها يفعلان مايشائان"
دفـن النحاسي رأسه بصدر الغرابي يحـتضنه بشـده يغمض
عيناه ويتـنهد بضيق"لايـمكن لابيكَ ان يأخذ مكان ابي"
فـكر الغرابي بكلمات النحاسي مطولاً قبل ان يجـد الكلمات المناسبه للرد عليـه"لايـمكن لاي احد ان يأخذ مـكان ابيكَ وهذه حقيقة مطلقة
حتـى لو لم يـكن على قيـد الحياه فروحـه تشـاهدكَ
من مكان بعيد ويـظل معـكَ بكـل لحضاتـك لذالك
لاتحمل الامر اكبر مما عليـه وامضي قدماً
بحياتكَ""ايـن والدتكَ؟"
سئل النحاسي محدق داخل عيون الغرابي يشـعر بالفضول ان كانت على قيد الحياة تـجاهل الغرابي اجابته وشـد
العناق حول خصره