مبدئياً...!

318 11 4
                                    

Thomat of different.

Intro:

Intro:

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_

كـانت تـلك هي بـداية النهاية...او ربما بـداية الـموت؟...ام بـدايته؟، بـداية كل ذاك الـفتور الـذي يصيب الـقلب بعد عدة صدمـات متوالية، انها الـنهاية لامحالة الحـياة توقفت وهـو يريد الـتوقف، ان تـعرف يوما كـيف تـنسلخ عن الـواقع لفترة من الـزمن وكيف ان كـل ماكنت تعتقده مزدهرا يذبل فـجأة! تـلك الصدمة الـتي توقيظك عـلى بشاعة الـعالم، ام مايعيشه مينهو بعد طـفولته الـتي لم يكن فيها كطفل عادي فيظن فيها ان والـدته سافرت لـتخليص الـعالم من الأشرار... بينما الـحقيقة هـي انـها رحلت حقا ولن تـعود؟! هذا مضحك بالنسبة للنسخة الجديدة منه فهو يعلم مالاتعلمه انت!.

يجلس لـساعات بيـن اربعة جـدران يشـعر في نـفسه انه بالـلامكان عيـناه تركزان عـلى نـقطة مـا تـعيد تكرار الـذكريات كـأنها فـلم سينمائي لاينـفك ينتهي حـتى يعـاد مـجددا، مـتى بـدأ بعزل نـفسه عن الـجميع؟، متى بدأت تـلك الـحالة الـعميقة من الـلامبالاة في الـسيطرة عليه والتشعب في خـالايا جـسده؟، متى جف الـدم في نـبضه وبـدا قلبه في ضـخ الـجليد؟، حـتى ماعادة المـشاعر في داخله قادرة على القتال؟!، حتى اغلقت مـجرى دمعه و حـرمته حـق الـبكاء!.

ولما قـد يـريد الـبكاء؟ لايعرف! كـل مافي الامـر ان كتلة بحجم الـكون تـحبس انـفاسه ومـهما طـال نفسه ومـهما قصر لايـستطيع التخلص مـنها...الـصمت يـسيطر عـليه يـريد ان يـصرخ لـكن لاجدوى، لم يـعد يعرف عـن نـفسه سـوى اسـمه..تراه هادئ وواثـق لـكنه فـقط مـنسجم بـأفكاره اللانـهائية.

أفـكاره الـشنيعة الـسوداوية اللامنتهية تـجعله اسـتغلالي ومـتعجرف لايـثق بمن حوله ..لماذا؟ لايعرف! هـذا مايـردده فـي رأسـه، هو فـقط يـرى نـفسه كلوحة تالفة مهترئة فـي مـتحف مــهجور!، لم يعد مـينهو الـطفل الـبريء الـذي يـخاف مـن والـده بااستمرار..صنع منه والده شـخصا مختلف، اسـتغلالي،كـاره، كـاذب، وقـح، يـقود نـفسه نـحو مـستقبل سيؤذيه اكـثر مـما يتوقع.

والـده؟ نـعم والـده! الـذي مـن المفترض ان يـكون سندا لإبـنه التائه..إبنه الـوحيد..الـذي فـقد والـدته..وفـقد ثـقته..اصـدقائه..شـغفه..صـحته..يكاد يجزم ان كـل الامراض فيه..كـان هـو سـبب ألـمه وفشله..والـده الـذي اراد ان يـجعل مـنه مـريض نـفسي! كـان يأتي لـغرفة ابـنه لـيلا ويـسرد لـه عن ابـشع انـواع الجـرائم..وحـتى الـطريقة بالـتفصيل..أهذا والـده؟.

الـذي كـل مـاوقف يدفعه لـلأسفل.. جـعله يهلوس بأبشع أنـواع المناظر..دمـر حياة ابـنه وبـرائته.

عـلمه استخدام الاسـلحة بسن صغير!، لـماذا؟، لأنه يريده ان يتعلم كيف يـدافع عـن
نفسه...ها؟ ليس ماتعتقده!،انه يـريد أن يجعله يـسلب روح كـل من أساء له! مثله، لما؟،لأنه مـهووس بسـفك الـدماء .

هـذا لي مـينهو! ولـيس أي شـخص يـلعب معه! لـم يكن والـده الـذي يسيطر عـلى عقله..
كان العكس! تماما، فمينهو هو الـذي مـنع والـده من قـتله بذكاء.. كانت مجرد بـضع كلمات هي من انقذت حـياته وجعلت مـن والـده يـفكر بالتراجع عن قتل ابـنه..لايـنكر انـه جـعله يـعاني بطفولته وجعله يعرف اشياء اكبر من عمره بكثير! جـعله يرى جثث لأعدائه...
وجـثة والـدته.

لـم يبكي لأنه ان بكى فسيتبعهم! ذاك الـطفل الـذي يجيد القـتال والاحـتيال والاستغلال،
هو ابن لذاك الدموي.

في سن الـسابعة عشر بدأ مـينهو بملاحظة والده الـذي اصبح يقلل مـن عدد الجثث وبدأ بـجعل ابنه يـحضر صفقاته الاجرامية ويـتحدث امامه عن كـل الـوعود اكثر من السابق.

وكـما هـو الحال دائما لايزال مـينهو غير مبالِ بـأفعال والـده ولايـشكل خـطرا عـليه او هـذا مايـظنه والـده، مـينهو الـهادئ لايـظهر كـل مايـفكر بـه او مـا يـشعر به عـلى ملامحه لذا لايلاحظ احد انه يدرس كـل شيء بااهـتمام كبير ام مبالغ فـيه.

-

-انتهى-

__________________

ا

لانستا: ren1t_art
بحط مقتطفات من البارتات قبل لاينزلون



See you soon💚
We meet a new part 🍃☁
إلـى اللـقاء
نـلتقي ببـارت جـديد
^_^

Thomat of differentحيث تعيش القصص. اكتشف الآن