"أنا في التاسعة عشر"

132 11 2
                                    

كيفكم...؟! انشاء الله بخير..!
استمتعوا ☁
|

|Part: 2|

|Part: 2|

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

minho

مُـستلقي عـلى سريره يُـراقب عـقارب الـساعة الـتي تشير لـلرابعة صـباحا وكـما هـو الـحال دائـما ذاك الـطفل الـذي يسكن بأعماقه هـو مـن أيـقظه لأنه يـرغب بالـتحدث الـيه لـكنه فـقط يـحاول تـجاهله
ومـع هـذا لايـقدر عـلى النوم يـشتم تـحت انـفاسه..يـريد فـقط الـنوم لـكن ذاك الـطفل يـحدثه عـن والـدته ويـذكره بـمنظر جـثتها..من بين كـل الجثث الـتي رأها طيلة حـياته لم يـسيطر عـلى فـكره سـوى جثة والدته ....كـان ذهـنه مـشتت لـدرجة مـرعبة، بَـدأت عـلامات الـقلق تـظهر عـليه اكثر فـأكثر.

شَـعر لوهلة أنـه سيفقد صـوابه ...كـاد عقله أن يـنفجر وكـان تائهاً فـي مـتاهة أفكاره الـتي لاتنتهي، ولـم يـكن لـديه ادنى فـكرة عـن مـصدر تـلك الاصـوات الـتي بداخله تنادي بإسمه واسم والـدته ويـذكره بها ...عـلى الـرغم مـن ان والدته مر سنوات كثيرة عـلى وفاتها الا انه يذكر جيدا مـلامحها.

تـلك الاصـوات الـعالية الـتي إحداها تـبكي والاخـرى تضحك في أنٍ واحد جـعلته يـضم رأسه بـين ذراعيه ويـغمض عينيه بـقوة عـلها تـتوقف، لـكن لاجدوى.

حـاول الـتحمل لـكن لا لـم يـستطع بدأ بالأنين بصوت منخفض مـن الالم.

لا لـم يـعد يـتحمل!..جـلس عـلى الـسرير وفـتح احد الأدراج الـتي بـجانب سريره وأخذ عـلبة دواء مـتوسطة الـحجم..وتناول حبتين منها دون تـفكير وعاد لسريره مجددا.

-

< Reena >

فتحت النافذة لأشعر بنسيم الهواء المنعش. "يا له من يوم جميل، سماء زرقاء صافية وهواء بارد." كنت أقف أمام النافذة آملتاً أن أشاهد هذا الجو المريح. وما هي إلا ثواني حتى نادتني والدتي لتناول الإفطار.
"رينا، فطورك جاهز، تعالي لتناول الطعام!" صرخت والدتي. "قادمة!"، صرخت.
ثم أغلقت النافذة ونزلت إلى الطابق السفلي. عندما وصلت إلى المطبخ رأيت إفطارًا طازجًا وصحيًا. كانت والدتي تعتني بي جيدًا دائمًا. أجلس وأبدأ في تناول الطعام.
"لا تنسي الذهاب إلى المدرسة اليوم."
ذكرتني والدتي عندما كنت في منتصف تناول الطعام.
"نعم ولكن مينا اين هي لم ارها؟."
أجبت بنبرة منزعجة بعض الشيء.
"انها مرهقة لذا لن تذهب اليوم".
همهمت كإجابة، على الرغم من انها اختي وحتى توأمي اشعر وكأننا غريبتان فكل منا في عالمها لاتعرف شيء عن الاخرى، كم هذا سخيف!!.
وجهت كامل تركيزي لوالدي الذي حمحم بعد لحظات من النظر نحوي
" سنسافر إلى كوريا"
بضع كلمات ووقف متجها لعمله هذا مزعج نوعا ما لما لم يخبرني بأي نوع من التفاصيل،
من العيش بأستراليا الى كوريا؟
غريب لكن ليس سيء!.
بعد ذلك أنهيت وجبتي بسرعة ووضعت الأطباق في الحوض. ثم عدت إلى غرفتي في الطابق العلوي للاستعداد للمدرسة.
"كوريا؟ هذا مثير للإهتمام"
اخذت حقيبتي وفي طريقي حرصت على مداعبة قطتي ثم سرت متجهة للمدرسة،
رأيت روزي بمكاننا المعتاد.
" كيف حالك؟! "
"بخير وانتي؟!"
"بخير قال والدي اننا سنسافر لكوريا"
"حقا!!! هذا رائع!"
لاحظت روزي تلميح الانزعاج في صوتي وسألت.
"لماذا لست متحمسة؟ الذهاب إلى كوريا يبدو وكأنه فرصة عظيمة."
"فقط لدي بعض الأشياء في ذهني، هذا كل شيء"

Thomat of differentحيث تعيش القصص. اكتشف الآن