مُتبَاينٌ

26 4 8
                                    

بسم الله
Click on vote if u like It 💌

 

   " م- ماما ...تعالي ! أنظري !!"
"ما بالك تصرخين هكذا !"
نطقت تلك السيدة العجوز متقدمة من مصدر صراخ حفيدتها الصغيرة بالقرب من النهر الجاري الذي أرادتا قصده صباحا كعادتهما لغسل الثياب
وفور وصولها 

أسقطت العجوز "ماري" سلة الملابس شاهقة بفزع ل رؤيتها ذلك المنظر
وضعت يدها على فمها وهي تراقب تلك الفتاة الجميلة ذات الخصل الذهبية جالسة على الأرض والدموع تجري على خديها بملابسها الممزقة بالكامل ممسكة رأس والدها في حجرها ، والدها الذي كانت كلا ساقيه وكأنهما بُترتا توًا ،
تلون النهر باللون الأحمر بسبب الدماء المتناثرة في الأرجاء وعلامات الضرب في كلا وجهيهما

شعرت ماري بالفزع ولم تتحرك لعدة دقائق حتى سمعت صوت الفتاة الباكي وهي تهمس بغصة
"أرجوكِ ...ساعِدينا ، سيموت أبي !"
أخذت العجوز نفسٍا بصعوبة بسبب رائحة الدم القوية حتى صرخت لحفيدتها بأن تخبر والدها أن يأتي ويُحضر معه الخيل بسرعة

في نفس اللحظة أنزلت إيزادورا رأسها ماسحة على شعر إيدين بحنان ذارفة الدموع فوق وجهه
"إصبر قليلًا أبي ...لا تَمُت"
نطقت لجثمانه الضعيف ، فاقدًا للوعي ولكن ملامح وجهه كانت تقول الكثير دون أن يفعل هو 

،
وفي ذلك الرواق الخالي في مكان أخر ، مكتب القائد أرثر تقدمت رفين نحو غرفته والتوتر ينهش خلايا عقلها لدرجة أنها نسيت لوهلة لما هي ذاهبة إليه بالرغم من أنه هو من أستدعاها

طرقت الباب بهدوء وسمعت صوت الأخر من خلف الباب يسمح لها بالدخول ، لتدلف بهدوء وتتقدم قليلا من مكتبه بينما تشعر بعيون الثلاثة منهم تخترقها مجددا

مارسيل عند النافذة وألبرت فوق الأريكة والوجبة
الرئيسية تجلس أمام المكتب مقابلاً لها
ولكنه نهض فجأة متقدما لها ليقف أمامها بشموخ
" إستدعيتك لسبب تعرفينه رفين ...سنتحدث عن أرون"
تكلم بهدوء ناظرا إليها بينما هي اومأت برأسها بهدوء ليسألها " هل أطلعكِ أرون بكل شيئ-
"هل بتِ تعلمين لما لم نقتلكِ بعد ؟"

تكلم ألبرت مقاطعا أرثر الذي زفر بفقدان صبر
أمومأت رفين بهدوء "نعم سيد ألبرت ، أعلم .." نقلت الأخيرة نظرها نحو أرثر الذي رفع حاجبا لتكمل " أعلم الأن أنه بات على عاتقي مسؤولية كبيرة ، أخبرني أرون حول السحر ولما أُنشئ ..وأخبرني بالمهمة التي يجب تنفيذها ، لا أقول انني كفؤ لها ولكنني سأحاول بكل مالدي لإنجاحها"

"حمدا لله إذًا ، ظننا أنكِ لا تزالين تودين العودة إلى خليلكِ ألكسندر" تكلم مارسيل بسخرية لرفين التي شعرت بالغضب لوهلة ، حتى لاحظت نظرات أرثر تُحرقها لتهدأ من روعها قليلا " ل- ليس خليلي..."
ضحك مارسيل قليلا قبل أن يُكمل بسخرية " بربكِ أجيبيني كيف كانت الرائحة عندما كان يُخرج القائد ريحًا؟ أراهن أنها قاتلة "

سِحرُ الحَقيِقَة | 𝐓𝐡𝐞 𝐌𝐚𝐠𝐢𝐜 𝐎𝐟 𝐄𝐚𝐥𝐢𝐭𝐡𝐞𝐚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن