زهرة القدر

اللقاء

في ليلة يسودها الظلام و ينيرها البدر المكتمل
في مملكة تسمى بمملكة الأمل
و تحديدا قرب النهر
تسمعون صوتا حزينا يبكي فعندما تنظرون جيدا
ترونها ترون تلك الفتاة الصغيرة التي لم يتعدى عمرها الثامنة تبكي قرب النهر ضامتة ركبتيها الى رأسها مرتدية ذلك الفستان الرقيق البالي الذي امتلأ بالرقع من كثرة قدمه

تصمت الفتاة قليلا بين شهقاتها فتسمع صوت بكاء غير بكائها فترفع وجهها لترى ذلك الفتى الذي يجلس في الطرف المقابل للنهر يبكي كذلك

ينتبه ذلك الفتى لوجودها فينهض فتنهض هي أيضا ثم يجرون الى الجسر كي يروا بعضهم جيدا

فيركض هو على الجسر نحوها و تركض هي نحوه فيلتقوا في منتصف ذلك الجسر

نظروا الى بعضهم قليلا ثم أخذوا ينظرون الى الارض بحزن فقرر الفتى أن يكسر حاجز الصمت بقوله:
أنا سأقول اذا قلتي انتي

الفتاة:حسنا قبل أن أقول دعني أقل لك اسمي انا ادعى روزالي

الفتى:هممم روزالينا اسم جميل

روزالي:ليس روزالينا بل روزالي

الفتى:لا يهم انا ادعى ستيفان سررت بمعرفتكي روزالينا، و مد يده لمصافحتها

روزالي:ههههه أخطأت به مجدد ...انتظر لحظة اسمك ستيفان

ستيفان:نعم و مالغريب في اسمي

روزالي:لا شيء ستيفان هو اسم الأمير في ذلك القصر و إنه في مثل عمرك أيضا

ستيفان:ماذا هل تظينني ذلك الامير أنا لست متعجرفا و متكبرا مثله

روزالي :من الجيد أنك لست هو

ستيفان:لماذا؟

روزالي:لأنك لوكنت هو لكنت قد قتلتك

ستيفان بخوف:لماذا هل فعل لكي شيء ذلك الأمير

روزالي:ليس ما فعله بل ما لم يفعله هو في ذلك القصر الفاخر يتناول أشهى انواع الطعام و يرتدي أغلى انواع الملابس و الخدم يفعلون له كل شيء يريده و نحن نكاد نموت من فقرنا و تعاستنا

ستيفان بحزن:ألهذا كنتي تبكين

أومأت روزالي بنعم

قال ستيفان و هو ينظر الى القصر:
إنه ليس سعيدا كما تظنين

روزالي:و ما أدراك انت هل أنت صديقه

ستيفان:ليس صديقا بل يمكنكي القول أنني أعمل خادما للقصر و أرى الامير كل يوم

نظرت روزالي الى ثيابه التي تبدو كثياب الخدم حقا و التي تدل على صدق كلامه

روزالي: اذا انت تعمل في ذلك القصر هذا حقا شيء جميل فعلا أتمنى حتى لو أرى القصر من الداخل صفه لي