زهرة القدر

لم الجميع خائف؟

خرج ستيفان من تلك الغرفة غاضبا و كانت روزالي قادمة باتجاهه فارتطمت به و لأنه كان صلب كالحجر هي وقعت على الأرض و هو ظل واقفا

روزالي:اه ما بك هل انت اعمى ألا تعرف ان ترى طريقك جيدا لقد فعلتها مجددا

كان ستيفان غاضبا فصرخ:اصمتي فتاة من العامة مثلك يجب ان تحترم الامير و تتكلم بأدب ثم انتي التي تعترضين طريقي فهذه مشكلتك

ثم ابتعد عنها و هم بالرحيل و لم يفكر ان يساعدها على النهوض
تدايقت روزالي منه و اخذت تقول:من يظن نفسه و ماذا اذا كان الأمير هل يسمح للأمراء بايقاع الفتيات على الأرض ااا لا تهتمي له يا روزالي مجرد امير متعجرف و لكنني حقا قد قابلته من قبل

كان الامير يسير في ممرات المشفى لكي يخرج منه و كان يصادف في الطريق الأطباء لكن هذه المرة مر من امام ممرضة التي فور ان رأته وقعت على الأرص تصرخ خائفة و ترتجف مثل تلك الاميرة تماما

استغرب ستيفان من هذا فقد تكرر كلما مر من جنب ممرضة تفعل نفس الشيء ليس فقط الممرضات بل كل الفتيات سواء اكن مرضى ام اللاتي يزرن المرضى

و لكنه تمكن من الخروج من المشفى بسلام و قرر العودة لمملكته حيث لا يعرف كيف سيفسر لوالديه الملك و الملكة ما حصل

ركب حصانه كي يعود الى مملكته و بالطبع في الطريق كان يمر من امام الناس و أيضا نفس الشيء تكرر كلما مر من امام فتاة شابة ارتعدت خوفا و كأنها رأت وحشا مخيفا

و الغريب ان الفتيات الشابات وحدهن الذي يحصل لهن هذا فالاطفال و العجائز و الرجال لم يخافوا ابدا

و لكن كل هذا لم يمنع ستيفان من إكمال طريقه الى مملكته فعاد الى القصر و تحدث مع والديه بما حصل

قال الملك:زلزال كيف يمكن للزلزال أن يحدث في وقت كهذا و شق الارض ذاك الم يكن غريبا

ستيفان:كان غريبا كثيرا و لكن قصة الفتيات المرتعبات اكثر غرابة

الملكة كاترين:الفتيات المرتعبات؟ماذا تقصد؟

ستيفان:اي كلما مررت من أمام فتاة يافعة ارتعدت خوفا مني انظروا سأريكم امي نادي على الخادمة

الملكة كاترين:اجل بالطبع فأنا طلبت منها احضار الشاي و ستأتي ها انظروا لقد أتت

دخلت الخادمة لعندهم خافضة رأسها و قدمت الشاي لهم فقال ستيفان لها:هييه يا خادمة

انحنت الخادمة و لم ترفع رأسها:ماذا تريد مولاي الأمير؟

ستيفان:انظري الي هذا امر

استغربت الخادمة و لكنها قالت:كما تأمر يا مولاي الأمير

ثم رفعت وجهها كي ترى الأمير فأيضا بدأت ترتجف خوفا و سقطت على الأرض فقدماها لم تعد تحملناها من كثرة خوفها و صرخت