وها أنا أقفُ في منتصف الحلقة اُبصر كل ما أنا فيه
أدرك ما أنا عليه وأدرك كل الصواغر من حولي..
ومن ثم يأتي ذلك الشعورالمقيتُ ليقبض على وجودي
وحينها فقط أراها.
الأمور التي أعرفها، والتي أجهلها
تلك التي تحوم حولي كالظلال المغتربة
أشعر بها
من تحت جلدي، تخزني، تخنق أنفاسي
أشعرُ بكفوفها السوداء تحيطني
تسحبني
وتغرقني معها حيث لا أبتغي
أمورٌ بشعةٌ لا أريدها
أجد نفسي في النهاية أمامها
لترمقني بسخرية
وتحادثني، وتهمس لي
همساتها كالسم
همساتها كالحبر الصدء
تثقب أذني
تعيدني هناك ، إلى حيث أنتمي
تذكرني بمن أكون حقيقتاً
بالشخص الذي لا أريده
بالروح التي أدفنها عميقاً
بالنفس التي أهرب منها مراراً
بي أنا.
الأمور التي أريد نسيانها
ردمها تحت التراب وجعلها ذكرى مطوية
أظنها منسية..
لكنها فقط تطاردني
تلحق بي ، وتسامرني في كوابيسي
في كل مرةٍ وكل ثانية
في كل زاويةٍ اُبصرها
أذكرها..
بعد أن ظننتها طي النسيان..
أنت تقرأ
| قد طالهُ النِسيان |
Science Fictionلقد اقتلعتُ إسم تلك العائلة من على كاهلي منذ خطَوتُ لأول مرة خارج حدود العاصمة قبل سبع سنوات..لم أكن يومًا منهم ولن أكون قطعًا، ولم أرغب في التواجد هنا من الأساس ولكن الخيارات لم تكن شيئا ً لي منذ عرفتُ مجرى هذه الحياة.. -"ولكنكِ عدتِ الآن.." عسليتا...