واما عن اصهب فعلى عادته قد تطاول به سُهاد الليل حتى قال
( تطاول بي سُهاد الليل حتى
رست عيناي في بحر السهادِوباتت تمطر العبرات عيني
وعين الدمع تنبع من فؤاديكأن جفون عيني قد تواصت
بأنّ لا تلتقي حتى التنادِفلو ان الرقاد يباع بيعاً
لاغليت الرقاد على العبادِ )
وما لبث حتى ترامى بنفسه على بساط صلاته، واذ به يكبر تكبيرة الاحرام وقد هم بالصلاة فسجد لله ودعى دعاء رسول الله ( سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره تبارك الله احسن الخالقين ) ثم بعد ذلك بدأ يدعو الله في انّ يرزقه جلنار وقد قال ( اللهم اني اسألك ان تجعلها لي وانّ تكتبها لي ليس اعتراضاً على حكمك وقضائك بل القلب طوع يديها ،ربي اني اسألك خير ما في دنياي واعوذ بك من شرورها إلا جلنار فإن كانت من شرها فجعلها من خيرها وقربها الي ) ثم سالت دمعتان من عينيه حتى اعتلت حاجبيه وتقطّرت على البساط فتبعتها دمعتان اخرتان ودمعتان بعدهما حتى اختنق صوته اثر البكاء وقال ( ربي إنّ عبداً من عبادك امتلك القلب وتوسدا ،رباه لا ابرح الارض حتى تشاء فشئ لي بأنّ تكون جلنار من ذوي نسبي ،وكيف ادبر عنها والقلب تبعٌ لها ،رباه ارحمني من حبها واقضي اربي بها، ياربي لا تبتليني بها، والله انّها ملكت حشاشتي وبلغتها ولو كان ينبغي الفداءُ لافتديتها روحي )
ثم قضى صلاته وافترش البساط وتوسد الارض وغفت عيناه حتى نام
أنت تقرأ
زَهر الرمان
Ficción históricaتدور احداث القصة حول فتاة كانت طامعةً بالزواج بأميرٍ يحبها وفي نهاية المطاف لم تتزوجه فما سبب عدم الزواج ؟ ولماذا لم يظفر بها الامير ؟