ــــــــــــــــــــــ
عندما أخبرتني أنني أبدو كمختل/ة، نظرت إليها بابتسامة باردة وهمست:
"سأحافظ عليكِ، لا تقلقي."ثم... قتلتها.
مضحك، أليس كذلك؟---
في صباح يوم آخر
"إيرين، أين كنتِ؟ أبحث عنك منذ مدة."
قالت ليا بنبرة متسائلة، ثم أضافت بلهفة: "أين كنتِ؟"ردت إيرين، وهي تنظر بعيدًا بتوتر مخفي:
"كنت بالخارج أجلب بعض الأشياء التي قد أحتاجها في منزلي، ريثما تنتهون من عملكم."وبعد هذا الحديث السريع، توجهت الفتاتان إلى عملهما المعتاد في المقهى.
أنهتا العمل كأي يوم آخر، بلا أحداث تذكر... أو هكذا بدا الأمر.---
منتصف الليل، الثانية عشرة
جهزت إيرين أدواتها بعناية. وضعت زجاجة البنزين في حقيبتها وأخذت قداحتها المفضلة. كان كل شيء جاهزًا.
توجهت إلى منزل "آنا فوجوسا" دون تردد. تلك الصديقة "الحميمية" للعاهرة، كما كانت تسميها.كانت الصالة مضاءة عندما وصلت، مما سهل عليها تحديد موقعها.
ارتدت قناعها ودخلت بخفة، تعرف كيف تتحرك في الظل كأنها كائن من عالم آخر.طريقتها في القتل؟ مبهمة... متنوعة... غريبة.
لا تتبع نمطًا واحدًا، لكنها تحب أن ترى الضحية ترتعد. ذلك الرجاء الذي يملأ عيونهم طلبًا للرحمة كان أكثر ما يسعدها.رأتها تجلس أمام التلفاز برفقة رجل. كان ذلك الرجل هو "جيون يونغي".
ابتسمت بسخرية تحت قناعها، ضحيتان في ليلة واحدة؟ هذا ممتع للغاية.---
اللحظة الحاسمة
أخرجت سكينها الطويل من الحقيبة، لم تنظفه من دماء الضحية السابقة، فقد كانت مشغولة بالتخطيط.
تقدمت بخطوات واثقة نحوهم.وقف الاثنان عندما سمعا صوت السكين يحتك بالأرضية.
التفتت آنا ببطء، وبدت ملامحها خالية من الفهم. أما يونغي، فقد تجمد في مكانه للحظات قبل أن ينظر لها بقلق واضح.في لحظة واحدة، انطلق الاثنان نحو الباب محاولين الهرب، لكنها كانت قد أغلقت كل المخارج مسبقًا.
ركضا نحو الطابق العلوي، وهي تسير خلفهما بخطوات هادئة.
"يعرفون ما يفعلون، لكنني أعرف أيضًا." فكرت إيرين وهي تتابعهم.
"سيذهبون إلى المطبخ ليأخذوا سكينًا، ثم يتجهون إلى الغرفة الكبيرة حيث يضعون الأثاث خلف الباب ويحاولون كسر الزجاج. كلاسيكية بحتة."---
كما توقعت تمامًا، كانت خطواتهم سهلة التنبؤ. وصلت إلى الغرفة قبلهم وانتظرت عند المدخل.
دخل يونغي وآنا وهما يلهثان، لكن يونغي فاجأها. قبل أن تتمكن من التحرك، طعنها في ذراعها.
تداركت الأمر بسرعة، وطعنته بدورها. لم تكن الطعنة قاتلة، لكنها كانت عميقة بما يكفي لتسقطه أرضًا.
ثم اتجهت نحو آنا، وطعنتها بحدة، لكنها لم تتأكد مما إذا كانت قد فارقت الحياة أم لا.وقفت تنظر إلى يونغي الممدد على الأرض، أنفاسه متسارعة ودمه يتسرب على الأرضية. كانت تعلم أنه لا يزال حيًا، لكنها لم تهتم.
---
حرق الأدلة
جمعت أدواتها بسرعة. وضعت البنزين في الغرفة وأشعلت النار.
بينما كانت تصعد إلى الخارج، سمعت صوت الباب الرئيسي يتحطم.نظرت من النافذة لترى جيون جونغكوك يقف هناك.
"ليس وقتك، أيها الجيون الآخر."
همست لنفسها وهي تنزل مسرعة، تأخذ دراجة نارية كانت تخص يونغي وتهرب بعيدًا.ما لم تكن تعلمه إيرين هو أن جونغكوك تمكن من إنقاذ أخيه قبل أن تلتهمه النيران بلحظات، وأن يونغي الآن يتعافى في المستشفى.
--
"صباح الخير."
قالت إيرين ببرود، لكنها فوجئت بليا تسحبها بسرعة لتجلس بجانبها.
"إيرين، أخبريني بصراحة، هل هي من قتلت الطبيب يونغي وآنا فوجوسا؟"
قالت ليا، وعينيها مليئة بالقلق."يا إلهي، متى حدث ذلك؟!"
قالت إيرين، وقد بدت غير مصدقة لما تسمعه.
"هل تدعين الغباء الآن؟ الشرطي جيون جونغكوك يبحث عن قاتل أخيه، وإن كانت هي من فعل ذلك، فأنتم في مأزق كبير."
قالت ليا، وقد ارتسم القلق على وجهها بشكل واضح.إيرين، بشيء من الإنكار، أجابت:
"لا أعرف، لا أستطيع أن أصدق ما يحدث. لكنني... لم أستطع منعها."
قالت ذلك بيأس، لقد شعرت بتعب شديد من هذه اللعبة القاتلة التي تلعبها.---
في تلك اللحظة، انفجرت بالبكاء:
"ليس ذنبي! اللعنة، لا أعلم ماذا يحدث لي هي من تفعل ذلك، وأنا لا يمكنني تسليمها، لأنني سأكون من أذهب للسجن!"
إيرين كانت تشعر بالعجز، على الرغم من معرفتها بما يمر به الجميع.
لكن ليا كانت تراه شيئًا أكبر من مجرد شعور بالذنب، كان يبدو وكأنها تنهار بسبب ثقل ما تراه.
"لكنها لا تقدر على الصمود أكثر من ذلك. الماضي يعيد نفسه ولكن مع ضحايا آخرين، ولن يفيد أحدًا أن يونغي كان مع آنا فوجوسا. هي لا تملك خيارًا آخر سوى أن تقتل."---
ليا حاولت تهدئة إيرين، لكنها كانت تدرك أن الوضع أصبح معقدًا جدًا:
"إيرين، أريد أن أرى صديقتي القديمة. تلك التي كانت تساعد الجميع، التي كانت محبة للخير والسلام."
لكن إيرين لم تتحمل، هرولت خارج الغرفة بكل قوتها، تخرج من المقهى حتى تجد نفسها على الطريق.
توقف سيارة، وأخبرتهم بالتوجه إلى المستشفى. كانت تحاول الهروب، ولكنها في الوقت نفسه كانت تفرغ مشاعرها المظلمة في كل خطوة تخطوها.-
اعملوا فوتتتتتت يجدعان اقسم بالله بتعب وانا بدور على فكرة اكتبها وكلمة اكتب وراها كلمة
و علقو على الرواية قولولي مميزات أو حتى عيوب
بايي
YOU ARE READING
ظــلــام المــاضــي
Actionوصف رواية "ظــلــام المــاضــي": في عالم يكتنفه الغموض، تتشابك مصائر الشخصيات في صراع بين الماضي المظلم والواقع الحاضر. "ظلام الماضي" هي رواية نفسية مثيرة تسلط الضوء على أسرار مدمّرة وأحداث مليئة بالتشويق. تبدأ القصة بجريمة غامضة تُحيط بها رموز مجهو...