الفصل الثاني : ثقب

86 8 13
                                    

وفاء

"اين ذهب؟! "

الحديقه فارغه من اي حياه ، وكأن أبا صالح لم يكن هناك اصلا ، اختفائه دون سبب بث فيني وفي فاطمة ، القلق والفضول .

اغلقت النافذه ونهضت من مكاني متجها خلف الباب حيث توجد عبائتنا امسكت بعباتي بعجلة ارتديتها وسط استغراب فاطمه ، قلت لنفسي<< انسب طريقه لمعرفه ماذا حدث هو ان اتحقق من الام >> ، حينما سألت فاطمة وانا اضع الشماغ على رأسي لتغطيته .

"وفاء ،الى اين ؟ "

" ذاهبه لاتحقق من الامر "

" اليس من المفترض ان ... لا نخرج من منزل ؟ "

نظرت الى فاطمة وانا اتذكر جيدا ماتم توصيتنا به، لكني سرعان ما تجاهلته ، لرغبتي الفضولية لأكتشف مالذي حصل

أجبت قائله " سوف أذهب لدقيقتين أتحقق من الامر وأعود لن أتأخر "

عبست فاطمة للحظه لأراها هيا أيضا تنهض تاخذ عبائتها وتنظر الي ببرود يرفقه بعد ذلك ابتسامه ماكره .

" اتظنين اني سوف اسمح لك بالذهاب لوحدك وتتركيني مع فضولي القاطع، لأنتظر تقريرك ياعزيزتي ؟ "

وافى في بالي عن امرها وقوة فضولها ، الذي سوف يجعلني اوافق لقدومها متجاهلا صوتي الداخلي الذي لا يأيد فكرتها لذهاب معي .

لاقول موافقه " حسنًا ، لكن عليك ان تكوني خلفي ولا تفارقيني أبدا ، اتفقنا ؟ "

أجابت فاطمة ومع ايمائه مؤكدة " حسنًا، اتفقنا "

وبالرغم من الشعور الذي وافاني لم استطع منع نفسي للنزول هناك مع فاطمة لنرى الاختفاء المفاجئ الذي حصل .

______________

نزلنا انا وفاطمة من السلالم متجهين الى الحديقه الخلفيه التي أختفى فيها الجار وقفنا على طرف باب العماره نتأكد من خلو المكان للخروج ، كانت الحديقه ذات الجدران الصخريه باللون الرمادي الفاتح المائل الى بني ،والأرضية المغطى بالعشب الاصطناعي نصف المكتمل مع بعض صخور البناء هنا وهناك خاليه تمامًا ، كان هناك زقاق ذو الاضاءة المنعدمة حيث كان اخر مكان رأيناه قبل اختفائه.

خطونا بهدوء الى الزقاق المظلم ،لم يكن هناك احد او حتى اثر لجارنا سوى هاتفه على الارض والواضح انه مكسور وكانه وقع من مكان، هل كان هذا الكسر موجود من الاساس او انه حديث للتو؟ ، في الحقيقه لم يكن لدي ادنى فكرة .

التقط هاتفه من على الارض واجد أن محادثته مع زوجته مازالت قائمة وضعت الهاتف قريبًا من اذني وقلت بصوت خفيف " مرحبًا ؟ " لا أسمع بعدها شيء من الصراخ والشتائم وقد فوجئت حقًا من الامر.

كانت فاطمه بجانبي وكانت ترمقني بنظرات استغراب كان وجهي يبدو مذعورا بسخرية مما سمعته لوهله شعرت ان اذني قد انفجرت من صوتها ، تجاهلت ما قالته من الشتائم وكان من الواضح انها لا توجهها لي في البدايه قبل ادراكها انني قلت شياء ، ارجعت الهاتف قريبا من اذني وبدات بالحديث .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 29 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 حياة في الباك رومز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن