رحلة كانكون ( الميكسيك )

120 7 22
                                    

دخل سيزار الى مكتب ياغيز بعد مغادرة هزان بلحظات.. ليجد الآخر لا يقل عنها عبوسا و حزنا.. في حين ملامحه الباهتة و المنطفئة قد اشعرته بعدم الإرتياح.. حيث كان شروده المستمر بأحداث ليلة رأس السنة جعلته مستيقظا طيلة الليل و لم يكن بمقدوره النوم من شدة التفكير خصوصا بعد تفوه بتلك الكلمات و الأمنية التي لم تشعره سوى بالمخاوف و الندم..كلمات هزان كانت قد علقت في عقله و أبت الخروج من رأسه..
تقدم سيزار نحوه في تلك الأثناء ليقوم بإعطاءه ضرف الإستقالة إليه قائلا

" تفضل هذه لك "

استلمها الآخر منه بملامح لم تكن تخلو من علامات الاستفهام.. ليسأله بعدم إرتياح..

" إستقالة ! لمن ؟ "

" خمن " قال سيزار ذلك وهو يجلس على أحد مقعدي الأمامية لمكتب ياغيز

صمت ياغيز عندها للحظات ينظر فيها الى الضرف بملامح متفاجئة و مرتابة فهو لم يكن بحاجة ليضع تخمينا ليعرف لمن تعود الاستقالة..الا انه لم يتوقع انها قد تقدم على مثل هذه الخطوة..و من أجل مذا.. من أجل ان تحقق أمنية ندم على التفوه بها..تبا اي فتاة حمقاء غبية هذه..كيف لها ان تتخلى عن وظيفتها و مركزها داخل الشركة..الأمر لا يستحق.. تصرف كهذا من هزان كان قد جعل الكثير من التساؤلات القلقة و المريبة تداهم تفكيره حيال كلماتها له..قاطع سيزار شرود تفكيره ليسأله مستفسرا..

" لا شك من انك خلف تلك الإستقالة.. و لكن اتسائل كيف دفعتها إلى ذلك ؟! "

سأله الآخر بعجلة من أمره " هل هي لتزال هنا ؟ "

رد سيزار بملامح متسائلة " غادرت منذ لحظات "

إنفعل الآخر يضرب مكتبه بتذمر " تبا "

أخذ سيزار يسأله بإستغراب مظهرا القلق حياله
" ياز مذا هناك ؟..اخبرني مالذي يجري ؟ "

رد الآخر بضيق متوتر
" لا أعرف سيزار.. لا أعرف مذا يحدث حقا..فجأة بطريقة ما داهمتني كل الأشياء دفعة واحدة.. "

تسائل سيزار مفترضا
" هل يعقل أنها نجحت في وضع تأثيرها عليك ؟ "

تنهد الآخر بعمق يجيب " ليته كذلك "

إزداد فضول سيزار وحيرته من إجابته..ليستفسر منه بنفاذ صبر
" اذا مالأمر ؟!..لما أنت مهموما بها هكذا ؟..اشرح لي لعلني أساعدك "

نطق الآخر محبطا في نبرته يخبره بحزن يكسو ملامحه
" كنت أضن أنني سأحضى بأجمل ليلة رأس سنة قد أمر بها في حياتي كلها الا أنها فجأة تحولت إلى اسوء ليلة يمكن للمرئ أن يمر بها "

تسائل سيزار بعدم إستفهام " مالذي تعنيه ؟! "

أخذ الآخر يشرح له " ليلة البارحة بينما كنت احتفل برفقة فانيسا..حدث امر غير متوقع..كانت هزان قد ارادت مفاجئتي بحضورها إلى منزلي قبل لحظات من دخول السنة الجديدة "

ربيع العمر 🥀 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن