إرتـبـاك.

396 40 5
                                    

كـنـت هـادئـاً، لـكـن ذلـك لـا يـعـنـي أنـي كـنـت  أعـمـى، رأيـتُ كـل شـيء لكـنـنـي فـضـلت الـسـكـوت

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كـنـت هـادئـاً، لـكـن ذلـك لـا يـعـنـي أنـي كـنـت أعـمـى، رأيـتُ كـل شـيء لكـنـنـي فـضـلت الـسـكـوت








_______

سماء صافيه يملئها ضجيج المحركات، اروقة ممتلئة بضحكات وصيحات أولئك الشباب

أماكن قد خلدت ذكراها ولكنها أمست في طيات النسيان

ووسط كل تلك الاشياء، صدحت تلك الكلمات

"مـهـلـا، أيـن أنـا؟ "

تحدث ذاك الشاب الحائر اثناء محاولته معرفة مكانه الذي يقبع به الان، والذي يبدوا مألوفا بالنسبة له

ابصرت انظاره العديد من الشبان السائرين علي إحدي الأرصف، يضحكون مع بعضهم البعض علي احدي الموضوعات الخاصة بهم

انتقل ببصره منهم لينظر إلي امامه، وقد كان الطريق شبه خاوي من البشر، فلم يمر به سوي بضعة سيارات واشخاص يكادون يعدون علي الاصابع

لم يكن يعلم ماهو مبتغاه من القدوم الي هنا، هذا إن كان هو من جاء بنفسه الي هذا المكان، في النهايه قام بتحريك قدماه وترك لهما المجال لتاخذاه إلي حيث يرشدانه

وسط تلك المشاهد التي تمر عليه الان والتي تشعره انها ذكري قد اندثرت واحكم اغلاقها

____

وسط ذاك الضريح الخاوي والذي يمكنك سماع صوت حفيف الرياح به، تقبع اجساد يتفاوت اصحابها عمرا وبنياناً بين بعضهم البعض

احدهم كان ينظر للسماء بنظرة حائره، وكأن بداخله ملايين العواصف التي لا يمتلك حلا لإخمادها

تنهيدة خفيفه هي ما خرجت منه أثناء اعتدال رأسه المواجهة للسماء لتواجه من بعدها أنظار صديقه العابس

"ألم يهدأ بالك الي الأن؟، ساعاتان وانت تحدق في السماء وكأنك بالنظر اليها ستحل جميع مشاكلك في ان واحد!!"

صوت عميق كان يرجع الي احد هؤلاء الصبيه المجتمعين صدر بجانب اذنه جاعلا اياه يفزع للحظة اثر عدم شعوره بصاحبه

" مابالك مايكي، منذ اسبوع وانت لست علي سجيتك!!، دائم الشرود في السماء، حتي اثناء الاجتماعات بيننا او اثناء اي قتال يدور معنا

دائما اجدك تنظر الي السماء بتلك النظرات التي توحي الي حزنك التام وتلك المتاهة التي انت واقع بها، ما الأمر معك فلتجبني!!"

"لا شيء، كين شين"
اجاب المدعو مايكي علي سؤال صديقه اثناء قيامه من مكانه ونفضه للتراب الذي علق في ملابسه دون تكلفة نفسه عناء الاجابة علي صديقه او اراحة باله حتي

"مهلا مايكي، ماذا تقصد بلا شيء!!، فلتاتي لتجبني هنا ولا تتركني هكذا!!"

نبث دراكن بغضب اثناء النظر الي صديقه الذي تركه وسار في اتجاه الممر المؤدي الي خارج الضريح

"صدقني، انت لن تفهمني"

تمتم مايكي بهدوء اثناء ركله لإحدي الحصاة الموجودة بالطريق بينما عاد عقله الي شروده مرة اخري

عاد عقله الي تذكر ذالك الشيء مرة اخري، الحديث الذي دار بينه وبين شقيقه منذ بضعة ايام

في الحقيقة كلما يتذكر مادار بينهم، وحديث شقيقه الغامض ذاك

عن كيفية تحذير شقيقه له من زعيم التنانين السود، مخبرا اياه عن عدم مجابهته مرة اخري

او عن نظرة الحزن والندم التي كانتا تعتريانه عند ذكره لذاك الفتي

"صدقني مايكي نحن مدينون لذاك الفتي، فقط فلتتركه وشانه وكانك لم تلتقي به قط"

او عن تلك الجملة الغريبة التي تلفظ بها شقيقه دون قصد اثناء حديثه معه

ماذا عن تلك النظرة التي كانت تعتريه، تلك النظرة التي توحي انه إرتكب خطأ ما سيظل يطارده لبقية حياته

حسنا، هو لا يعلم، لكن الشيء الذي هو متاكد منه انه سيخالف نصيحة شقيقه

انه عنيد، ويحب الغامرة والتحدي، وتاكيميتشي قد اثار روح التحدي والغضب بداخله وما من احد قد استطاع اخماد ذلك اللهيب

لا شقيقه، ولا دراكن

كل ما يعرفه هو، انه لن يستسلم حدي يحل كل قطع الألغاز التي تدور حول المدعو تاكيميتشي




قـطـعـة، قـطـعـة
























__

مـا بـعـد الـنـهـايـه | تـاكـيـمـيـتـشـيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن