طِلعت روحي

تمهيد

قد سيطر علي هذا الشعور الموبوء ، و كل ما أريده الان هو الرحيل للأبد، لكن اريد من يحزن على فراقي، من يصرخ في جنازتي، من يجثو على قبري و يبكي، اريد لِطيفي مراقبه عناء شخص ما على رحيلي..

يتخذ مقعد السائق مضجعه بالسياره و قد
سيطرت هذه الأحاديث على ذلك الفتى البائس بينما يُحَضر بعضاً من حباته المخدره ليستنشقها ، هو يعلم بالفعل أن تعاطيه لهذه الأشياء تقتله ببطئ، لكن سبق و كان هذا ما يريده بالفعل!

إستنشق سمه السعيد ليضحك و يهذي كعادته ، و كعاده اي مخلوق يتعاطى هذه السموم ، فمن البديهي أن يهذي

"إعلان وفاه أخلاقي أخيراً "
قال إيريك مقهقهاً بينما يحاول إداره سيارته، و يبدو عليه الجراءه لإقباله على هذه الخطوه بهذه الحاله

لم تكن الجراءه من شيمه قَط فماذا تغير؟!

"وداعاً ايها العالم البائس ،لن اشتاق لكم ايها الفاشلون!"
قال الفتى البائس مجدداً بصوتٍ عالٍ مقبلاً على فعله أنانيه، لا يدري بالفعل من يخاطب فلا أحد يعرفه من الأساس، و من بعدها لا يُرى إلا النور يليه سيارته تتهشم بفعل سياره اخرى و تتحطمان لأشلاء

الأول بائسٌ مُنتحر ، لكن ما ذنب الاخير صاحب السياره الاخرى ليتحمل فعله الأول الشنيعه؟!

"عقابك أيها المنتحر هو عكس ما تريده فأنا لا يعجبني من يخالفون الطرق، و يتمردون على حقيقتهم، و انت أيها الفاتن شاء القدر أن تُبعث روحك لِخالقها اليوم، فلا بحوذتنا شيئاً غير الرضا"

من قال هذا مخلوقاً طائراً غريب بإجنحه و ملابس بيضاء

بعدما لبثت قدميه الأرض، يحمل وجهه تعابير مُهلله عكس كلماته و ما ذاد الأمر غرابه هي إبتسامته عقب اخر حديثه

ما هو السؤال المُلح إذاً ، هل ماهيه ذلك المخلوق؟
او ماذا سيحدث للفتيان؟

أياً كانت أجوبه هذه الاسئله ، فالغرابه البحته باتت تجتاح الأجواء

.
.
.

هاي هذا أيزيك

الروايه فيها ٣ أزمنه لحياه الابطال بنتنقل فيهم ، و الفصول مش مترتبه لأن ده مغزى الروايه و هو العشوائيه ، شابتر في زمن من حياتهم الشابتر اللي بعده في زمن تاني عادي.

اي أسئله لغايه دلوقتي؟!