لست بهذه الروعه

38 2 0
                                    

و أخيراً مدرستي العزيزه، فقط لو لم يكن على مقابله وجوه أناس حمقى لا أعرفهم حتى، و يجب على أن أتفاعل معهم و ليس فقط تجاهلهم لكان أفضل
أحب هذا اليوم نوعاً ما، لأن أغلبه حصصي المفضله و هي الرياضيات، أرتاح بها حقاً

ذلك المعتوه لم يبعد عينيه من علي، ما بال نظراته تلك، مثير للإشمئزاز

سبق و قال لي أنه معجب بي، هل يتراهن مع أصدقائه ليوقع بي أو شيئ من هذا القبيل، هذا كل ما يوجد بعقلي عندما أفكر به

إذا كان رهان بينه و بين أصدقائه فهم فقط مجرد حمقى، بعثوا لي أغباهم، هو حتى ليس من نوعي، فالحقيقه لا أحد نوعي، لا من النساء و لا الرجال بالطبع، فنعم أنا أهذي ربما

"ماذا حدث؟، لم تغيبت لأسبوعٍ كامل؟"
قال مخاطبني و بدى قلقاً بشكل طفيف

"و ما علاقتك أساساً؟"
قلت و لم أنظر له كالعاده

أكملت تناولي لطعامي فهذه إلاستراحه، و لن أسمح له أبداً بسحبي و تضييع الفرصه علي كما بالمره الأولى

"كنت قلقاً عليك، مهلاً، ما هذا على وجهك؟، جرح؟"
قال و بدى قلقاً أكثر و مستغرباً

"هذا لا يخصك بأي شكل من الأشكال!"
قلت بإنفعال بعدما غطيت وجهي، و أسرعت متوجهاً لفصلي، الذي يكون فصله أيضاً بالمناسبه

"أنا أسف لم أقصد إغضابك"
قال لي بعد تتبعي و جلوسه بجواري

"تأسف بالإبتعاد عني فقط"
قلت بضجر

"لكن، أريد قضاء الوقت معك"
قال لي بنبره متذمره نوعاً ما

نظرت له بدون رده فعل تُذكر، و دحرجت عيناي و عدت لضم يدي على التخت الخاص بي للنوم

"السكوت علامه الرضا إذاً"
سمعته يقول هذا، بعدها إحتضن جسدي النائم و إبتعد بسرعه، ليس لدي الطاقه لقتله على لمسه لي بدون إذني، أبي يأخذها كل يوم، لذلك جسدي مرهق

لكنه من ناحيه أخرى والدي الذي يطعمني بالفعل، لذا ليس لدي حق التحدث، يكفي سبه داخل عقلي

أنا تعيس، و سيئ الحظ، ذلك الفتى الذي لا أتذكر اسمه بالمناسبه، هو فقط مزعج، أعرف أنه سيضجر مني قريباً، و يبتعد لأني لست بهذه الروعه، ولا بذلك الجمال، ولا حتى المرح الذي يجعله معجب بي على أي حال أتمنى أن يحدث هذا سريعاً، فقد ضجرت

.
.
.

طِلعت روحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن