كتابات على الجروح

48 3 1
                                    

أظن أن ذلك الجرو يبادلني الحب، لا أدري لماذا بالظبط لكن أشعر بهذا

"هل لأني أطعمك؟"
قلت سائلاً الجرو عن حبه لي

هل بلغت من الوحده أن يكون كل حديثي مع الجرو، يا لي من بائس، لا هم الفاشلون هم من يبتعدون عني بكل مره، أم أني بكل ذلك السوء الذي يجعل كل من حولي بعيدون؟

لا أهتم على أي حال

"حان وقت ذهابي"
قلت مودعاً الجرو

اليوم سأذهب لفتى الأدويه ليخلع لي الجبيره، و أخيراً سأخلعها كنت أشعر بالحكه طيله الاسبوع الفائت

"كيف هي يدك؟"
كان هذا فتى الأدويه، سؤال غبي، كيف من المفترض أن أعلم لا أشعر بشيئ إلا الحكه

"كما ترى، أريد فقط خلعها لأعلم"
قلت ببلاهه


"لم لازالت بيضاء؟"
سألني

"و أي لون من المفترض أن تكون؟"
رددت على سؤاله بسؤال، لم أفهم سؤاله أساساً

"اين توقيعات أصدقائك؟"
سألني بطريقه أخرى

"كنت أريدها نظيفه"
قلت

"كانت ستكون أفضل بالتوقيعات، إنسى الأمر هاتِ يدك!"
قال لي

"لماذا؟"
سألت بإستغراب

سحب يدي، بعدما فتح القلم، و أخذ يعبث بالجبيره، من الأفضل أني سأخلعها اليوم

كتب عليها كلمه أصدقاء باللغه الانجليزيه و بعض الرسومات، أصدقاء؟، حقاً؟

لا، لا أعتقد هذا، هذه مجرد كلمه، لا أحد يريد أن يصادق منبوذ

"رأيت، هذا لطيف حقاً"
قال ناظراً بعيني

"نعم لطيف، أريد خلعها الأن"
قلت بسخريه

"حسناً، إنتظر"
قال مبتعداً لداخل مخزن الأدوية، مهلاً لم يرد لي السخريه

جاء بالأداه التي تقطع الجبائر، مزيداً من صداع الرأس، رائع

"ها نحن ذا، كيف تشعر الأن؟"
سألني

"جيد، نوعاً ما"
قلت ناظراً ليدي بتفحص

"هل تمانع إن إحتفظت بها؟"
سألني، هذا الفتى غريب

"لا أمانع"
جاوبته، هذا غريب لم يحدث لي هذا من قبل

"ماذا تفعل؟"
سألته بإستغراب، فقد كان يقترب مني ليضع لي مرطباً لشفاهي

"لاحظت جفافها"
قال لي رافعاً كتفيه ببراءه، قاصداً شفتاي، ماذا كان ذلك؟، لم عليه التركيز على شفاهي

"إسمي مُعاذ، سررت بالتعرف عليك، ما إسمك؟"
سألني

"إيريك"
قلت له، هذا حسن لكن ما فائده معرفه إسمي؟

من المفترض أن ارحل، أنجزت ما كنت أريد فعله علي الذهاب الأن

"إذن، وداعاً"
قلت مودعاً إياه

"سعدت بلقائك اليوم إيريك"
قال لي، جملته مألوفه


حان وقت جروي مره أخرى، أراه كثيراً حقاً

"هل تشعر بالبرد؟"
قلت مخاطباً جروي بينما أربت على فروه

"أسف لعدم إدخالك، لكن لن تحب الوضع حقاً"

"هل أسنانك قويه كفايه لمضغ قطعه لحم؟"
سألت، و كأنه سيرد

"أظن ذلك، سأجلب لك قطعه المره القادمه، على الرحيل الأن، وداعاً"
قلت مودعاً الجرو، هل طريقتي مبتذله؟، لا يهم

المكان الذي أرتاح به حقاً هو غرفتي، أحبها، لا يوجد بها حمقى، فقط أنا

أخذت أتصفح تويتر بعدما دخلت غرفتي و تركزت على سريري

"مثليين تويتر جامحون حقاً"
قلت مخاطباً نفسي، ياللضحك كان هذا غير أخلاقي، أحب مثليين تويتر، لا، بل أحب طريقتهم، رائعون

لست معادياً، لكن لا أحبذ رؤيتهم على الواقع، مهلاً أنا لا أحبذ رؤيه أي احد أساساً

.
.
.

التويته اللي ضحك عليها/

"ما هو كده اول ما صابعه ينقح عليه يفتكرني، و أنا متناك ماشي ورا قلبي بس"




طِلعت روحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن