34_ إكتشَـاف العُيـوب

126 5 11
                                    

في الصباح الباكر من يوم غد ...

كانت هانييل نائمة على السرير بكل راحة و الشمس تسطع أشعتها على ملامح وجهها... اليوم ليس مثلج و لا ماطرا...كان الجو هادئ و مشمس و السماء صافية و اشعة الشمس الدافئة تسطع على كل مكان في البلاد....

كانت تلك الأشعة قد ازعجت هانييل و فتحت عيناها و قامت من مكانها...كانت تفرك عيناها و هما مغمضتان....و بعد قليل فتحتهما و حاولت إسترجاع نظرها المشوش و تستوعب أين هي ؟ لأنها نست بأنها نامت بالأمس بجانب كريستيان في المستشفى...

بعد دقيقتين...تذكرت و نقلت نظرها نحو السرير بسرعة لكن لم تجد كريستيان و أيضا كرسيه المتحرك موجود هنا في الجهة الأخرى ... ترى أين هو ؟؟

هانييل : أين هو كريستيان ؟؟ كريستياااان !!

كانت تنادي بإسمه في الأرجاء و لا يستجيب و شعرت بالقلق عليه و قامت بإبعاد الغطاء عليها و قامت من مكانها بسرعة و أتجهت نحو الباب لتذهب و و تبحث عنه في المستشفى في الخارج...

فتحت الباب لتخرج لكن إصطدمت بشخص بمجرد فتحها للباب و رفعت نظرها نحو الشخص إذ به لتجده كريستيان واقف ينظر لها متكئ على عصاه و الجبيرة تغطي رجله من ركبته إلى قدمه....

كانت تنظر له بتقبيضة بين حاجبيها بتعجب و فهم هو بدوره هذه النظرات و أنبس بهدوء :

صباح الخير يا جميلة !

هانييل : ماذا تفعل الآن بالخارج في هذا الوقت ؟ و متى إستيقظت ؟ و متى خرجت ؟

ألقت جملتها و أسئلتها هذه بقليل من الغضب و حينها أخفض رأسه ناحيتها بإتجاه أذنها و قال بهمس :

ألن تسمحي لجميلك بأن يمر ؟

هانييل : هاا

قالتها و هي تنظر له ... تلك نظرات التعجب التي لم تفارقها منذ أن تعقدت حياتها...عندما يخبرها شخص ما بشيء تقوم برفع حاجباها و تتسع عيناها و تنظر له...لكن كم تبدو جميلة بهذه الحركة في نظر كريستيان...فهو يعشق هذه الحركة منها لكنه لم يخبرها و لا يظن ذلك لأن الأمر سيبقى سر بينه و بين نفسه...يحتفظ به....

إستوعبت هانييل ذلك و إبتعدت و تركت له المجال ليمر و يدخل إلى الداخل و بعد ان دخل أغلقت الباب و ذهبت ناحيته....

كان يسير بمساعدة عكازه و جلس بهدوء على سريره و كانت تسانده هانييل و تساعده في ذلك...

جلس و وضع عكاكيزه جانبا و جلست هي بدورها جانبه و نظرت له ...:

متى إستيقظت ؟

Him or him ?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن