01

548 72 97
                                    


  يتسائلون عن سبب حبنا للمطر مع انه بارد ومليئ بالامراض؟

   «إنه دافئ لأمثالي ... الوحيدون في هذه
الحياة، تتساقط هذه القطرات لتخبرنا أننا لسنا لحالنا نعم فهناك من يحبنا بمكان بعيد أو قريب لا أحد يدري ... تتساقط لكي تزيل الهموم والسموم من قلوبنا لتطمأننا لتهدأنا لتقول لنا لا بأس سيكون غداً أجمل بكثير ... قطراته تزورنا كل عام لتتفقد أحوالنا، هو من يسمعنا، يصغي لبكائنا، وقطراته تمسح دموعنا، هو من يفهمنا»

هذا كان جوابي الدائم وجواب من هم مثلي،
اسير تحت بكاء الغيوم..ربما على حالتي الميؤوس منها او على حال البشر المشؤوم اسير بدون وجهة فقط اتبع مسار اقدامي،
     

  •ماهي الا لحظات لأشم رائحة البحر،...ها انا ذا ككل مرة،'البحر وجهتي وملاذي الوحيد' الذي لا يردني خائبة،
كانت الامواج تلامس اقدامي.

  . اقف وحدي، الكل نائم وسط منزله وعائلته.الكل يتمتع بدفئ
  العائلة ماعداي .اليس هذا ظلم؟

اجلس وسط الرمال. احتسي  قارورة النبيذ الفاخرة امام منظر هيجان البحر.    

———————♕—————-—
 
•كلما تأملت جمال البحر غرقت في سحره الرائع وأخذتني أمواجه إلى عالم الخيال الذي لا يُشبه الواقع أبدًا، فالبحر يحمل في جوفه الكثير من الغموض المثير للدهشة•
استرجع بذاكرتي كل الاحداث المؤلمة التي عشتها ولازلت.
                               ♡                             

"لقد تأخّرت"
•قلتها وانا لا ازال اتأمل امامي.

  -"كنت اعرف اني ساجدك هنا". اردف «الكس» وهو يقف بجانبي يشاهد ما اراه، نظرت لوجهه الجميل وبالضبط لداخل عينيه البنية. ومع انعكاس ضوء القمر داخلهما اعطاهما لمعة جذابة، فهما يحملان من الهم مالايستطيع الانسان العادي حمله ولاكنهما لم  يفقدا بريقهما ابدا للان عكسي.

-" لمذا تاخرت كل هذا الوقت وانت تعرف اين انا؟"

.ناظرني بإبتسامته الحنونة وربت على شعري ببطئ وهو يقول: "اردت منحك بعض الوقت مع نفسك فقط"

نزعت يده من فوقي بعنف واردفت مع ظلمة عيناي
•"اياك وتكرارها افهمت"

.برزت اسنانه البيضاء جراء ضحكته وهو يهز راسه ينفي ببطء

  واكملت كلامي "هل اربع ساعات لديك يعني بعض الوقت؟فالشمس على وشك الظهور."

ناظر وجهي وقال متسائلا "هل انا المخطأ الان لاني فضلت تركك بمفردكي."....

    اكتفيت بكلمة-"لا"       

الجانب الاخر من الحياة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن