"لا أشعر بالارتياح اتجاهها" همست راشيل قرب سكايلر التي كانت تستلقي مغمضة العينين واضعة رأسها على فخذ صديقتها قبل أن تفتح عينيها بهدوء توجههما ناحية ما تقصده راشيل...أنجليكا.
منذ اللحظة التي التقيا بها في رواق الثانوية و هي ملتصقة بنيكولاي ، و الأمر قد بدأ يزعج سكايلر بشدة ، لكنها بالطبع لن تفصح عن أي شيء.
"صحيح أنجليكا ، لم تتعرفي على الفتيات بعد" كانت ماريسا من تحدثت بحماس تستقيم متجهة نحو سكايلر و راشيل بعد أن لفتت انتباه الشقراء التي رمشت باهتمام.
"الصهباء هنا هي راشيل ، صديقتنا و حبيبة الياباني خاصتنا" ضحكت أنجليكا بغير تصديق تبعد عينيها ناحية آدم الذي اكتفى برفع كتفيه كدلالة على عدم إنكاره للموضوع ، لتعيد بصرها ناحية راشيل مجددا قبل أن تقول "أتمنى فقط أن لا تقعي بشدة لهذا اللعوب"
راقبت راشيل آدم يقلب عينيه على حديثها بينما يشيح بوجهه بعيدا ، لتنظر إلى أنجليكا راسمة ابتسامة مزيفة بينما تقول "ربما قد فات الآوان على نصيحتك"
تقسم أنها قد لمحت طرف ابتسامة جانبية على شفاه آدم لتشيح بوجهها تبتسم هي الأخرى.
منذ آخر مرة جلسا بها حين اعترفا لبعضهما البعض عن شعورهما ذاك ، هناك شيء ما قد تغير في تعاملهما ، لم يعد آدم يلقي بكلماته عن جمال الفتيات المارات عليه أمامها ، رغم أنها متأكدة أنه لا يزال يواعد الفتيات هنا و هناك .
أما هي فقد أصبحت تهتم لما قد يفكر به عنها ، و هذا لم يحدث قط ، لطالما اعتبرت آدم مجرد فتى مدلل لعوب و لا يستحق أن تشغل بالها به ، و لا يجدر بها التفكير به زيادة عن اللزوم ، لكن ها هي ذي ، أصبحت تقف ساعات أمام المرآة تعدل شكلها بالطريقة التي يفضلها بها.
"أما صاحبة الخصلات الزرقاء ، فهي سكايلر .." قاطعتها أنجليكا حينما نطقت بابتسامة جانبية بينما تعدل غرتها "الفتاة التي ضربت دانييل ، مرتين .. في الواقع ، أنت مشهورة في الأنحاء بسبب شياطيني"
نبرة أنجليكا لم تكن بشاكرة أو معجبة ، بل كان بها... نوع من السخرية تحسسته سكايلر في حديثها ذاك.
لذا لم تكبد نفسها عناء إخفاء ملامح البرود من وجهها بل التفتت ناحيتها تقول بهدوء "من الجيد ذلك"
نيكولاي لم يكن يتحدث بشيء ، ظل يحدق بسكايلر بنوع من الاستغراب فحسب ، ليس من عادتها التصرف هكذا مع الناس الجدد.
بالتأكيد هي باردة في التعامل معهم ، لكنها لا تتصرف بهذا الشكل ... إلا إن لم يعجبها ذاك الشخص.
"إذا سمعت أنك ستتسابق عزيزي" قالت أنجليكا بينما تتأبط ذراع نيكولاي و ترمي برأسها على كتفه ، و أي شخص مار الآن سيخيل له أن هذه الفتاة حبيبته.
أنت تقرأ
She's a Racer | هي متسابقة
Action"و إن كنت سريعة عزيزتي ، اعلمي أن مقنع تكساس هو ملك المضمار" "ليس بالضرورة أن يكون الملك..هو الأسرع" "أ أعتبره تحديا؟ هيتروكروميا؟" "اجعله كذلك"