الفصل الثالث |إستكمال للمسيرة |

84 25 0
                                    

بعد مُدة، وأثناء إنعقاد الجلسة الصباحية في مركز البحوث، مازال يسود الحزن والكآبة بين أفراد الفريق بسبب الخبر المُفجع عن وفاة الباحثين الأعزاء "أحمد" و"صالح" يجلس الجميع في صمت حزين، تعبس وجوههم وتعلوها الحزن والتردد. يظهر على ملامحهم ملامح الصدمة والألم، ولا يجد أحد الكلمات المناسبة للتعبير عن مشاعره.

بينما يحاول الفريق تجاوز صدمة الفاجعة، تنظر "ماريا" بعيون حزينة حولها، تبحث عن القوة للمُضي قدمًا. تتحدث بصوت متأثر وقلق: هذه صدمة كبيرة بالنسبة لنا جميعًا، لكن علينا أن نبقى قويين ونواصل البحث. لا يمكن أن ندع الحدث الأليم يثنينا عن مسارنا.

قاطعها "علي"، وهو ينظر بحزن إلى الأرض: ولكن كيف؟ كان أحمد وصالح ركيزتين مهمتين لنا. بدونهم كيف نستطيع المضي قدمًا؟

تضيف "سارة" بصوت متماسك ومتفائل: سنجد طريقة، جميعنا هنا لأجل هذا الهدف. لنقم بتكريم ذكرى أحمد وصالح من خلال مواصلة البحث والتحقيق. إنهم لن يُنسوا ولن نسمح لهم أن يذهبوا هدرًا.

وبعد إجتماع قصير، عزم فيه هذا الفريق على إستكمال حركة البحث و الإستكشاف التي بدأها الباحثين الراحلين، يبدأ الفريق العمل على التخطيط للخطوة التالية في رحلتهم. يتفقون على أهمية مواصلة البحث والاستكشاف، ويتعهدون بتكريم ذكرى زملائهم الراحلين من خلال إكمال المهمة التي بدأوها والكشف عن أسرار هذا المكان.

وهكذا، بينما يستعد الفريق للانطلاق إلى الموقع القادم، تبقى ذكرى "أحمد" و"صالح "حية في قلوبهم وتحفزهم على السعي نحو الحقيقة وكشف الأسرار المدفونة في "نقطة الإنحدار".

بينما تمتد الليالي الساحرة فوق "نقطة الإنحدار"، تبقى الأسرار مدفونة في أعماقها، تنتظر العابرون الجريئين الذين يتجرأون على استكشافها. تحلم الرياح بالقصص القديمة، وتحيي الكائنات المتغيرة الشكل الأساطير القديمة.

وفي هذا الجو المشحون بالغموض، يتجدد الأمل مع قدوم باحثين جدد "ماريا" وفريقها، يتطلعون إلى استكشاف الجهة المظلمة للمكان وكشف الحقيقة وراء الظلام. يُسمع ضجيج خفي يتردد في الهواء، يُشعرهم بالتوتر والرهبة، لكن الفضول يدفعهم للمضي قدمًا.

في لحظة من التأمل والاندهاش، يتوقف الباحثون أمام منظر لا يُصدق، تبدو الصخور القديمة كأنها تحمل بصمات لأشخاص قديمة، والأشجار القديمة ترتدي زينة من الضباب الأسود. يسيطر الهدوء على المكان، لكنهم يدركون أن الخطر ما زال يتربص بالجوار.

وفجأة، تتشكل الكائنات المتغيرة الشكل من حولهم، تتصاعد وتتحول بين الأشكال المرعبة، محاولةً استنزاف آخر قطرة من الجرأة في قلوب الباحثين.

ومع أول خطوة لـ"ماريا" ورفاقها، تكاثرت الظلال المظلمة حولهم، مما جعل الهواء يتراجع بالخوف والتوتر. انبثقت الكائنات المتغيرة الشكل من بين الصخور والأشجار، تنسجم أشكالها بسلاسة مع ظلمة الليل، مما يجعلها شبحية وغير مرئية تقريبًا.

مُغامر بنقطة الإنحدار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن