/يوم الحادث/

205 15 6
                                    

استيقظ صاحب الشعر الابيض صباحاً بسبب بعض الاصوات المزعجة..
ينظر الى يمينه ليرى صديقه ذو الشعر الازرق
جالساً على سريره يتصفح مقاطع الريلز بصوتٍ عالي..

"منذ متى وانت مستيقظ يا شهاب؟"

انتبه شهاب لصديقه ماهر

"انا مستيقظ منذ ساعتين تقريباً "

"الا تعلم انها السادسة صباحاً "

"أعلم..ولكن لا اشعر بالنعاس! "

تنهد ماهر وغطى رأسه باللحاف وقال

"على الاقل اخفض صوت هاتفك قليلاً"

اومأ شهاب..
.
.
.
8:00

يخرج ماهر من الحمام وشعره مبلل

"شهاب ارأيت منشفة شعري"

"انها في الخزانة"
قالها شهاب وهو يجهز بعض الاوراق

"شهاب لقد تأخرنا عن الجامعة اليوم..لما لم توقظني..ظننتك تشاهد هاتفك؟"

"لقد غفوت!!"
(قالها وهو يحك رأسه بابتسامة)

"لا وقت لدينا هيا لنسرع"

"هيا"
.
.
ذهب الاثنان الى الجامعة ولحسن حظهما انهما كانا يعيشان في سكن ملحق بالجامعة..
.
.
قابلا فريد وفيصل في الطريق..
قال فيصل بعد القاء التحية على شهاب وماهر
"يبدو انكما تأخرتما مثلنا"

ليردف ماهر: "لم نشعر بالوقت"

اردف فيصل: "اما نحن فدائماً ما نتأخر بسبب فريد الكسول المحب للنوم"

اردف فريد: "انسيت اننا سهرنا البارحة ونحن نشاهد الفيلم؟  "

قال شهاب: "لما لم تدعوانا للمجيىء؟"

قال فريد بنبرة مخيفة"لقد كان فيلم رعب!!"

قال فيصل بتهكم: "ونحن نعلم خوف ماهر!!"

قال ماهر بغضب: " لما مازلنا نتحدث هنا؟..هيا كي لا نتأخر على المحاضرة "

وافق الجميع..

ذهب الجميع الى المحاضرة

كان شهاب وماهر يعيشان معاً في السكن وفي نفس الغرفة.. لقد كانت اول سنة لهم في الجامعة.. وكانا متخصصان في التاريخ الياباني..

/في المحاضرة/

كانت المحاضرة تتحدث عن الامبراطوريات القديمة في اليابان وعن بعض الملوك القدامى وعن حرفهم واعمالهم وأشهر ما كانوا يقومون به..

شعر شهاب بالملل فتثائب في نصف المحاضرة

وبخه ماهر: "شهاب لا تتثائب! "

اردف شهاب بتململ: "ولكن التاريخ ممل جداً "

ماهر: "إذاً لما تخصصت التاريخ معي..اعرف انك تحب هندسة الطائرات مثل والدك"

شهاب بخجل: "هذا لأنني لا اريد الافتراق عنك..فهمت؟ "

ماهر وهو يضع يده على كتف شهاب: " لا تقلق عزيزي شهاب.. سوف أساعدك دائماً وأبقى بجانبك"

ظهرت ضحكة صغيرة على ثغر شهاب
.
.
/في نهاية المحاضرة/

خرج ماهر وشهاب متوجهين للسكن ولكن قابلا فريد وفيصل بالإضافة الى سفيان ودامر وضاري..

شهاب: "وااو..المجموعه كلها موجودة؟! "

سفيان: "نعم..اردنا الليلة الاستمتاع بوقتنا كالايام الخوالي "

دامر: "سفيان محق "

فيصل: "ما رأيكم ان نتجول بالسيارة ونلف المطاعم والحدائق..سيكون هذا ممتعاً"

ماهر بتذاكي: "بسيارة من يا ذكي؟!"

ضاري: "سيارتك بالطبع"

فريد: "سيارتك كبيرة وتسعنا جميعاً "

ماهر: "لا اعلم؟!.. انا مشغول"

شهاب بترجي: "ارجوك ماهر..من اجلي!!"

سفيان: "هيا ماهر من اجل صديقك"

فيصل: " نعم لا تكسر بخاطره"

ماهر بنفاذ صبر: "حسناً..لكن لن نتأخر"

شعر الجميع بالسعادة خاصة شهاب فقام باحتضان ماهر من كتفه وهو يقفز..
.
.
أخذ ماهر سيارته برفقة اصدقائه وتوجهوا الى أقرب مطعم..
.
.
شهاب: "انظر..هذا مطعم صقر!!"

فريد باستغراب: "منذ متى وصقر يملك مطعماً "

ماهر: "يقوم بتقديم الوجبات الشعبية"

سفيان: " هيا لندخل إذاً ماذا ننتظر؟ "

دامر: "لا شيء!!"
.
.
.
دخل الجميع الى المطعم فقابلهم منصور'النادل'

منصور: "أهلاً يا أصدقاء..ماذا تطلبون اليوم؟!"

اندفع ضاري وقال: "قل لصقر ان اصدقاءه موجودون ويريدون وجبة مميزة!! "

منصور: "بالطبع!!"

جلس الاصدقاء على مائدة مستديرة.. لم يكن هناك كراسي فقط وسائد يجلسون عليها..

فريد: "اين الكراسي؟!"

فيصل: "لا تكن مدللاً يا فريد..كأنك لم تجلس على الارض من قبل؟!!"

عبس فريد في وجه فيصل..

ماهر: " كان القدامى يجلسون على الارض وهم يأكلون..لقد درسنا هذا في الجامعة.. ودرسنا أيضاً عن الامبراطوريات... هاااه.. كم اود عيش ذلك الزمن!!"

ضاري: " لا تثر غثياني يا ماهر.. اكره مجال التاريخ"

ماهر: "انه تاريخك يا ابله!!"

ضاري بغضب: "من تنعت بالابله!!"

شهاب: "حسناً حسناً..اهدأ "

حينها اتى منصور مع صقر يحملون صينية مملوءة بالاصناف..

صقر: "من طلب وجبة مميزة؟!!"

شهاب وهو يرفع يده🖐🏻: "نحن نحن!!!"

وضع صقر صينية الطعام في الوسط

صقر: "لا تنسوا الدفع!"(انهى كلامه بضحكة كبيرة)

فريد:" مابه يضحك هكذا انه يقلقني "

سفيان: "لننسى هذا وهيا بنا نأكل"
.
.
.
ضع تصويت وتابعني

مغامرة في زمنٍ آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن