/يوم التخييم/

91 10 1
                                    


ماهر: "انه مكان بالقرب من جبال الكهوف..وبه انهار وينابيع ساخنة.."

شهاب: "انا موافق..لكن متى سنذهب "

ماهر: "غداً"
.
.
.
/في اليوم الثاني صباحاً 7:30/

ماهر: شهاب.. هل جهزت معدات السفر؟!

شهاب: اجل جهزت الخيام والوقود الاحتياطي.. وأكياس النوم.. ماذا عن الطعام؟!

ماهر بابتسامة: جهزت الطعام الذي سنأكله في السيارة لأن الطريق طويلة وتستغرق ساعات
اما باقي الطعام فسنعده على نار التخييم..

شهاب: هذا رائع.. كم أنا متحمس!!! 🤩
.
.
أستقل ماهر و شهاب السيارة بعد تجهيز كل شيء..
.
.
ظل ماهر يقود بينما شهاب يشاهد هاتفه..
.
.
ماهر: صديقي ألا تمل من الهاتف..

شهاب: أنا آسف

ماهر: علينا إستغلال الرحلة والتقليل من الإلكترونيات..

شهاب: حاضر صديقي..
.
.
ظل ماهر يقود لساعتين متواصلتين حتى شعر بالتعب

ماهر: شهاب.. هل يمكنك القيادة بدل عني.. لقد تعبت..

شهاب: بالطبع صديقي..
.
.
توقف ماهر عن القيادة ليقوما بتبديل المقاعد

جلس شهاب في مكان ماهر ليقود
.
.
شهاب: كم بقي على الطريق؟!

ماهر: بقي ساعتين أخرتين وسنصل..

شهاب: هذا جيد فقد شعرت بالملل..
.
.
.
بقى شهاب يقود لساعة أخرى ثم توقفوا لتناول بعض الطعام.. من ثم عاودو القيادة حتى وصلوا لحدود مكان التخييم
.
.
كانت عبارة عن مساحة خضراء شاسعة و سلاسل جبال تعتلي قممها الثلوج وأنهار غزيرة وغابات كثيفة.. بالإضافة الى كثرة الكهوف..
.
.
أخرج ماهر و شهاب جميع أغراضهما واختارا مكاناً للتخييم.. كان بالقرب من نهر وبالقرب منهم كهفٌ أيضاً..
.
.
نصبا خيمتهم وجمعوا بعض الحطب لإشعاله ليلاً..

شهاب بخوف: لما بقينا بالقرب من الكهف.. الا يوجد احتمال وجود الدببة؟!

ماهر: لا تقلق شهاب لقد تحققت من هذا الامر وأكدوا لي عدم وجود الدببة

شهاب بعدما زفر: هووف.. هذا مريح.. أذن اخبرني اين توجد الينابيع الساخنة.. اود تجربتها..

ماهر: هيا بنا..
.
.
دخلا الاثنان حدود الغابة وتعمقا بالداخل..لم تكن بالغابة حيوانات مفترسة.. فقط مجموعة من الحشرات والطيور البرية والسناجب..
.
.
وصلا الاثنان للينبوع الذي كان يفور من شدة سخونته..
.
.
شهاب: أنا سأقفز أولاً!!

ماهر: وأنا معك 😂
.
.
خلع الاثنان ملابسهما وقفزا في الينبوع
.
.
غطس ماهر رأسه في الماء بينما شهاب يسترخي ويطفو على سطحه
.
.
ماهر: آه.. كم أنا مسترخي

شهاب: إن اختيارك موفق لهذا المكان.. علينا المجيىء هنا كل عام!!

ماهر: انت محق!
.
.
ظل الصديقان ساعات في الينبوع حتى شعرا بالجوع والارهاق..
.
.
شهاب: ماهر انا متعب واريد الخروج من الماء

ماهر: أذن لنخرج ونعود للمخيم

خرج شهاب من الماء أولاً لكنه ترنح قليلاً وسقط على ركبه

خرج ماهر بسرعة من الماء وتوجه ناحية صاحبه ليعاونه على المشي

ماهر: يبدو اننا مكثنا كثيراً في المياه الساخنه حتى شعرت بالدوار

شهاب بتعب: اجل اجل احتاج للراحة
.
.
عاون ماهر صديقه على المشي حتى وصلا للمخيم..فاستلقى شهاب على العشب وماهر جلس بجانبه

ماهر: كيف تشعر الآن؟؟

شهاب بينما النسيم يحرك خصلات شعره:تحسنت..👍🏻

ماهر: جيد.. سأحضر الغداء

شهاب: أتريد معاونة مني؟

ماهر: لا لا.. سأحتاجك لاحقًا
.
.
حضّر ماهر الغداء المكون من الأرز والحساء وبعض اللحم..

شهاب: سلمت يداك يا ماهر على هذا الطعام الشهي!!

ماهر ابتسم..
.
.
حل المساء.. فقام الصديقان بإشعال الحطب وجلسوا يتسامرون امام اللهب المتراقص امامهم.. وماهر يقلب بعض السمك على الفحم
.
.
شهاب: حقاً المكان جميل.. النجوم تلمع.. والسماء صافية.. والأجمل انني مع صديقي المقرب..

ماهر: انا أيضاً سعيد..
.
.
تناول الصديقان العشاء وبعدها جهزا أكياس النوم ودخلوا الخيمة..
.
.
دخل ماهر خيمته لينظر للآخر وهو يخرج هاتفه من الحقيبة

ماهر: ماذا قلت لك عن استخدام الهاتف؟!

شهاب: لا تقلق.. اردت فقط التقاط بعض الصور للذكرى.. فهمت..

امسك شهاب هاتفه وتجهز لصورة سيلفي..

شهاب: ماهر.. ابتسممممم
.
.
التقط شهاب الصورة واراها ماهر..
.
.
ماهر: يا آلهي ابدو مضحكاً.. لم اكن جاهزاً

شهاب: لا تقلق لن نريها احد

ماهر: سنرى!.
.
.
نام ماهر و شهاب بعد ساعة من الحديث ولكن استيقظ شهاب بفزع على أثر بعض الاصوات القادمة من الكهف!
.
.
قام شهاب بإيقاظ ماهر

شهاب: ماهر ماهر.. استيقظ.. ارجوك

ماهر بنعس: مابك؟

شهاب: اسمع اصوات همس قادمة من الكهف.. هل هو دب؟

ماهر: لا.. لا اعتقد

شهاب: لكنني خائف..

ماهر: سنتحقق من الامر غداً..

ضع تصويت وتابعني

مغامرة في زمنٍ آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن