الفصل الثالث
لقبي الجديد
تمنيتُ لو أن الأميرة لم تلحظ وجودي ، لقد تعمدتُ أن أكونَ حذرة بينما أكون في هذا القصر الذي لم يُرحب بي حتى من كلب العائلة ، لذلك بينما كنتُ مستديرة ، ووجهي لا يلتقي بالأميرة كان عليّ الإلتفات إنصياعاً لأوامر الأميرة ، كان جسدي مُخدراً كما لو أنه يعلم أن خطوة خاطيئة مني وسوف أعاقب عليها في الحال ، ولكن بعد أن أخضعتُ جسدي للإلتفات للأميرة رأيتها تقف شامخة ويبدو أنها غاضبة بعض الشيء ، وبمجرد أن إلتقت عيني بعين الأميرة أنزلتُ رأسي مُحدقة بقدماي ، فسمعتُ صوت خطوات كعبٍ فتوسعت عيناي عندما شعرتُ بضل الأميرة ، شعرتُ بالقشعريرة لوهلة حتى مدت الأميرة يدها نحوي
أغلقت عيناي بسرعة ، لأنني شعرتُ بأنني على وشك الحصول على صفعة ولكن ما الذي لم يكن بالحسبان بالنسبة لي أنها إنتشلت سلة التوت قائلة بإبتسامة تعتلي وجهها
-يا لهذا اللون الجميل ، إن التوت الذي تمتلكينه يبدو مُغرياً –
بينما كانت لا تزال تحمل السلة ، إبتعدت عني لتجلس بالقرب من النافورة بينما نظراتها لم تُفارقني ، وكأنها تتربص لتحركاتي ، فتناولت حبة من التوت وتذوقتها قائلة بصوتٍ ساخر
-أنت لا تشبهين ماكس أبداً فهل أنت إبنته حقاً ؟ –
شعرتُ بالإهانة للحظة ، حتى إن حلقي بدأ يجف وبدأت أشعر بحرارة تتصاعد بجسدي فرمقتها بعينان لا ترحمان فإقتربت خطوة للأمام ورفعتُ يدي اليمنى لِتُشير نحو صدري قائلة بصوتٍ صاخب
-إنه والدي حقاً –
حدقت الأميرة بي بإستغراب لنصف ثانية ، ومن ثم بدأ جسدها يهتز لتضحك أمامي محاولة تغطية فمها ، فإحمر وجهي وصنعت قبضتان بيداي قائلة
-على ماذا تضحكين أيها الأميرة-
رمقتني بعينيها الزرقاوان ، إن عينيها أشبه بحجر كريم ،حيث أنه من بعيد يمكنك الحُكم بأنها تمتلك عينان مثيرتين أشبه بعينان القطط ، صوتها ناعم يحمل الكثير من الكبرياء بداخله ، كانت ملامحها قبل قليل تُسيطر على تفكيري وكنتُ خائفة من غضبها الشديد لكن سرعان ما تحولت تلك المالمح المفترسة لفتاة ساخرة لتضع سلة التوت في حجرها قائلة بصوت هاديء
-لأنني كنتُ أمزحُ معك لا أكثر ، لكنك صنعتِ وجهاً على وشك البكاء يا لك من عاطفية ، كم إن هذا مُقزز-
أشاحت بصرها عني للحظة لتُحِدِقَ للأعلى وكأنها تُحدق بالنافذة العلوية حيث تجتمع العائلة لأجل إتخاذ قراراتٍ مهمة ، فتنهدت لتقول بصوتٍ منخفظ
![](https://img.wattpad.com/cover/366750695-288-k293036.jpg)
YOU ARE READING
ناديني لاريسا ✨
Romanceأُمسك بيدي من فجوة الظلام التي كنتُ أختبيء بداخلها قضيتُ حياتي أرتعش حتى أبصرتُ فيها قصر مملكة كرستاليا أول ذكرى لي بذلك القصر كانت عندما كان يطاردني كلب العائلة على أني دخيلة وسقطتُ بتلك النافورة لأردي زي الأميرة ويا ليتني لم أرتديه أبداً كان الم...