Eighteenth Wish

9.5K 353 40
                                        



مُلقى على الارضية بجسد ينزف الدماء بفعل ضرباتي، يرتجف و ينظر إلي بنظرات خائفة بعد ان قمت بربط يديه وقدميه ببعضهم البعض
اجلس امامه على الاريكة امسك بيدي ذلك الحزام الجلدي اشاهده يتلوى من سلخي لِجِلده بإستمرار

: توقف اللعنة عليك ماذا تريدني ان افعل ؟؟؟
نطق بحدة وهو بالكاد يلتقط انفاسه الكريهة ليبصق الدماء بعد ان سددت له العديد من اللكمات على وجهه

: تؤ تؤ تؤ لقد قمت بأذيته اثنان وعشرون سنة
هل تظن انني سوف انتهي من ردها بدقائق؟
قلت ارمقه بنظرات حادة لتتوسع عينيه بفزع
: اانت... لابد انك مجنون
عدت بضربه بالحزام لعله يتذوق القليل مما اذاقه

قلبي يعتصرني كلما تذكرت طريقته المحطمة في
في سرده لألامه بالامس
انا لن اتركه الى ان احطم عظام هذا الساقط
: إن رأيتك تتجول حول تاي او حاولت حتى الاقتراب منه لن اتردد في سحب روحك من جسدك، اخبر صديقك العجوز بذلك ايضاً لانني إن رأيته سوف اقتله

: إلهي هذا مضحك انت لا تعرف من يكون ايها الداعر هو لن يدعك تعيش لثانية واحدة إن علم بما تقوله لذلك نصيحة لا تقترب منه
قال يضحك بسخرية امام وجهي لاشعر بغضبي يتصاعد هو يختبر صبري حقاً
: يبدو انك مُتعجل لموتك ؟
امسكت بياقة قميصه بقوة اشد على اسناني

: اذهب الى ابن العاهر الذي يختبئ لديك و اخبره انني لست اباه هو أبن امه العاهرة التي كانت تخونني ولم اكتشف ذلك الى بعد ولادتها له
نطق بحقد يطلقه عيناه التي كانت مختلفة كل الاختلاف عن أعيون تاي
: إذن انت كنت تعذبه من اجل ان تنتقم منها!
ما ذنبه هو ما ذنب طفل صغير لتفعل به كل هذا منذ نعومة اظافره ايها اللعين ؟؟
صرخت في وجهه وداخلي يشتعل بغضب وقهر

: وانا ما ذنبي؟ ما ذنبي إن كنت سعيد بمولودنا الاول لاكتشف بعدها انه ليس مني؟ هي.. هي من أفسدت كل شيء لقد خدعتني كانت تذهب إلى عشيقها بعد ذهابي الى العمل
لقد حرقت روحي بيديها جعلتني وحش لا اشعر
لو لم تمت بعد ولادتها له لكنت قتلتهما بيداي هاتين
قال كالمجنون يصرخ امام وجهي ولم يزيدني قوله الا غضب و كره ناحيته

: إلهي الى مدى قذارتك ستصل؟ كل هذا لا يعطيك مبرر لتعذب روح صغيرة بريئة
لا تعرف شيئاً عن هذا الهراء ايها الساقط !
اردفت اسخر منه لاتأكد انني اتعامل مع مريض هنا بلا شك
لاعود بإنزال الحزام على جسده بقسوة و بقوة جنونية وعيناي تكاد تخرج من محاجرها

استوعبت على صوت صراخه المتألم لاتوقف ارمي بالحزام بعيداً بينما ألهث وعيناي لا تتزحزح عنه بنظرات حاقدة نحوه
فبسببه تاي كان يعاني منذ مجيئه الى هذه الدنيا
هو لم يكن يحضى بحياة طبيعية و لم يحصل على الحب والحنان التي يستحقها
لقد تربى لدى شخصاً يعتقده والده كل تلك السنين
يعاقبه على ذنب ليس بذنبه !

Wishes -TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن