البارت ١
البـدايه 1445/8/24 / 2024/03/05 🤎
-
تحديداً في الخبـر
دخلـت غرفتها تنهي يوم دوامهـا وترمي جسـدها على السرير معلنه إرهاقها الشديد لزاويا الغرفه من عيشها على نفس الروتيـن اليومي الي تبغضه بحكم انها تمر بضغـط اخر ايام السمستر الاول ، وجهت نظرها على الساعـه تشوفها نهايات العصر وزفرت بضيـق من سرعة مرور الوقـت ، استقامت تزيل اللابكوت الطبي وزيه وتسحب بجامتها ، بعد دقايق مرت نزلت تحـت وبأحضان كفها لابتوبها وعقدت حجاجها تستغرب منظر سعود الي يعلن فيه شديد انزعاجه ، ميلت راسها تجلس وتناظره تستغربه ، دخل بدر ووجه نظراته لملاذ الي فاتحه اللابتوب لكن كامل تركيزها يتجه لسعود ، اشر بدر على سعود الي يشوف احتداد صوتـه ثم اشر عليهـا بمعنى"ايش الي حاصل" رفعت اكتافها بعدم معرفه ، انهى سعود المكالمه من غير ما يودع صاحب المكالمه كعادته ب " توصـي بشي ؟" وهاذه الي اثبت لملاذ وبدر ان صاحب المكالمه ما كان الا مصدر ازعاج لسعود ، خطت هي خطواتها لسعود تشبك يدينها بيديه ونطقت بحنيه عذبه جدًا على سعود: من الي قالب حال ومزعج خاطر سعيدانه لملاذ ،ارتخت عقدة حاجب سعـود يبتسم لمنادتها له ب "سعيدان" كعادتها العفويه ، ابتسمت ملاذ واكملت حكيها : هو الي قلب حالك ما قالو له احذر بنية سعـود لامن قربت صوبه ؟ ، نطق سعود وهو يحتويها بأكتافه ويمشي بها لصاله : لامن درا عن حلوة سعود رجعت به خطاويه لأرضه ، رجعت شعرها للخلف تعني بحركتها شديـد غرورها الي ما كان الا لذيذ وجداً على قلب بدر وسعود ، بدر جلس بجانبها : رجعتي مع فهـد ؟، حطت رجل على رجل تأشر على ساعتها ثم عليه : لو كنت جايه معك كنت بهالوقت تحديدًا توي اوصل ، بدر بهمس: استـري على ما واجهتي، سعود : بدر لامن قضيـت تعال لي المكتب باغيك وجهت نظرها لبـدر الي سرعان ما ادرك نظرتها يفهم انها فهمت ان به شي حاصل لسعود وبيخبره لبـدر ، بدر هز راسه : ابشر ومن انهى حكيه استقـام لأشغاله ، اللتفت سعود على ملاذ الي رجعت عيونها تتمركز على لابتوها : فهد ما نزل معـاك ؟ ، نفت براسها : راح لنادي ، همهم واخذ يمسح يدينه على راسها يلمح شديد الارهاق على عينها : لاترهقين نفسك ماهـو بزين لك ملاذ قلبـي ، انهى كلامه وتوجه لمكتبه تاركها تبتسم بعذوبه وهي تهيم جدًا تهيم بمنطوقه لها لامن قالها "ملاذ قلبـي "
-
"تحديداً في نجد العذيه الرياض "
رمى عكازه بأنزعاج شديد من اغلق سعود المكالمه قبل ماينهي حكيه ، اردف لبهـاج بنبره مغتاضه : طالـت وشمخت يا بهـاج يقفل قبل انهيي حكيي معه ! ، اخذ بهاج القلم يلعب به ، كان يستمع لحديث هزاع مع سعود الحديث المكشوف والاعتيادي بالنسبه له والي كانت اجابته متوقعه ، له واردف بنبره مرتخيـه ولازلت يدينه تلعب بالقلم : وش كانت ظنونـك ؟ ماهو بأول رفض منه ، ضغط على عكازه هزاع : لين متـى ؟ سنه وسنتين وثلاث واربـع مرت وقضت وهو تارك دياره مير لين متـى ! ، اردف بهـاج : لين الي براسـه يطيح ، استقرت نظرة بهـاج على جده الي شتت نظراته وصار الهوجـاس يحوم حوله يعـرف انه ضرب الوتـر الحساس بحكيه كونه يعرف وكل من بهالقصـر يعرف ، يعرف شديد المعرفه ان البعد الي صار بينهم وبين عمه سعـود مرتبط بعمه سليمان ولو ان اسباب الخلاف كانت مجهوله للكل الا انه يذكر اخر ليالي عـزاء زوجة عمه سعود من اشتد الخلاف بينـه وبين سليمان ومن زاد بينهم لين تـرك سعود بثاني ليله يترك الديار بكل مافيها مع كل من يخصه ويرحل ،اخذ يشوف لأي مدى انغمس به هـزاع بكثرة هوجاسه واستقام بهاج من جلسته قاصد الخروج قاطع خروجه دخول ابوه الي سرعان ما اردف : بهـاج ؟ انت فيه ، بهاج : شوفة عينك ، عبدالعزيز : لك ثلاث اسابيع غايب عن دارك واهلـك واول خطاوي رجعوك تاخذك لمكتب جدك؟ ، مرر لسانه على خده يجاري عبدالعزيز بالحكي : خطاوويي تعرف وين تاخذني وترشدني ماهي محتاجه من يرشـدها وانت ابخص ، اردف عبالعزيـز : وعـارف انك تغيب وتجي رامي الكل خلف ظهرك وأولهم ابوك ، ضـرب هزاع عكازه بطرف الطاوله يردف بخشونة صوته : ان ماحشمتو انفسكم احشموني واحشمو شيباتي ، واكمل بهمس مسموع : انا ربي وش بلاني من عيال ، وجه نظـره عبدالعزيز لبهـاج يسأله بعيونه "وش به؟ " اردف بهـاج بهمس هادي : مامن جديد عمـي سعود ، عبدالعزيز هز راسه : اتركه علي وروح لأمك انت باغيتك هي ، هز راسه يستجـيب واخذ يخطي يخـرج كونه كان بمهمـه اخذت منه مجهود ووقـت كثير لثـلاث اسابيع ومن تممها عود لداره وديـاره
-
خرج بهـاج من القصر يركب سيارته ويتوجـه للفـلل القريـبه من نفس المنطقه والي تخص كل من عمامـه وماتبعد عن القصر الكثير كانت شديدة القرب من القصر وهاذه طلب من الجوهـره الي رافضه بعدهم تمامًا وجه نظره لأحد الفلل الي يمر من دربها ، خاليـه ومظلمه بالحيل وكأنها تعلن للجميع خلوتها صد يمنع عقله ينجرف وسط بحار الهوجاس وفيضانـه ، ومن وصل دخل يرمي جاكيته العسكري بوسط كنب الصاله يشوف ابتهـال الي فزت عينها تشوفه يتجه لها ويستلقي بكامل جسده سحب يدينها يحشرها بين خصلات شعره وهي؟ فهمت طلبه الصامت وما كان هاذه الا طلب استقباله المعتاد بعد ارهاقه ، اخذت تلعب بشعره بالحنيه الي باغيها : يالله تحيي بهـاج ، مسك يدينـها يقبلها بحنيه مماثله لحنيتها : الله يحييك ياروحه ، سحبت يدينها من خصلات شعره من رجف صوتها : لك من عندي كثير العتاب يابهـاج وانت ادرا به ! ، فز يستقيم ويدينها مابين يدينه : عاتبيني ان كان بيرضي دميعاتك ، هزت راسها بالنفي : لا يبهـاج مانت بسببها مير ان الشوق غلاب وغيباتك كثرانه ، رجع يقبل يدينها وهو يسترسل من حكيها تفهمها لأسباب غيباته الي ماكانت الا بسبب انشغالـه بدوامه ، استقـام يخبرها انه بيريـح واخذ يصعد لفوق ينوي يدخل غرفته الي يهجرها بالكثيـر ، لدت عينه للغرفه الي بجانب غرفته يعرفها زين ويعـرف مين كان بها والي الان ؟ كل مايطرا على باله يرثع بداخله رثع قاااسي عليه ، بلل شفته يصد ويهمس : الله يرحـمك ، ودخل يرمي خلفه كثير مواجيعه
-
بعد مده نـزل يعد كبك ثوبـه ورفع راسه يبتسم للي صرخـت : بهاااج! ابتسم بخفه لها وقت تقدمت تحضنه وابتعدت تحتد ملامحهـا وتصد تبداء تمثيلها المكشـوف : كريـه وماتحبنـي ، رفعت حجاجها الجوهره تبتسم بخبـث عفوي : تقولك كـذا وليلة امس تبكي عندي تشتاق لك العوبـه ، ابتعدت اريج عنهم تشهق بخفه عنه وهي تعض شفتها بأحراج وتهمس بصوت مسموع : مامـا مو كـذا لاتغدرين اتفقنا نزعل عليه سوا ! ضحكت ابتهـال بغـرور : صحيح لكن معليش ما اقوى على ضناي ،ابتسـم بهـاج يقبل خدها : انتِ بحركاتك هاذي تجننيه لضنـاك ! ضحكت بخجل منه ومن اريـج الي صرخت تستلطفهـم ، واللتفت اريج على بهاج تردف: ودامي زعلانه عارف وش دروبك معي المعتاده ؟ اومئ براسه وابتسم بخفه كونه عارف مطالب اخته اريج بخروجها معه بكل مره يغيب عنهم :خليك جاهزه
-
" الخبر "
بدر : وانت عييت طبعًا ، هز راسه سعـود بالنفي ونظراته اتجاه زوايا الغرفه ، بـدر استعدل بجلسته : ما عييت ؟ سعـود حك شاربه : ما جاوبـته قفلت ، صمت بـدر لوهله يستوعب ان ابوه مارفض رجوعهم لديارهم بمثل كل مره يشاورهم بها هـزاع ولو انه ما وافق ؟ الا انه يفهم ان هو بيفكر وبيراجع حساباته دام ماعطاه الجواب ، سعود مسح على وجهه ينطق بجديه : بـدر امي واخواني واهلي باغيني ، وانا ابطيت بغيابي ابطيت وماهو طبيعي الحال مابه شي يربط بيني وبين اهلي غير المكالمات وزيارات من سنه لسنه ، بـدر همس : وش الحال ؟ ، استقـام سعود وهو فعليًا ماسمح لنفسه يفكر اكثر لان رغبته طغت رغبته بأهله فعليًا طغت عليه : الخيـر ، بيصيـر الخير ، عض شفته من فهم منطوق سعود والي يعني بحكيه ؟ ان هم فعليًا بينونهـا رجعه ، استوحش الشعور لوهله رغم انها كانت رغبـته رجوعهم وبحكم انه مستلم فرع من فروعهم بالرياض بتتسهل الامور عليه وبتسهل الامور على فهـد الي ايضًا وظيفته بالرياض ، وملاذهـم ؟ هي عكسهم بتاتًا هي الي ماعترضت من الليله الي اقبل عليهم سعود بخبر نقلهم للخبر وهي الي الى الان متعايشه برضى ، عكسه هو وفهد الي على رغم مرور اربع سنين ، الا ان لازلت الغربه تستحوذهم ، ويدري هـو انه تعايشها ما كان من محبه الا انه هروب ، هي تهرب مثلها مثل سعود تهرب من كل موقع وارض ترتبط ذكراها ب شمـه امهم وفقيدتهم ، يدري انه خبر رجعوهم بيكون وقعه مرير على قلبها
-
قفلت جوالها الي كانت شاشته مضيئه بصوره لها مع امها تشوف فوق الصور الذكرى السنـويه لها ، عضت على اكمام بلوفرها تكتم فيه انيـن بكاءها وشهقاتها ميلت راسها الي كـان على حافة السرير تسحب منه علبة دواء وتتأملها بجمود ملامحها وعينها الذابلـه من كثير البكي ، نـزلت دموعها بأسى من ابتلعت من دواءها والي من مرت اربع سنين على وفاة امهـا وهي كل ماينذكر طاري امها تندلع حروب وصراعات داخلها مايثبطها الا دواءها ، لفت العلبه بقمـاش ورمتها بدولاب تحرص ان محـد من اهلها او الخدم يعرفون بوجودهـا
-