chapitre 11: تواصل بصري

764 36 17
                                    

"لو رأى نيوتن عيناك لقال هذه هي الجاذبية التي كنت ابحث عنها "
آمتونيو جونسور.

•˙˙˚•∘˚˚˚•∘˙˚
الجمعة 25 نوفمبر
9:37صباحا
روسيا -موسكو
فندق ريتز كارلتون

"تفضلو تفضلو! "

اردف ميرتو صاحب الفندق حاليا و هو يشير الى امتونيو و ماليزيو و انجلينا بالجلوس في كراسي تلك المائدة الطويلة الخاص بالاجتماعات و كالعادة امتونيو يترأس المائدة واضعا قدما على قدم بينما ماليزيو على يمينه و انجلينا بجواره، و على جهة اليسار كان ميرتو جالسا وحده بثوتر لانه اولا لا يجيد الروسية جيدا و لا حتى الانجليزية لانه عادة ما يعتمد على المرترجم الخاص به ولكنه الآن لا يستطيع القدوم معه الى روسيا لضروف خاصة.. و ثانيا و ليس آخرا الذي يجلس امامه بامكانه تحطيم جمجمته ان قام بعمل ازعجه و لم يعجبه هو في موقف لا يحسد عليه حقا!

"انت لا تجيد الروسية صح؟! "

قطع هذا الجو الصامت صوت امتونيو العميق الذي تكلم بالانجليزية و لكنته الروسية طاغية على كلامه.. فبلع ميرتو ريقه قبل ان يجيبه :

"انجليزيتي ليست جيدة ايضا! "

قلب امتونيو اعينه الرمادية بقلة حيلة قائلا :

"اذا كيف ستجري الصفقة بلا مترجمين لا ارى اي احد بجوارك "

"لـ.. قد كانت لديهم.. ضروف لكي لا يحضرو "

"عمال مستهثرين... "

استطرد امتونيو و هو ينظر الى ساعته بملل، بينما ميرتو الذي قلبه يضخ بسرعة لان علامات الانزعاج و غير الرضا ضاهرة على ملامح وحش الصقيع، فحمحم ماليزيو جاذب الانتباه من حوله مضيفا :

"لا بأس سيد ميرتو لدينا مترجمة معنا تتحدث الايطالية "

فحول نظراته نحو انجلينا التي ابتسمت وزعت عليهم ابتسامتها الهادئة الواثقة؛ فضهرت الابتسامة الواسعة على ملامح ميرتو الذي اردف بالايطالية سعيدا :

"لقد انقذتني ادين لك بحياتي.. "

"لم افعل اي شيء يذكر سيد ميرتو "

اجابته بايطاليتها المثقنة فتنهد ميرتو اخيرا بعدما ضهر له الامل في يومه هذا.. اعتدل امتونيو في جلسته ليستطرد بهدوء بالانجليزية جاذبا انتظار انجلينا :

"حسنا بامكاننا بدأ الصفقة الان... "

........

"هل تبعتني ام ماذا؟! "

بصقت ناتاشا بكلماتها و هي تنظر نحو الشاب الذي صدمها هذا الصباح باستنكار، قلب اعينه السوداء مرجعا خصلات شعره الطويلة الى الخلف بملل قائلا :

السكريتيرة الجديدة "يارينا "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن