تائه

856 24 1
                                    


4.5k

أنه تائه ، وحيداً بالهيجاء مع الضباب ، جنود ٌ يلتهمون مخهُ بنهاشتهم ويشربون عصاره قلبه الأبيض يتلذذون بدمهِ ،يرتشفوه ،كأعزِ كأس نبيذ ،لأخر قطرة ويحكون له قصصاً في وقت النوم ، عن الشرير ، عنه هو

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أنه تائه ، وحيداً بالهيجاء مع الضباب ، جنود ٌ يلتهمون مخهُ بنهاشتهم
ويشربون عصاره قلبه الأبيض
يتلذذون بدمهِ ،يرتشفوه ،كأعزِ كأس نبيذ ،لأخر قطرة
ويحكون له قصصاً
في وقت النوم ، عن الشرير ، عنه هو

ما يراه المرء لا يتفق مع ما يقوله أبداً
ستقول عنه بطل ،وهو كذلك ، لكنه الشرير أيضاً

***

سنة 1971/ شتاء ديسمبر
الساعة تـُشير للواحده منتصفُ الليل ِ

في تلك البناية مهيبة المنظر ، مكونة من خمسة طوابق يغلبها العتمه الشديدة ، والبرودة القارصة ،تنبعث منها هاله من الموت ، والخوف المرعب ،هدوء ينطوي بجل زواياها وضلمة ساحقه تحيط ردهاتها الكبيرة.

كانت المدينة كادرة كالمياهِ الراكده
الاضويه مـُطفئه والشوارع خاليه من الناس، فحيح الاشجار الشيء الوحيد المسموع ، أما الملموس هو عوم الحشرات حول دوائر الاضاءه واصطدامهن بزجاجه.

الأجواء كانت مخدره تبعث الرهبه بارده لدرجه الانجماد تعطي انطباعا جيداً لصورة بريطانيا الشتائية

في وقت متأخر من هذا الليل تساقط ثلج كثيف كأنه شهب ابيض من السماء ،صار يفرش على الارض ك بلاط يغطي اسطح السيارات والبيوت ويمتد على طول الشوارع التي ضحت بيضاء كانها ملفوفه بكفن والطرقات غدت زلقة

يجلس رجل ممشوق على كنبه بنية منعزله شعرهُ الغامق مُنسدل على عينيهِ الحاده
تنظر للأمام بتركيز حارق ، يركز بفريسته كصقرِ شاهين عينيه تلمع وسط دجنة هالته ..

نزع كفوفِ الجلديه السوداء ووضعهم بقربهِ على المنضده واصابعه اخذت تطرق على أخشابها . . . ترنيمه الموت القادم ، طرقات متناغمة تشتل الخوف الرهبة بالنفوس الواثقه قبل الواهنه

ظل يحدق بالضوء الأصفر المعلق بتلك الغرفه ، تلك الحشرات التي تصطدم به وتتهاوش عليه ، الرجال حوله يعدون و
،يتحركون بغضب ،بعضهم يأخذ الغرفة سيرا ذهابا وايابا ، والآخر يلف بدوائر حول نفسه ،منهم من يفقد أعصابه ،واحدهم يمسك في دفتر ويدون بعض الملاحظات

مَـلاكٌ بـمـِعطـَفِ الشـَيطان/Vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن