الثالث

188 11 2
                                    

نوفيلا "الغول" بقلم شروق مصطفى الفصل الثالث

خنقـ ني بأيديه وكل ما أبعد يقرب ويخنـ ق أكتر لحد ما أتمكن مني حاولت أبعد ايديه عني كان أقوة مني بيضغط جامد، وفجاءة ترك ايده وبصوت عالي كنت بطلع في الروح، شهقت وبكح جامد ودموعي نزلت لدرجه صوت الشهق قومت من نوم مفزوعة مسكت في رقبتي وأتنفست بسرعة شربت مياه وبعد شوية هديت لحد ما كملت نوم تاني…
.
.
.
.
بعد مرور شهر كنا خلصنا أمتحانات وأتفقنا نخرج أخيرا مع أصحابنا قعدنا في كافية كنا أربع بنات وولد، أنا و ندى ونور وأختها نيلي هما تؤام و كريم ابن عمهم زميلنا برده في الكلية، مشكلته كانت وزنه كبير  جدا ودا مسببة له أغلب الوقت أحراج ودايما حزين ومكتئب وكمان بيحب بنت وخايف يعترف بحبه لها ترفضه، بعد محاولات كتير فاشلة من أنقاص وزنه وكلنا بنشجعه، بس أراده بترجع لنقطة الصفر، هو حد جميل وطيب وخدوم مفيش حد طلب منه حاجة الأ ويعملهاله، أما بقا نور وتؤامها ثنائي غريب واحدة فرفوشة والتانية درامية ميكس غريب والشبه معدوم تؤام في السن مش الشكل والطباع كمان، واحدة تشجع والتانية تحبط، وكريم لما بيوقع بينهم مش بيخلص كنا في الكافية في طاولة كبيرة، ندى جنب كريم ماسكاه رغي وهمس والتؤام الدرامي  اللي هي "نيلي" طبعا مكنش عجبها الوضع، هي كمان مش بتنسجم مع ندى ودايما تنصحني أبعد عنها وخرجت أنهاردة معانا بعد محايلات مني.

والفرفوشة نور معايا بندردش أخيرا خرجنا بعد مدة كبيرة من تعب وتفكير ومذاكرة وليالي الأمتحان.

بعد أخر لقاء مع "الغول" والكوابيس بعدها ملازماني مش بتسيبني، بشوفه في أحلامي دايما محبوسة أو بنادي عليه يلحقني من ثعبان أسود بيجري ورايا وأستخبى في حضنه! ايه اللي بقوله دا لكن فعلا دي أغلب أحلامي اللي أحتفظت بها لنفسي مش لاقيا أي تفسير مفكرتش طبعا أعدي على الحارة تاني ولا من بعيد لكن البنات هما اللي أختاروا المكان أنهاردة أو بمعنى أصح "ندى" أختارته جنب الحارة بتاعته هي أه بره بعيد عنه شارع، لكن قلبي مقبوض وعيني بترف، شوفت كريم  راح التوليت وغاب، رجعت تكلمني ندى شوية بعدها لاقتها وقفت تشاور على حد غريب، مرتحتش لهم لا شكلهم ولا كلامهم ولا من كلية عندنا أزاي وافقت تخرج معاهم واحنا معاها، كانوا شابين مرتحتش وقفت فجأه على خروج كريم من الحمام وفجأة كل حاجة حصلت بسرعة محستش بنفسي غير وأنا…

….
_ ها ايه الأخبار عرفت ان رجالة حـ.ماشة بتحوم عندك و"القـ.طاوي" بيعاونة ويمدهم بالشـ.بو، وحارق السعر كمان.

_عندي علم ومستني وقعتهم كلهم وقت واحد.

_عارفك هتمسكهم زي إبراهيم بلـ.و ورجالته اللي قضيت عليهم...

صمت قليلا ثم واصل كلامه: 

_لسه مصمم على في دماغك برده يا "مصعب" ومش ناوي ترجع معانا أحنا محتاجينك ولسه على وعدي ليك أمحي من سجلك الحادث بس أنت وافق؟

أشار بيده بأنفعال تجاه صدره:
_مستحيل أمحي الحادث يا سيادة اللوا وحتى لو أتحمى في الورق مش هيخرج من هنا أسف، ولو محتاج الفيران كلها دقايق وهيطيروا على العش وشوف بنفسك واتفرج…

قال أخر كلماته وهو يتطلع الى مجموعة شباب داخل مقهى شبابي ينتظر قدوم القوة للقبض عليهم في حالة تلبس ركز ناظرية أكثر وتفاجأ بها وقت هجوم القوة و…
...
وقفت فجأة على خروج كريم من الحمام اللي بالمناسبة كان شكله غريب وعينه حمرة، وندى بتهمس للشابين بتاخد منهم حاجة متأكدة إني شوفت الحاجة دي معايا ياه معقولة؟، وقتها سمعت في عقلي كلام "الغول" أبعدي عنها!  الكل مش بيحبها، أمي مش مرتحالها دايما تنصحني أبعد لكن كنت عنيدة، مصدقتش الفيلم اللي عمله الغول وان كيس دا منه مش منها انا شوفت بعنيا الكيس اللي بتاخده من شابين دول بلهفة وسرعة وفي كافيه عام وقدام صحابها عشان محدش يشك فيها، قرفت مش عايزة أقعد أكتر قررت أنسحب وأمشي ولسه بفكر أمشي وأسيبهم، فجاءة لاقيت ناس كتير دخلوا المكان رافعين أسلحـ.ـتهم تجاهنا محستش بنفسي غير وأنا بتسحب عند الباب لأن كنت الأقرب منه سمعتهم يقولوا أمسكها أوعى تهرب وطلعت أجري بعدها مش عارفه أروح فين وصلت لحد الباب اللي أعرفه اه هو الغول الوحيد اللي كان مصدقني وحذرني ياريتني سمعت كلامه لاقيت نفسي وصلت العمارة خبط كتير مفيش غيره اللي هينقذني هو عارف أنا مش معاهم لاقيت شباك مفتوح ملاقتش غير الحل الوحيد قدامي وخاصا وأنا شايفة البوليس محاوط المكان كله نطيت ودخلت و…

عند مصعب وقت ملاحظته لها وهي تهرب أعتذر من اللـو.اء وركض خلفها لحد ما شافها داخلة منطقته وخاصا منزله!  أبتسم بسخرية لسذاجتها وهدأت خطواته حتى وصل الى مقصده و…

يتبع
انتظروا الفصل الرابع من نوفيلا "الغول" "مصعب" و"صبا" بقلم شروق مصطفى

نوفيلا "الغول" بقلم شروق مصطفىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن