"الفأرة المجنونة"

163 9 0
                                    

نوفيلا "الغول"
"الفأرة المجنونة"

بقلم شروق مصطفى
الفصل الخامس

"كاااان فمرة فار صغير، حب ينط، جوه الجحر فمسكة الغول و، مخرجش تاااني"

فوقت من نومي لاقيته قدامي وكلام كتير وبيغني بصوته الوحش دا ومين دا اللي مش هيخرج تاني دا أتجنن هو انا جيت له عشان ينقذني منهم، ولا يحبسني لنفسه حقير مش هسكت، لحقته ومسكته من ذراعه وقف: 
أنت شكلك أتجننت، يعني ايه مش هخرج من هنا بقولك ساعدني تقولي هحبسك ومش هخرجك؟

رجع بص لي بغموض: أنتي مش قولتيلي بنفسك أعتبرني زي أختك وأنا أعتبرتك كدة، ومن واجبي تجاه الأخوة أنك تفضلي قدامي وأنا هعمل كده وبلاش عناد معايا خليكي عاقلة رايح مشوار وراجع أتمنى أرجع الأقيكي هاديتي سلام يا فارة…

وقفت قدامه منعته من تقدمه للخروج بتهديد: أنا مستحيل أفضل معاك في مكان واحد اتصرف وخرجني أرجع حياتي انا معملتش حاجة وأنت عارف كده كويس قولهم كده أممم...
.
.
.
.

انا فاكرة كنت واقفة عند باب الأوضة، فجأة لاقيت نفسي أترفعت لفوق بين أيديه وسمعت صوت طرقعة ظهري لما سندت على الحيطة...

عند مصعب بارد لدرجة الجفاف، يصمت كثيرا وفجأ يتحول لكتلة من نار، طلبت الأخوة منه وهو لم يردها أبدا، لم يتحمل نبرة التهديد فثواني يبيع كل شئ خلفه، حملها بين يديه دفعها للحائط، لكن عندما شعر بتألمها من قوته، حاول تهدأه حاله مقربا من أذنيها يهمس:
بلاش أنا، أنا مش بتهدد، ماتخرجيش الوحش اللي جوايا أنا ممكن أفـ.رمك تحت أيدي
"ولا كلب هيسأل عنك مفهوم".

صرخ بصوت جهوري بأخر كلامه، ورحل…

ضربات قلبي كنت سمعاها ايه الوقعة اللي وقعتها دي هعمل معاه ايه دا وهو شبه الديناصور دا هياكلني بين ايديه، ماما أنا عايزة ماما آه ياريتني سمعت كلامك لما أفتش يمكن الأقي تليفون تلحقني منهم يا سجن يا حبس مع الغول صدقوا لما سموه غول يا مامي….

عند مصعب خرج لأنهاء عمل ما سريعا وعاد بعدها الحارة، وبعد ان تمم على أمورها من حموكشة ذراعة اليمين دخل إلى المنزل تفقدها أولا وجد ما لا يحمد أبدا، قبض على كف يديه ماذا يفعل مع تلك المجنونة تقدم اليها كانت معطيا ظهرها له و…

عند صبا الملل كان حليفها والمكان صغير جدا، غرفة واحدة فقط بها سرير ودولاب، وبالخارج صالة صغيرة بها كنبة وسط ومقعد وتلفاز ومكتب، وطاولة حولها ثلاث مقاعد، شقة رجل عازب بمعنى الكلمة والوانها باهتة شقة متهالكة بهذا المكان الشعبي، خرجت تبحث عن أي شئ تهاتف والدتها حتى لا تقلق وبعد فقدان الأمل قررت تغير أماكن الأثاث، قلبت المقاعد وحركت مكان الكنبة، والمكتب خرجت أشيائه كلها أرضا ولاحظت صورة  بنت جميلة تحتضن شخص شبه الغول لكن شعره قصير مصفف بعناية يرتدي رتبة ظابط لا تعلم ما هي، وقفت مصدومة من الصورة تفكر هل هو، أم أخيه التؤام وفجأة شعرت بيد قبضت عليها مما شهقت من الخضة وصرخت "آه"

نوفيلا "الغول" بقلم شروق مصطفىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن